x

«الفرق القومية»: نحن الأقدم فى الشرق الأوسط.. ونمثل الفن المصرى الشعبى

الخميس 26-08-2010 08:04 | كتب: اخبار |
تصوير : اخبار

فى الوقت الذى ساهمت فيه السينما المصرية فى صنع نجومية فرقة رضا من خلال عدد من الأفلام الاستعراضية الناجحة، التى جعلت الرقص الشعبى يرتبط فى أذهان الجمهور باسم الفرقة، إلا أن الفرقة القومية للفنون الشعبية، التى تعد الفرقة الحكومية الرسمية للفنون الشعبية فى مصر لا تزال تحاول أن تصنع علامة فنية مميزة لتحتل مكانتها على الساحة الفنية عن طريق اعتمادها على فلسفتها الخاصة فى استلهام الرقصات من البيئة المحيطة والاستعانة بالمنهج العلمى لجمع وتأصيل جميع الرقصات الشعبية بتعبيراتها الحركية وملابسها وإكسسواراتها من بيئتها الأصلية بما تشمله من العادات والتقاليد المصرية، فمن البحر قدمت رقصات تعبر عن الصيد مثل رقصة «أم الخلول»، التى تعبر عن واقع الصيادين وعاداتهم اليومية أثناء الصيد، ومن الصعيد وعاداته قدمت «العصايا»، وينطبق ذلك على جميع رقصات الفرقة، التى وصل عددها إلى 150 رقصة قدمتها الفرقة خلال نصف القرن الماضى، كان من أشهرها رقصات «الحجالة» المستمدة من مدينة مطروح، و«البمبوطية» من بورسعيد، و«الغوازى» من مدينة سنباط، و«النوبة» من الجنوب، والدبكة من الشام ولبنان، و«التنورة» المستمدة من فنون العصر الإسلامى.

استطاعت «الفرقة القومية» هذا الصيف، أن تخطف أنظار الجمهور السكندرى المحب للفنون الشعبية ليضع مسرح عبدالوهاب شعار «كامل العدد» لأول مرة منذ 20 عاماً، وفقاً لتصريحات مدير المسرح، مصطفى عبدالخالق، الذى أكد أن الإقبال الذى لاقته الفرقة فى الإسكندرية منقطع النظير، واقتربت الإيرادات من إيرادات فرقة رضا بفارق طفيف، وأبدى حسن إبراهيم، مدير الفرقة ومدربها، سعادته باستقبال جمهور الثغر لها. وأرجع ذلك النجاح إلى الاستعدادات الجادة للفرقة على مدى 8 شهور من التدريبات، بالإضافة إلى الدعاية المكثفة، التى تولاها فريق التسويق بمسرح عبدالوهاب، مؤكداً أن تفوق «رضا» فى الإيرادات يرجع إلى توقيت نزولها، الذى جعلها تنال الحظ الأوفر، إذ قدمت عروضها فى ذروة الموسم الصيفى بخلاف الفرقة القومية، التى كانت عروضها قبل شهر رمضان بأيام قليلة ما حرمها من فرصة استغلال الموسم الصيفى.

وأكد «إبراهيم» أن الفرقة القومية هى الأقدم فى الشرق الأوسط، وقال: الفرقة القومية تعد الفرقة الرسمية الأولى لمصر، وقد تكون فرقة رضا سبقتنا فى تاريخ الإنشاء، لكننا الأقدم فى مصر، لأننا انضممنا للحكومة عام 1959 قبلها بثلاثة أعوام بقرار من وزير الدولة للثقافة الدكتور ثروت عكاشة بإنشائها كفرقة حكومية تمثل الفن الشعبى المصرى لتصبح بذلك أقدم فرقة للفنون الشعبية فى مصر وفى الشرق الأوسط بشكل عام.

وأضاف: مثلت الفرقة مصر فى مهرجانات عالمية عديدة، ولاقت الكثير من الإعجاب والترحيب من الجمهور، ظهر ذلك من خلال مشاركاتنا فى العديد من مهرجانات العالم منها: اليابان، أمريكا، ألبانيا، إيطاليا، كوريا، وكذلك الصين التى وجدنا بها انبهاراً كبيراً بأداء الفرقة، كما نستعد الآن للسفر لتركيا للاشتراك فى مهرجان اسطنبول.

واتفق مدير الفرقة القومية مع ما قاله مدير فرقة رضا، فى كون الدعم المادى الفقير الذى تعانى منه الفرق الحكومية هو العقبة الرئيسية، التى تواجه فرق الفنون الشعبية فى مصر، وتمنعها من أن تحصل على حقها على الساحة الفنية المصرية والعالمية، وقال إبراهيم: «احتياجاتنا الأساسية هى الدعم المادى، فنحن فى المقابل لا نقل عن الفرق الأجنبية فى المستوى الفنى إلا أننا ننبهر دائماً بالإمكانيات والتكلفة المهولة التى تنفق على هذه العروض، فى مقابل الدعم الضعيف للفنون الشعبية المصرية».

وتابع: من المفترض أن تكون وظيفة القطاع العام هى تطوير ودعم ما يخدم الثقافة والفن ودعمه مادياً، حتى لو لم يغط نفقاته، مثلما يحدث فى مسرحيات القطاع العام، فما بالك بفرقة للفنون الشعبية تمثل مصر خارجها، وتعبر عن تراثها وكذلك تحقق أعلى الإيرادات، كما نشعر بنفس المشكلة فى الأجور والرواتب الهزيلة، التى يحصل عليها الراقصون فى الفرقة، فى حين نرى دعماً لفرق أخرى للرقص

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية