x

سكينة فؤاد: الحديث عن المصالحة بين «الإخوان» والنظام الحالي «غريب جدًا»

الإثنين 11-11-2013 10:36 | كتب: معتز نادي |
تصوير : محمد هشام

اعتبرت سكينة فؤاد، مستشارة الرئيس المؤقت لشؤون المرأة، أن إجراء مصالحة بين النظام الحالي وجماعة الإخوان المسلمين، «حديث غريب جدًا»، وقالت إن أداء حكومة الدكتور حازم الببلاوي «لم يكن على مستوى الطموحات والآمال المعلقة».

وبررت «فؤاد» تعليقها على المصالحة مع «الإخوان»، بقولها: «لأننا في هذه الحالة نعرض أمن الوطن للمخاطر، وكأننا نعيد تسليم رقاب المصريين إلى جماعة الإخوان، التي كانت تنفذ المخطط، الذي رسمته أمريكا لتقسيم المنطقة».

وقالت «فؤاد»، في حوار لصحيفة الجريدة الكويتية نشرته، الإثنين، إن «كلمة المصالحة في الماضي كانت جميلة، لكن ما حدث من تهديدات ومخاطر يفرض قبل الحديث عن المصالحة، أن نجد إجابات لم نعثر عليها حتى الآن حول جرائم العنف، فالإخوان لديهم تاريخ مليء بالصراع والدم منذ تأسيس الجماعة».

وردًا على سؤال حول رأيها في مطالبة الكثيرين لوزير الدفاع، الفريق أول عبدالفتاح السيسي، بالترشح للرئاسة، أجابت: «إرادة صنع القرار بعد ثورة 25 يناير 2011، ومدها العظيم في 30 يونيو 2013، باتت في يد الشعب، ومن حق الشعب صانع الثورة أن يختار بإرادته الحرة من يراه مناسبًا».

وتابعت: «في النهاية الفريق السيسي مواطن، والجيش جزء من نسيج الوطن، والكلمة في النهاية ستكون للشعب في انتخابات حرة نزيهة».

وعن دورها في مؤسسة الرئاسة ومدى اختلافه عن عهد الرئيس المعزول، محمد مرسي، قالت إن «الفارق كبير، حيث إنني وجدت استجابة واحتراما بلا حدود لكل الأفكار، التي تقدمت بها إلى الرئيس عدلي منصور، لدعم حقوق المرأة دستوريًا وحل مشاكلها».

وأضافت: «الرئاسة تستجيب الآن لكل المقترحات، وذلك عكس ما كان يحدث في السابق، فالرئيس المعزول كان مستمعًا جيدًا، ولكنه كان يستمع فقط إلى جماعته وتأكد خلال فترة حكم مرسي خطورة أن يحكم مصر رئيس لديه انتماء إلى تنظيم دولي، فرئيس مصر يجب أن تكون هويته معروفة، فالولاء هنا للدولة ولابد أن يعلو على أي ولاء، لكن الإخوان لا قيمة للأوطان لديهم».

من ناحية أخرى، أشارت إلى أنها تقدمت إلى «لجنة الـ50» بمقترحات لدعم حقوق المرأة في الدستور، موضحة: «طالبت وزميلاتي في المنظمات النسائية بتمييز إيجابي للمرأة لدورتين برلمانيتين، وبأن يكون من حق المرأة المشاركة بنسبة 30% سواء في المجالس النيابية أو المحليات»، داعية إلى ضرورة «إقرار مبدأ المساواة دون تفرقة لأي سبب لأنها في النهاية مواطنة والدولة ملتزمة بحماية حقوقها».

وعلقت، في ختام حوارها، على أداء حكومة «الببلاوي»، بقولها: «في الحقيقة، الأداء لم يكن على مستوى الطموحات والآمال المعلقة على حكومة حازم الببلاوي، فالأداء يجب أن يكون أكثر حسمًا وحزمًا، وأكثر قدرة على الاستجابة لمطالب الجماهير وحل مشاكلها الأكثر إلحاحاً، لكن يجب أن نأخذ في الاعتبار الموروث المثقل بالأزمات الذي يقع على كاهل هذه الحكومة والظروف الصعبة التي تمر بها البلاد من أجل حكم أكثر إنصافًا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية