أكد محمد مصيلحى، رئيس نادى الاتحاد، أن رئاسته للنادى أهم عنده من عضويته فى مجلس الشعب، وأن سياسة المصالح هى مشكلة «الاتحاد»، وأضاف خلال ندوته فى «إسكندرية اليوم» أن أزمة محمد ناجى، «جدو»، « لم تهز شعرة فى رأسه» وأن أبوشقة، المحامى، قال لمسؤولى الزمالك: «الأوراق اللى معاكم توديكم فى داهية»، متهما الحكومة بالتخلى عن الاتحاد فى ازمة عدم تخصيص أرض له فى وسط المحافظة لإنشاء ملعب عليها وعدم الوقوف بجوار الأندية التى وصفها بـ«الشعبية» التى تعانى من فقر ميزانيتها فى مواجهة أندية الشركات، وإلى نص الحوار..
■ البعض يتهم المجلس بالتسرع فى التجديد لكابرال، المدير الفنى للفريق الكروى الأول بالنادى، بدعوى أنه مثير للمشاكل والأزمات ويحارب اللاعبين؟
- كابرال من أفضل المدربين الأجانب فى مصر، وربما يكون الأفضل فى السنوات المقبلة ولن أنكر أنه أحيانا يثير المشاكل مع اللاعبين ولكن هناك سؤالا يفرض نفسه: أين اللاعبون الذين تصادم معهم وقرر الاستغناء عنهم؟ محمود صبحى، فى الداخلية أحد أندية الدرجة الثانية حتى محمد عبدالله الذى هاجت الدنيا بسببه عندما تعاقد معه الزمالك وتعرض كابرال لسيل من الانتقادات للاستغناء عنه فى النهاية استغنى عنه الزمالك بعد فترة الإعداد واستقر به الحال فى سموحة، وريعو كان وزنه زائدا فى لقاء الشرطة الأخير ومن الغباء، الاستغناء عن المدير الفنى من أجل لاعب فليس من المنطقى أن يهزم مدرب نفسه بالاستغناء عن لاعب مهم.
■ لماذا كابرال.. ألم يكن هناك مدربون أجانب أفضل منه على الساحة؟
- كنا قاب قوسين أو أدنى من التعاقد مع الألمانى بوكير فى أعقاب رحيل طه بصرى، مطلع الموسم الماضى وعقدت جلسة معه فى أحد فنادق القاهرة وقتها واتفقنا على جميع تفاصيل التعاقد لكنه طلع «عيل» فى النهاية ولم يوف بوعده.
■ لكن هناك مشاكل بين كابرال وبعض أعضاء المجلس وفى مقدمتهم السيد الثعلبى، ألا يشكل هذا خطراً على مسيرة الفريق؟
- بصراحة المدرب الأجنبى لايثق إلا فى رجل واحد وهل تعتقدون أن كابرال يعرف جميع أعضاء المجلس بالطبع لا؟ لذلك يفضل التعامل معى فقط، خصوصا أن هناك ثقة بيننا فمن أين ستأتى المشاكل مع أعضاء المجلس، إذا كان لا يوجد علاقة مباشرة بينهم.
■ وهل البحث عن الاستقرار مبرر للرضوخ لجميع طلبات المدير الفنى؟
- نحن لا نتجرد من عقولنا أمام المدير الفنى كما يعتقد البعض، والدليل على ذلك أننا رفضنا اقتراح اللائحة المالية الذى تقدم به مؤخرا فكيف نوافق على صرف مكافآت للاعبين، والفريق يحتل مركزا بعد السادس فهل من المنطقى أن نتعاقد مع لاعبين بالملايين ومدير فنى أجنبى يكبد خزينة النادى الآلاف من الدولارات وفى النهاية نصارع من أجل البقاء.
■ ومتى ستفكر فى محاسبة كابرال أو إقالته؟
- تقييم كابرال سيكون فى نهاية الموسم، ودعونى أقل لكم إن الاتحاد ناد شعبى وله أبعاد أمنية وسياسية وتغيير مديره الفنى ليس قراراً سهلا فإذا قام ناد آخر فى الثغر بتغيير مدرب لن يكون لذلك أبعاد أمنية وسياسية لكن الوضع يختلف فى الاتحاد وعليكم أن تقرأوا مابين السطور.
