x

سوسن بدر: رمضان «بوظ» الدراما

الخميس 26-08-2010 08:05 | كتب: محسن حسني |
تصوير : other

تشارك سوسن بدر هذا العام فى 8 أعمال، وعلى الرغم من تاريخها الطويل، تقدم أول تجربة كوميدية لها من خلال مسلسل «عايزة أتجوز»، كما تشارك فى 5 مسلسلات أخرى هى «الجماعة» و«الحارة» و«اختفاء سعيد مهران» و«شاهد إثبات» و«امرأة فى ورطة»، بالإضافة إلى مسلسلى «شريف ونص» والجزء الثالث من «الدالى»، وتتحدث خلال السطور التالية عن أعمالها الثمانية وكيف استطاعت التوفيق بين مواعيد تصويرها والفصل بين شخصياتها.

كيف استطعت التوفيق بين كل هذه الأعمال؟

- لم أصور هذه الأعمال فى توقيت واحد، والأعمال الثمانية بالنسبة لى حصاد موسم كامل بدأ بعد عيد الأضحى الماضى، وبالتالى لم أصور خلال تلك الفترة أكثر من عملين أو ثلاثة أعمال فى توقيت واحد، وكنت أرفض قبول أوردرين تصوير فى يوم واحد، وهذا لم يحدث إلا فى أضيق الحدود لأسباب قهرية جدا تتعلق بالسفر مثلا أو بتواريخ حجز البلاتوه.

لكن المشاركة فى هذا الكم بالتأكيد يصاحبه جهد نفسى فى الفصل بين مود كل شخصية وأخرى؟

- هذه حقيقة وكنت أعانى فعلا فى فصل نفسى بين مود كل شخصية وأخرى، لكن الخبرة والاحتراف يعدان من العوامل المساعدة فى التغلب على هذه المعاناة، كما أن الاستايلست بكل مسلسل كان يتولى مهمة تنسيق ملابس واكسسوار كل شخصية، وكان مساعدى الإخراج بكل مسلسل يتولون مهمة تنسيق مواعيد التصوير، وكان علىّ فقط تهيئة نفسى لتجسيد كل شخصية ومراجعة نصها، وهذه كانت مهمة شاقة.

فى «اختفاء سعيد مهران» تجسدين شخصية امرأة تربى طفلا حتى يكبر وتكافح من أجل تعليمه، ما الدافع وراء كل تلك التضحيات؟

- هناك أكثر من دافع أولها أنها كانت تحب والده وبعد قتله تولت تربية الطفل، والثانى أنها كانت محرومة من الإنجاب ومغرمة بتربية الأطفال، لدرجة أنها قامت بتربية أولاد زوجة زوجها وكانت علاقتها بها جيدة، بالإضافة إلى أن طبيعة الشخصية حنونة ورقيقة وتحب الأطفال.

فى «الحارة» قدمت شخصية سيدة تعانى الفقر والمرض ورقدت فى المستشفى لفترة بسبب التلوث، ألم تخشى من اتهامك بالتشاؤم؟

- بالعكس، هذه صورة حية وحقيقية، ليس للحارة المصرية فحسب، وإنما لكل المجتمع المصرى الذى وقع فريسة للتلوث لدرجة جعلت بعض المرفهين يأكلون من مزارعهم «أورجانيك» للابتعاد عن الملوثات.

لكن إظهار مساوئ الحارة المصرية يجعل صنَّاع العمل الفنى عرضة للاتهام بتشويه صورة مصر ألم يقلقك هذا؟

- لا بالعكس كنت شجاعة وقبلت هذا العمل، وأعتبر الإقبال من الجهة المنتجة والمخرج والمؤلف لتنفيذ هذا العمل شجاعة يحسدون عليها، لأن هناك اتهامات معلبة وجاهزة لكل من يقترب من الحارة المصرية، ومن حق أهل الحارة المصرية علينا أن نظهر مشاكلهم ومعاناتهم الحقيقية على الشاشة، ربما يساعد هذا فى حل مشكلاتهم، وأنا لدىّ قناعة بأن الحارة هى النواة الأولى للمجتمع، ومنها تفرعت طبقاتنا الاجتماعية المختلفة.

