أصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بيانا ترد فيه علي البيان الذي أصدره الشيخ «أبو إسلام أحمد عبد الله»، مدير مركز التنوير الإسلامي، بشأن طباعة الأخير لإحدى ترجمات الكتاب المقدس وتقديمه علي أنه "إنجيل" مزور ومحرف، مؤكدة ثقتها في صحة كتابها المقدس.
وذكر البيان، الذي وقعه القمص «عبد المسيح بسيط»، أن الشيخ أبو إسلام اصدر إحدى طبعات الكتاب المقدس والمعروفة بطبعة «رجارد واطسن» وقدمها بمقدمة من حوالي 50 صفحة تسب الكتاب المقدس وتنزع عنه القداسة وتتهمه بالتحريف والتناقض، وزعم أن كتابه الموحى إليهم ليسوا هم موسى ولا تلاميذ المسيح ولا أحد الأنبياء، ونفى عنه أي صلة بموسى النبي وبقية الأنبياء أو بالمسيح وتلاميذه، مشيرا أنه بعد التحقيق مع الناشر في نيابة أمن الدولة العليا "خرج ببيان يتحدى فيه جموع المسيحيين بل ويطالب أن ترشح الكنيسة شخصا لمناظرته فيما أدعى وفي إثبات بطلان المسيحية من وجهة نظره"، مشيرا إلى قول «أبو إسلام» في بيانه الذي أصدره أمس الأربعاء" إنني أطالب بفتح حوار إعلاميشفاف، بيني وبين من ترشحه الكنيسة التى تتفنن كل حين وآخر في تشويه صورتيوصناعة اتهامات لا تليق بي ".
كان البابا كلف «بسيط» بالرد علي هذا الكتاب عقب جلسه خاصة جمعت بينهم في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
وتساءل البيان، الذي جاء بعنوان"رسالة الي رئيس الجمهورية وبلاغ للنائب العام":هل من حق أي شخص مهما كانت ديانته أن يطبع الكتاب المقدس ليثبت تحريفه من وجهة نظره؟ وهل يسكت المسؤولون على هذا العبث، وعندما ينشر مثل هذا الكتاب عند العامة ما هي النتائج المتوقعة؟، وهل استهانت المسيحية واستهان المسيحيون إلى هذه الدرجة لكي يخرج علينا أمثال «أبو إسلام» ليطبع كتابنا المقدس ويسبه ويسخر منه، وهل يحق لغير المسلم أيا كان، ملحد أو يهودي أو مسيحي أو حتى بوذي، أن يطبع إحدى مخطوطات القرآن ويقدمها بمقدمة مثيلة بمقدمة «أبو إسلام» يتهم فيها القرآن بأن كتاب ليس من عند الله؟ وهل يقبل الإخوة المسلمون ذلك؟ ماذا يحدث لو اتخذ أعداء مصر من هذا الكتاب دليلا على الاستهانة بالأقباط والسخرية من مقدساتهم".
واضاف:" يدعي «أبو إسلام» أن عقائد الكتاب المقدس تزدري عقائد الإسلام!! دون أن يدرك أن الاختلاف في العقائد هو شأن كل دين وعلينا أن نحترم ذلك كقول القرآن " لكم دينكم ولي دين".
واختتم البيان بالتشديد علي أن المسيحيين يؤمنون بكتابهم المقدس ويثقون بكل كلمة فيه من منطلق إيماني وعلمي، ولديهم مخطوطات للعهد القديم ترجع لما قبل الميلاد بأكثر من قرنين ومخطوطات جزئية للعهد الجديد ترجع لما بين لسنة 64م وسنة 85م ومخطوطات لكل أسفاره ترجع لما بين 125م و225م اضافة إلى أكثر من 25 ألف مخطوطة للعهد الجديد باللغات اليونانية، والقبطية والسريانية واللاتينية وغيرها من الترجمات القديمة.