■ وماتعليقك على اتهامات البعض للبرازيلى بتقاضى عمولات فى صفقات اللاعبين الأجانب؟
- هذه الشائعة دارت حول كابرال عقب صفقات البرازيليين الثلاثة الفاشلة التى عقدها الموسم الماضى، ولن أستحى أن أقول إن هذه الصفقة بمثابة صفحة سوداء فى تاريخ النادى وكابرال نفسه اعترف بفشلها، وطلب فسخ التعاقد معهم قبل نهاية الموسم، ولكن بصراحة لم أشك أنه سمسار فلن يشوه تاريخه من أجل حفنة دولارات.
■ ألا ترى أن هذا سيناريو ربما يتكرر مع الثلاثى الأفريقى الذين تعاقد معهم النادى هذا الموسم؟
- لاعب الوسط الكاميرونى «مارك أمبواه»، ظهر بمستوى جيد خلال لقاء الشرطة والمهاجم «إيتو بونج» ربما يظهر بصورة طيبة فى المرحلة المقبلة، ولكن المدافع «فليكس» هناك علامات استفهام حول مستواه المتواضع، وفى جميع الحالات ليس هناك مجال للمقارنة بين البرازيليين والأفارقة.
■ هناك بوادر أزمة بين المدير الفنى وإبراهيم سعيد، خصوصا أن كابرال يلعب بطريقة 4/4/2 وهى لا تحتاج إلى «ليبرو» المركز الأساسى للاعب، وهذا يعنى عدم مشاركته فى المباريات المقبلة؟
- إبراهيم سعيد لاعب جوكر ويجيد اللعب فى أى مركز ومن السذاجة أن يعتقد أحد أن إمكانيته تنحصر فى مركز واحد والدليل على ذلك أن كابرال عرض عليه أن يلعب ظهيرا أيمن فى أعقاب إصابة أحمد على، لذلك لن يكون هناك مشكلة فى مشاركته فى المباريات المقبلة بصرف النظر عن خطة اللعب.
■ هل يمكن أن يكون هناك تبادل فى الصفقات بين الاتحاد والزمالك عقب أزمة محمد ناجى «جدو»، خصوصا أن مسؤولى القلعة البيضاء اتهموكم بتزوير عقد اللاعب؟
- لم تهتز شعرة فى رأسى من اتهامات مسؤولى الزمالك لنا، فليس على رؤوسنا بطحة حتى نخشى اتهاماتهم وعليكم أن تنظروا إلى موقف الزمالك لتتأكدوا أن موقفه قوى فى الطرفين، فتارة يوافق على الصلح مع جدو وأخرى يتراجع، فهل هذه تصرفات سليمة.
■ ولماذا التزمتم الصمت حيال اتهامات مسؤولى الزمالك، خصوصا أن تهمة التزوير تعتبر إساءة لسمعتكم؟
- الرأى العام يعلم الآن من المزور، وبالمناسبة رفضت الظهور مع خالد الغندور، مؤخراً فى برنامجه الرياضى بسبب انحيازه الواضح للزمالك أثناء الأزمة، فهل أصبحت مرغوبا الآن بعد أن اهتز موقف مسؤولى القلعة البيضاء.
■ هل الزمالك طلب منكم التعاقد مع اللاعب قبل اشتعال الأزمة؟
- الزمالك لم يطرق أبوابنا نهائيا لطلب شراء جدو ولو فعلها لوافقنا دون تردد لإنقاذ اللاعب من هذه الأزمة، وبصراحة لم أكن أرغب فى بيع اللاعب لأى ناد محلى ولكن ضيق الوقت جعلنا نوافق على بيعه للأهلى والاستفادة من قيمة الصفقة، خصوصا أنه كان سيحق له التوقيع لأى ناد خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة فى يناير وربما كنا نخرج من المولد بلا حمص.
■ ولكن البعض يرى أن الفرصة كانت متاحة أمامكم للاستفادة من صفقة بيع جدو بشكل أفضل على الصعيد المالى؟
- الاتحاد استفاد من جدو جيدا، وحصلنا على «7» ملايين جنيه من الأهلى، فضلا عن 3 لاعبين، كما حصلنا على «3» ملايين جنيه من إحدى الشركات الكبرى مقابل موافقتنا على ظهور اللاعب فى إعلاناتها، فضلا عن الأموال التى حصلنا عليها من شركات أخرى لنفس الغرض فكيف يقال إن النادى لم يستفد من اللاعب بالشكل اللائق.
■ ولكنك فضلت الهروب من المعركة.. وترك قطبى الكرة المصرية فى مواجهة ساخنة حول اللاعب؟
- هذه شطارة منى، وأنا عملت اللى فى مصلحة النادى.