لكن مسلسل «الحارة» متهم بالإسراف فى إظهار الفقر والمرض فى الحارة المصرية؟

- هذا الاتهام فى غير محله، ونحن أظهرنا الحارة كما هى، لدرجة أن البعض اعتقد أن بعض المشاهد تسجيلية، وهذه هى الحارة بأمراضها وعشوائيتها وطيبة قلوب أهلها ورائحة أكلها وطمع بعض أفرادها.

دورك فى «الجماعة» هو أم عادية جدا تنتمى للطبقة الأرستقراطية ما الذى جذبك لهذا الدور؟

- ربما يكون الدور عاديا لكن العمل ككل ليس عاديا، وحين تم ترشيحى قرأت العمل كله وانبهرت بكتابة وحيد حامد وباسم المخرج محمد ياسين وبموضوع المسلسل وشعرت بأن هذا سيكون من الأعمال الناجحة، لذا حرصت أن يكون اسمى بين أسماء فريق عمله، وبهذا المنطق قبلت هذا العمل.

هل بالمنطق نفسه قبلت تجسيد دور الزوجة الأولى فى «امرأة فى ورطة»؟

- فى هذا العمل أعجبنى الهدف من الشخصية وهو مشاعر الزوجة حين تعرف أن زوجها تزوج عليها، والعمل ككل يناقش قضية مهمة وهى اضطرار المرأة للزواج الثانى عرفيا ومشاكل هذا الزواج بعد وفاة الزوج، فلو عرف الناس ستصبح مشكلة تمس سمعتها، ولو ظل فى طى الكتمان ستحدث مشكلة أكبر هى حرمانها وأولادها من حقوقها، وهنا أعجبنى الموضوع ككل والدور أيضا.

فى «شاهد إثبات» تقدمين دور شقيقة القتيل وهذا دور ثانى بعد جومانة مراد ألم تشعرى بحساسية ما تجاه هذا؟

- مطلقا، ليست عندى عقدة البطولة وأرى دائما أن كل ممثل بمقدوره أن يكون بطلا فى حدود دوره ومنطقته، بدليل أن كريمة مختار لايزال الناس يتذكرونها فى شخصية ماما نونا رغم أنها لم تكن بطلة هذا العمل.

تخوضين لأول مرة تجربة الكوميديا فى «عايزة أتجوز» ألم تشعرى بمغامرة؟

- شعرت بمغامرة ولازلت مرعوبة فأنا لا أعرف إن كان الناس سيتقبلوننى فى الكوميديا أم لا، خاصة أنها أول تجربة كوميدية لى فى التليفزيون، لكننى لاحظت مبدئيا ردود أفعال إيجابية وأنتظر الحكم النهائى على المسلسل بعد انتهاء حلقاته.

ما السبب الحقيقى والرئيسى لظاهرة العنوسة التى يناقشها «عايزة أتجوز»؟

- الحالة الاقتصادية الضعيفة هى السبب الحقيقى والرئيسى لهذه الأزمة، وتبع ذلك ظاهرة لا أجد لها تفسيراً وهى صعوبة عثور الفتاة على شاب جاد فى طلب الزواج، أنا فعلا لا أعرف لماذا أصبح الشباب غير جاد فى طلب الزواج.

هل أغضبك خروج مسلسل «الدالى»، الذى تشاركين فى بطولته من العرض الرمضانى؟

- لا بالعكس، أنا شعرت بانبساط وفرحة، لأن رمضان مفرمة، فهو يشهد عرض أكثر من 50 مسلسلا مصريا، بالإضافة للدراما السورية والخليجية، والمشاهد المتفرغ لن يستطيع متابعة أكثر من 10 مسلسلات وبالتالى سوف تتعرض مسلسلات كثيرة للظلم بسبب هذا الزحام، وهناك أعمال لن نستطيع الحكم عليها إلا بعد رمضان وبالتالى شعرت بفرحة لخروج «الدالى 3» من هذه المفرمة.

هل ترين أن موسم رمضان أضر بالدراما التليفزيونية؟

- أعتقد أنه «بوظ» الدراما، لأننا فى الماضى كنا نعمل طوال العام ونعرض طوال العام، صحيح أن رمضان يحظى بارتفاع نسب المشاهدة بسبب ظرفه الدينى والاجتماعى الذى يهيئ الناس لهذا، لكن ذلك نتج عنه تزاحم الأعمال وسيطرة الإعلان.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية