قال أحمد بلبع، رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن رفع بريطانيا الحظر عن الأقصر وأسوان والإسكندرية خطوة إيجابية على طريق استعادة معدلات حركة السياحة، خاصة أن السياحة الثقافية تعاني بشدة منذ ثورة 25 يناير مرورًا بأحداث «ثورة 30 يونيو»، مشيرا إلى توقف الغالبية العظمى من الفنادق العائمة .
أخبار متعلقة
وأضاف «بلبع» لـ«المصري اليوم» أن منطقة البحر الأحمر وجنوب سيناء تقترب فيها نسبة الإشغالات الفندقية من 40% لكن المعيار الحقيقي لتقييم حركة السياحة هو حجم الإيرادات التي تأتي كنتيجة للنشاط السياحي، موضحا أن أسعار ما بعد الثورة أقل من أسعار عام 2010، عام الذروة بنسبة لا تقل بأي حال من الأحوال عن 20%، إلى جانب التغير الذي حدث في نوعية السائح .
وتابع «بلبع» أن عودة السياحة كنشاط اقتصادي قوي مرهونة بالاستقرار السياسي، وانضباط حالة الأمن، إلى جانب رفع القيود المفروضة من جانب بعض الحكومات مثل إسبانيا وروسيا وفرنسا، على سبيل المثال لا الحصر، بحيث لا يكون السفر على مسؤولية السائح كما يرد في نصائح السفر.
وتوقع «بلبع» زيادة النشاط السياحي بشكل تدريجي، مشيرا إلى أنه لا توجد حجوزات مستقبلية حاليا، والقطاع يعمل على السائحين الذين يتخذون قرارهم في اللحظات الأخيرة.
وأكد «بلبع» أن استمرار العمل في المشروعات السياحية وبناء الفنادق والقرى السياحية أمر جيد، يؤدي إلى جذب الاستثمارات، خاصة أن الدولة حاليا في حاجة له، لأنه يؤدي إلى تشغيل العمالة، ولفت إلى أن مصر في حاجة لتطبيق حوافز استثمار.
وطالب «بلبع» البنوك بتمويل قطاع السياحة، حتى يتمكن من الخروج من الأزمة الحالية، مؤكدًا أن القطاع الفندقي يحتاج إلى صيانة واستعادة للعمالة المدربة التي تركت القطاع عقب التأثيرات التي ألقت بظلالها على حركة السياحة وبالتالي تأثيرها السلبي على الإيرادات، داعيا المصارف لمساندة السياحة حتى تعود لسابق عهدها .
