التقى وفد من قيادات التيار الشعبي، الإثنين، بالدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر، بهدف تفعيل جهود ترسيخ ثقافة الحوار المجتمعي، ومواجهة محاولات إشعال الفتنة الطائفية بمصر.
وأكد وفد التيار خلال اللقاء، أن «الأزهر هو قلعة الاعتدال والإسلام الوسطي»، مشددًا على «ضرورة التوحد حول مشروع حضاري لإزالة جميع المشاكل والخلافات، وضرورة ربط قضية العدل الاجتماعي بصحيح الدين»، مؤكدا أن «التيار الشعبي تقوم فكرته بالأساس على الوطنية المصرية وهدفه خدمة الأزهر الشريف باعتباره حائط الصد تجاه الأفكار المتطرفة».
وأصدر وفد التيار الشعبي، بيانًا أعرب فيه عن أمله في «صياغة جديدة للمشروع الحضارى العربي الإسلامي، واقتلاع الجذور الحقيقية للفتنة الطائفية»، لافتا إلى أن «مصر لم تعرف الدولة الدينية في ظل وجود الأزهر».
وأوضح التيار الشعبى، أنه «تم الاتفاق على أن يكون هناك اجتماع دوري مع لجنة من التيار الشعبي ترأستها القيادية بالتيار الشعبي ليلى صديق، مع لجنة من الأزهر الشريف، لتنسيق الجهود المشتركة التي سيكون من ضمنها ترتيب قوافل دعوية في المحافظات، لنشر القيم المعتدلة والسمحة للإسلام من خلال دعاة الأزهر الشريف».
من جانبه، أكد الدكتور محمود عزب، خلال اللقاء، «تكثيف العمل في بيت العائلة المصرية لمواجهة الاحتقان الطائفي، والتأكيد على أنه ليس مجرد مجلس مصالحة بين المسلمين والمسيحيين، ولكنه يهدف بالأساس إلى إعادة صياغة الخطاب الدينى الصحيح الذى يركز على قيم الوسطية والمواطنة، وضبط الخطاب الدينى خلال دورات تجمع الأئمة والقساوسة، وبحث الأسباب الحقيقية لمشاكل الاحتقان الطائفي ونزع فتيل النزاع الديني».
وأشار «عزب» إلى أن «هناك لجنة في بيت العائلة، معنية بالتعليم تهدف إلى تنقيح المناهج وتطويرها».
ضم وفد التيار، كلًًّا من القياديين في التيار الدكتور عزازي علي عزازي، والدكتور عمرو حلمي، وسليمان شفيق، ومحمد زكريا محيي الدين، وحسين عبدالغني، وليلى صديق، ومن شباب التيار الشعبي محمد السيد، ويحيى أحمد، وإبراهيم داوود.