قال أحمد البرعي، وزير التضامن الاجتماعي، إن حكم جماعة الإخوان المسلمين لمصر «غلطة لن تتكرر»، مشيرًا إلى أنه خلال حكم الجماعة لمصر، العام الماضي، سادت أفكار «فاشية» في المجتمع المصري، ما أدى إلى «تراجع شديد» في مبدأ المساواة بين المرأة والرجل.
وشن الوزير، خلال كلمته في مؤتمر، «المرأة والأمن المجتمعي» الذي عقدته «رابطة المرأة العربية» في أحد فنادق القاهرة، الإثنين، هجومًا على تعامل «الإخوان» مع المرأة في فترة حكمهم، ولفت إلى أن «قنواتهم التليفزيونية الدينية شنت هجومًا بذيئًا على الفنانة إلهام شاهين».
وأضاف: «كما شاهدنا انقسام الوفد المصري في الأمم المتحدة، في مارس الماضي، خلال مناقشة وثيقة دولية لمناهضة العنف ضد المرأة، حيث أيد المجلس القومي للمرأة لصدور الوثيقة، بينما ناهضته مستشارة الرئيس آنذاك».
وشدد «البرعي» على أن «تحقيق الأمن المجتمعي للنساء يجب أن يأتي على أولويات منظمات المجتمع المدني»، معربًا عن استعداد وزارته لتلقي المبادرات والاقتراحات المقدمة لحل هذه المشكلة.
من جانبها، أعلنت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون المرأة، إطلاق مبادرة تحت مظلة رئاسة الجمهورية، بعنوان «اللجنة الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة» يتم تشكيلها من جميع مؤسسات الدولة المعنية ومنظمات المجتمع المدني.
وانتقدت «فؤاد» ما وصفته بـ«استغلال» الأحزاب السياسية للنساء خلال الفترة الماضية، قائلة: «التيارات السياسية المختلفة استغلت السيدات، فضلاً عن أنها كانت تجارة لجماعة ادعت الحكم باسم الدين». ودعت إلى تشكيل «لجنة إنقاذ وطني» عاجلة تتعامل مع المشكلات الحرجة التي تواجه النساء، ومنهن الغارمات المهددات بالسجن، مشيدة بمبادرة القوات المسلحة لدفع ديونهن.
في سياق متصل، ذكر اللواء محمد ناجي، مدير قطاع حقوق الإنسان في وزارة الداخلية، أن «إدارة متابعة جرائم العنف ضد المرأة، التابعة للقطاع، تقدم خدمات دعم نفسي وقانوني للسيدات المعنفات من خلال ضابطات متخصصات وطبيبات نفسيات للتعامل مع هذا النوع من الجرائم، في محاولة لإعادة أمن المرأة مرة أخرى للمجتمع»، داعيًا جميع منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحكومية للتنسيق مع الوزارة للوصول للنتائج المرجوة للحد من هذه المشكلة.
