تحطمت طائرة ركاب في شمال شرق الصين في وقت متأخر يوم أمس الثلاثاء بعدما تجاوزت المدرج واشتعلت فيها النيران مما أدى إلى مقتل 43 شخصا من بين 96 كانوا على متنها في أسوأ كارثة جوية في الصين منذ عدة سنوات.
ويأتي هذا الحادث ضربة لقطاع الطيران الذي ينمو بسرعة في الصين والذي نجا من كوارث عديدة في الآونة الأخيرة بفضل أسطوله من الطائرات الجديدة نسبيا وقواعد السلامة الصارمة، وفق «رويترز».
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا): إن تشانج ديجيانج نائب رئيس الوزراء وهو أكبر مسؤول يشرف على قضايا الأمن والسلامة توجه إلى مكان الكارثة.
وقالت وسائل الإعلام الحكومية إن الطائرة تابعة لشركة خطوط طيران هينان وتحطمت في الساعة 10:10 مساء بالتوقيت المحلي في ييتشون وهي مدينة صغيرة في إقليم هايلونججيانج بعد أن أقلعت من العاصمة الإقليمية هاربين.فيما قالت تقارير صحافية إن الطائرة مملوكه لشركة خنان إيرلاينز وهي منطراز إي آر جيه- 190 من صنع شركة إمبراير البرازيلية متعددة الجنسيات لصناعة.
ومطار ييتشون الذي شهد الحادث هو مطار محلي صغير افتتح العام الماضي ويعتبر واحدا من المطارات التي اقيمت في المناطق النائية من الصين للمساعدة في تعزيز التنمية الاقتصادية.
وقال جين يي المسؤول المحلي في المدينة لوكالة تشاينا نيوز سيرفس إنه تم بالفعل العثور على جثث 43 شخصا قتلوا في الحادث في الموقع حيث انشطرت الطائرة واشتعلت فيها النيران بعد تجاوز المدرج في مطار ييتشون. واورد التلفزيون الصيني الحكومي التقرير الرسمي لعدد القتلي وهو 42.
ونقل تقرير الوكالة عن جين قوله أن الأشخاص الآخرين الثلاثة والخمسين «نقلوا جميعا إلى المستشفى لتلقي العلاج، وأن أيا منهم لا يعاني إصابة تهدد حياته». وأضاف أن الإصابات تشمل رضوضا وجروحا وكسورا في الأطراف.
وقال جو شاجون رئيس الحزب الشيوعي في ييتشون لوكالة شينخوا إن طاقم الطائرة لم يبلغ عن أي عطل أو مشكلة قبل محاولة الهبوط.
ونقلت عنه شينخوا قوله «طاقم الطائرة اتصل بالموظفين الأرضيين ليقولوا إنهم يستطيعون رؤية أنوار الهبوط وطلبوا هبوطا عاديا.»
وقالت شينخوا إنه مع طلوع النهار اليوم الأربعاء كانت الشرطة تطوق مسرح الحادث حيث حطام الطائرة المحترق وقد لفت جثث القتلي في أكياس حتى يتم نقلها إلى المشرحة.
وتقول تقارير وسائل الإعلام الصينية إنه كان يوجد 91 مسافرا بينهم خمسة أطفال وطاقم من خمسة أفراد على متن الطائرة. وقالت وكالة تشاينا نيوز سيرفس إن الطائرة من طراز امبراير 190 الذي تصنعه شركة امبراير البرازيلية.
وتوجه فنيون من شركة امبراير أكبر صانع للطائرات الإقليمية في العالم إلى الصين يوم الثلاثاء لإجراء تحقيق بشأن الحادث. وهوت أسهم امبراير 3.9% إلى 10.42 ريال في ساو باولو.
وكان آخر حادث طيران كبير تشهده الصين في عام 2004 عندما سقطت طائرة من طراز سي.آر.200 تقوم بتشغيلها تشاينا ايسترن ايرلاينز في بحيرة متجمدة في منغوليا الداخلية بعد وقت قصير من اقلاعها مما ادى الى مقتل أكثر من 50 شخصا.
وكشفت تقارير أخري أن قائد الطائرة الصينية المحطمة لا يزال على قيد الحياة لكنه عاجز عن الكلام، وأن المصابون من ركاب الطائرةبينهم 7 فى حالة خطره و تم نقل المصابين إلى المدينة لتلقى العلاج.
وصرح عمدة مدينة ييتشون وانغ آي ون - حيث يوجد مطار ليندو الذى شهد الكارثه- اليوم الأربعاء بأن قائد الطائرة المنكوبة ويدعى تشى تشيوان جيون مايزال على قيدالحياة ويرقد حاليا داخل أحد المستشفيات المحلية ويستعيد عافيته ، ويبدو قادراعلى فهم مايدور حوله والأسئلة التى توجه إليه إلا انه لا يستطيع الكلام بسببالإصابات الخطيرة في وجهه، إلا أن وضعه الصحى لا يشكل تهديدا على حياته ، مضيفاأن فرق الإنقاذ بدأت صباح اليوم بنقل جثث الضحايا إلى دار الجنائز لتحديد الهوية.
وتحطمت الطائرة بالقرب من مدرج مطارليندو بييتشون بعد نحو 40 دقيقة من إقلاعها من مدينة هاربين عاصمة مقاطعةهيلونغيانغ شمال شرق الصين ، حيث انشطرت الطائرة إلى جزأين قبيل أن تتحطم وتسقطعلى الأرض وتنفجر وتشتعل فيها النيران من كل جانب مما أدى إلى تغطية المطاربسحابة كثيفة من الدخان.
ووفقا لأحدث البيانات الواردة من مصلحة الطيران المدني الصينية فقد كان علىمتن الطائرة 91 راكبا بينهم خمسة أطفال وراكب تايوانى فضلا عن أفراد طاقمهاالخمسة.
ويباشر الآن فريق يضم 20 من المسئولين والفنيين من مصلحة الطيران المدنى، تحقيقا فى الحادث، وأنضم إلى الفريق موظفون بمكتب إمبراير في بكين.