■ كيف ستواجهون الارتفاع الجنونى فى أسعار اللاعبين فى السنوات المقبلة؟
- الموقف فى غاية الخطورة، والاتحاد سيقع وجميع الأندية الشعبية فى حالة استمرار هذه الأزمة، ولابد ان تتدخل الدولة لإنقاذ الاندية الشعبية من الصراع غير المتكافئ مع الميزانيات الضخمة لأندية الشركات التى جعلت أنصاف اللاعبين يشترطون تقاضى ملايين الجنيهات للانضمام للأندية الشعبية، وهذا الوضع سيجعلنا نمشى وراء جثمان الاندية الشعبية إلى مثواها الاخير فى القريب العاجل.
■ ولكنك أعلنت عن تبرعك بمليونى جنيه للنادى قبل انتخابات النادى الأخيرة؟
- لا أدرى لماذا ربط البعض تبرعى بهذا المبلغ بالانتخابات بالرغم من أنه لم يكن هناك انتخابات، وعفت السادات لم ينافسنى على رئاسة النادى من الأساس ويكفى أننى نجحت بفارق «5» آلاف صوت عنه بل حزنت لأنه حصل على ألفى صوت وأكرر علاقتى بالاتحاد ليست مرهونة بمنصب.
■ أنت متهم بعدم تنفيذ وعودك الانتخابية بشأن حل الأزمة المالية للنادى؟
- ألا يكفى أن ميزانية النادى وصلت «40» مليون جنيه وأن هناك « 13» مليون جنيه دخلا ثابتا كل عام، «4» ملايين جنيه من البث الفضائى و» 4» ملايين أخرى اشتراكات، أو مليون جنيه من الاكاديمية و»4» ملايين جنيه اعلانات ثابتة أليس هذا إنجازا مقارنة بالماضى القريب الذى كانت ميزانية النادى فيه لاتتجاوز «10» ملايين جنيه ويكفى أننى لم أعد أدعم النادى ماليا منذ سنتين.
■ إذن، لماذا تدعى أن النادى فى خطر، طالما أن هناك تقدما على الصعيد المالى؟
- الأزمة ليست فى ميزانية النادى ولكن فى الارتفاع الجنونى فى أسعار اللاعبين فخلال 3 أعوام على الأكثر لن تكفى ميزانية النادى بأكملها للصرف على الفريق الكروى فى ظل الأسعار الخيالية للاعبين.
■ أين وعود الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، بشأن إسقاط ديون النادى لدى الضرائب وتخصيص أرض فى منتصف المحافظة؟
- بالنسبة لإسقاط ديون النادى لدى الضرائب ما زالت محل دراسة، بينما مايخص الأرض فأبلغنى المهندس حسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة، منذ نحو شهر لدى اجتماعه مع رؤساء أندية الثغر بنادى سبورتنج أن اللواء عبدالسلام المحجوب، وزير التنمية المحلية، كلف اللواء المحافظ عادل لبيب أثناء اجتماع مجلس المحافظين بالغربية مؤخرا بتخصيص أرض للنادى فى منتصف المدينة ونحن فى انتظار هذا التخصيص.
■ ولماذا لا تستغل منصبك كعضو مجلس الشعب فى الضغط على الجهات التنفيذية لتخصيص أرض للنادى وحل أزمة نقص الملاعب؟
- ومن قال لكم إننى لا أضغط، وربما الذى لايعلمه الكثير أننى حصلت على توقيع المهندس أحمد المغربى، وزير الإسكان، بشأن تخصيص «52» فدانا فى برج العرب أثناء إلقائه بيانا على المنصة فى مجلس الشعب، وكان يرافقنى المهندس على سيف، نائب رئيس النادى، وممدوح حسنى، عضو المجلس، لكن بصراحة هذه الأرض بعيدة ولكن فى نفس الوقت المستقبل سيكون لها، خصوصا أن الزحف العمرانى للمحافظة فى اتجاه برج العرب.
■ ولكن المحافظ خصص للنادى فرعا فى طوسون ورفضتم هذا التخصيص؟
- لا أريد أرضا عليها مشاكل، ولن أسمح لنفسى بأن أظلم مجموعة من المزارعين الغلابة وأتسبب فى طردهم من الأرض التى تعولهم ولكن فى الوقت نفسه، وجهة نظر المحافظ تحترم بأن هذه الأرض ملك الدولة فى النهاية، لكنى فضلت رفض هذا التخصيص.
