برعاية الهيئة العامة لقصور الثقافة، قرر نبيل أحمد الاحتفال برمضان بطريقة مختلفة، حيث فكر فى صناعة أكبر مصحف فى مصر بطريقة يدوية، فأحضر «ماكيت» يبلغ عرضه 160 سنتيمتراً وطوله 120 سنتيمتراً صنعه من الجلد وألوان الجواش وكتب آياته على ورق من نوع كانسون. قال نبيل: بدأنا العمل فى المصحف منذ 10 أيام فى المكتبة التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، وأكملنا العمل به فى محكى القلعة لمدة 5 أيام فقط، سيكون بعدها الغلاف الخارجى والصفحتان الأوليان من المصحف جاهزة تماماً للعرض فى الهيئة.
نبيل لم يقم بتحضير ماكيت المصحف وحده، فمعه فريق يدربه على عمل الزخارف وتلوينها ويرشده إلى رسم وتلوين الصفحات الداخلية، وقرر نبيل أن يستكمل المصحف فى محكى القلعة لأن مهمة رسم صفحاته الداخلية تركها للجمهور العام الذى يزور المحكى، فأى زائر أكبر من 15 سنة يستطيع أن يساهم فى عمل المصحف بالجلوس أمام إحدى صفحاته والإمساك بفرشاة والبدء فى العمل.
وقال نبيل: فوجئت بعدد كبير من الزوار من كل الأعمار يشارك معنا، ولهذا فمن المتوقع الانتهاء منه فى وقت وجيز مقارنة بمصحف سوريا الكبير الذى استغرق عامين وأكثر، علما بأن الوقت الأكبر هو ما استغرقه الغلاف الذى انتهينا منه، ومن المقرر الانتهاء من المصحف كاملاً فى رمضان المقبل.
نموذج المصحف الأكبر بالنسبة لـ «نبيل» لم يكن مجرد عمل فنى، وإنما كان احتفالاً برمضان: الصين بما تطرحه فى السوق المصرية من فوانيس قضت على تراثنا، ولهذا فكرت فى هذه الطريقة للاحتفال برمضان ولإحياء تراثنا مرة أخرى.