أصدر الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، تعليمات، إلى جميع شركات إنتاج الكهرباء على مستوى الجمهورية، بإجراء جميع الصيانات الروتينية والعمرات الجسيمة للوحدات العاملة على الشبكة خلال الشتاء المقبل، ومنح الوزير جميع المسؤولين والقائمين على إدارة الوحدات مهلة حتى شهر مايو للانتهاء من جميع الصيانات.
وعلمت «المصرى اليوم» أن وزير الكهرباء أعطى تعليمات للمسؤولين بالشركة القابضة لكهرباء مصر، بالانتهاء من جميع الإجراءات المتعلقة بضمان توفير الإمدادات لعام 2011، وسد ما قد ينتج من عجز نتيجة إلغاء محطة نويبع المركبة، بعد أن تعرضت لهجوم منظم لمنع إنشائها من مستثمرين سياحيين بالمنطقة، مما أدى إلى فقدان الشبكة 750 ميجاوات، وبدأت الشركة القابضة سلسلة من الإجراءات السريعة، حيث ستعقد مفاوضات سريعة الأسبوع المقبل، مع الشركات العالمية الموردة للوحدات العاملة على الشبكة، وتشمل: «جنرال إليكتريك» و«سيمنس» و«ميتسوبيشى» و«هيتاشى» و«انسالدو».
وقالت مصادر رسمية إن المفاوضات ستلزم هذه الشركات بسرعة توريد «أجهزة تبريد» لكل الوحدات العاملة، وستكون مهمة هذه الأجهزة تبريد الهواء الواصل إلى التوربينات لاستعادة الطاقة التى فقدت خلال هذا الصيف، والتى قدرت بنحو 500 ميجاوات من جراء ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، والتى أثرت على كفاءة الوحدات.
وأضافت المصادر، التى طلبت عدم نشر أسمائها: «سننتهى من هذه المفاوضات سريعاً لبدء توريد الأجهزة إلى الشبكة، وأن الحاجة أصبحت ملحة لتركيبها بعد أن دخلت البلاد فى نطاق الموجة الحارة والرطوبة العالية اللتين لم تحدثا فى أى من فصول الصيف فى السابق. وأوضحت المصادر أنه سيتم البت فى مناقصة محطة الشباب بالإسماعيلية، لبدء تنفيذ 560 ميجاوات فى المرحلة الأولى على وجه السرعة، من خلال فتح المظروف الفنى لعروض الشركات، يليه مباشرة فتح المظروف المالى خلال أيام، وأضافت أن الدراسات أظهرت أن موقع محطة الشباب لن يتحمل أكثر من 4 وحدات، وأن الوحدات الأربع المتبقية سيتم وضعها فى موقع محطة دمياط بمنطقة كفر البطيخ، لافتة إلى أنه من المحتمل أن تقوم مجموعة الخرافى الكويتية بتنفيذها، بسبب امتلاكها وحدات غازية جاهزة للتركيب الفورى، بعد إقرار عقد قانونى بين الوزارة والمجموعة يتسم بالوضوح والشفافية الكاملة ومشاركة الجهات الرقابية المعنية.
من ناحية أخرى، أشارت مصادر مطلعة بوزارة البترول إلى انتهاء الشركات العالمية الموردة للتوربينات، التى تضخ الغاز إلى محطات الطاقة، من إصلاحها على إثر تعرضها لتلف جزئى جراء ارتفاع درجات الحرارة، وقالت المصادر إن تعطل هذه التوربينات أدى إلى ضعف ضغط الغاز فى محطات الكهرباء مما أدى إلى توقف بعضها عن التشغيل، نتيجة ضعف الضغوط إلى أقل من 25 باراً، لافتة إلى أن المحطات تعمل بكامل كفاءتها عند ضغط لا يقل عن 27 باراً لضغط الغاز. وأشارت المصادر إلى أن الضغط بدأ يتحسن وقفز إلى نحو 26 باراً.