■ وهل الإسكندرية لاتوجد فيها أرض بلا مشاكل فى منتصف المدينة لـتخصيصها للنادى؟
- على طريق أبيس بالتحديد ستجد كل الأراضى تقريبا ملكا لشركات، وهناك إحدى الشركات تمتلك نصف هذا الطريق، وهناك أرض فضاء خلف «كارفور» وعندما استفسرت عنها أكدت الجهات التنفيذية أنها تم تخصيصها كمدينة طبية فهل هذه المدينة لاتحتاج إلى أراض خضراء وملاعب، وبصراحة أنا تعبت فالاتحاد النادى الوحيد المظلوم بين أندية الثغر فجميعها لديها ملاعب حتى نادى الاوليمبى الأقرب لإمكانياتنا لديه استاد وملعب، بينما النادى صاحب الشعبية الكبرى مستمر فى هذه الورطة.
■ وما الحل من وجهة نظرك؟
- لا أعرف، ولكن هل يعقل ألا تقف الحكومة بجوار نادى الاتحاد وتتركه يتسول الملاعب للفريق الأول وقطاع الناشئين.
■ كيف تنظر لـ«معارضيك» داخل النادى؟
- مشكلة نادى الاتحاد فى «المصالح» وسياسة «عاش الملك.. مات الملك»، فلا توجد معارضة من أجل مصلحة النادى ولكن هناك حسابات خاصة، وأنا أعرف أعدائى وأصدقائى جيدا.
■ ولكن هناك من يرى أنك استفدت من وراء النادى عضوية مجلس الشعب و«الشو» الإعلامى على سبيل المثال؟
- لا أستطيع أن أنكر ذلك ولكن لم أخطط لذلك لأننى عاشق للنادى قبل أن تولد بداخلى الطموحات السياسة.
■ من الأقوى من وجهة نظرك: رئيس نادى الاتحاد أم عضو مجلس الشعب؟
- بالطبع رئيس نادى الاتحاد، فعندما أتجول فى أى مكان الناس تلتف حولى لمعرفة أخبار الاتحاد وهناك من يلوحون لى ويسلمون علىّ من بعيد، وأعلم أن هؤلاء أهلوية وذلك بعد انضمام جدو إليهم.
■ لكن صفقة بيع «جدو» للأهلى جعلت البعض يعتقد أنك أهلاوى؟
- بالعكس أنا اتحاداوى ولما باحب اتفرج على كرة باتفرج على الزمالك لكنى طلبت من نجلى أن يشجع الأهلى حتى لايندم مع أنه اتحاداوى جدا.
■ لو الزمن عاد بك إلى الوراء هل كنت ستختار نفس القائمة الذى خضت بها الانتخابات الأخيرة؟
- لا طبعا وبصراحة أنا كنت سبب نجاح بعض أعضاء القائمة، خصوصا أن الناس كانت بتسألنى دايما قبل التصويت انت عايز مين؟ وانا التزمت بالقائمة من البداية لكن خسرت ناس كنت أتمنى أن يكونوا معى وليس من بينهم، هشام التركى، عضو المجلس السابق، ولكن واحد زى أحمد فؤاد، أمين صندوق النادى السابق.
■ ماتعليقك على الصراعات التى يشهدها النادى فى الاونة الأخيرة بين أعضاء المجلس مثل أزمة شريف الحلو وزينب محمود، عضوى المجلس حول اللجان؟
- بصراحة هذه صراعات «تافهة» فمن كان يعرف أن هناك لجانا فى نادى الاتحاد، يعنى أى لجان أصلا، ما جاسر منير، مدير عام النادى، كان بيدير جميع اللجان بمفرده وكان ينبغى عليهما أن يركزا فى أشياء أهم.
■ كنت من أقوى المساندين لـقائمة «سمير زاهر» فى انتخابات اتحاد الكرة الأخيرة فما تعليقك على الانقسامات والخلافات بينهم فى الوقت الحالى؟
- لا يستطيع أحد أن ينكر أن هناك، انقسامات فى الجبلاية، لكن أنا شايف أن سمير زاهر «فاق» بعد انتهاء أزمته الأخيرة و«سيستأسد» فى المرحلة المقبلة، ولكنك إذا بحثت وراء هذه الأزمات ستجد أن «المصالح» وراءها فكل واحد منهم يسير فى اتجاه، هانى أبوريدة يبحث عن مصالحه فى الاتحاد الدولى والأفريقى، ومحمود الشامى يبحث عن عضوية مجلس الشعب، وهكذا.