بشكل غير مباشر، استخدم المؤلف أيمن سلامة فى مسلسل «قضية صفية»، الذى يعرض حصرياً على قناة «الحياة» بيع الأراضى المجاورة لـمولد (أبوحصيرة) فى محافظة البحيرة، للتعبير عن بيع أراضى الدولة إلى جهات غير معلومة الهوية، يتضح فى النهاية أنها إسرائيلية الجنسية، وتعامل معها كظاهرة انتشرت فى الفترة الأخيرة.
قال أيمن: المنطقة التى نتحدث عنها فى مسلسل (قضية صفية) هى المنطقة المجاورة لمولد (أبوحصيرة) فى محافظة البحيرة، وفى الواقع، لم تشهد هذه المنطقة حالات لبيع الأراضى الزراعية بالشكل الذى يتناوله المسلسل، وقصدت من ذلك أن ألفت انتباه الناس والحكومة إلى بيع بعض أراضى الدولة إلى جهات غير معلومة الهوية، ونكتشف فى النهاية أنها شركات إسرائيلية الجنسية، وهذا حدث أكثر من مرة وآخرها قضية بيع بعض الأراضى فى سيناء، أما قضية بيع الأراضى الزراعية إلى جهات أجنبية فهناك قرار جمهورى يمنع بيع الأرض الزراعية إلى جهات غير مصرية إلا بقرار جمهورى».
أيمن أكد عدم خوفه من رد فعل الجهات السيادية حول تناول هذا الموضوع الحساس جدا، وقال: «المحافظ ألغى الاحتفال بـمولد (أبوحصيرة) العام الماضى، بسبب الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، وهذا دليل على أن الجهات السيادية مع الشعب وليست ضده، وأعرف هذا جيداً، لأنى أعيش بالقرب من منطقة (أبوحصيرة)، كما لم أطرح الأرض للبيع بشكل رسمى ومباشر فى الأحداث بل بشكل هامشى، كما لم أقلق من اعتراض الرقابة على المصنفات الفنية على موضوع المسلسل، لأنها تمر بفترة مستنيرة برئاسة الدكتور سيد خطاب، ولم تحذف مشاهد من العمل أو تعترض على أى شىء فى تفاصيله.
برر سلامة كتابة المسلسل بأسلوب «فلاش باك» بغرض تنبيه المشاهد إلى وجود حالتين من الدراما فى لحظة واحدة إحداهما قديمة والأخرى فى الوقت الحاضر، وقال: «الفلاش باك فى المسلسل كان مثار جدل بينى وبين الأبطال لخوفهم من عجز المشاهد المصرى والعربى عن التفرقة بين الدراما والفلاش باك، وهذه الطريقة أقرب إلى كتابة الأعمال الأجنبية التى تطرح حلولاً لبعض القضايا التى يتناولها العمل الفنى، وآن الآوان لتغيير أسلوب الكتابة، وكسر سيطرة النجم الأوحد على العمل، وذلك يتحقق من خلال الموضوع الجيد القوى ويقوم ببطولته شباب، وهذا أفضل من أن يكون هناك موضوع ضعيف مع نجم كبير.