x

«محمود الزلاقى» يكشف تفاصيل الأرض والشعب والتاريخ في «دمياط المكان والمكانة»

الخميس 29-07-2010 13:02 | كتب: سحر المليجي |
تصوير : اخبار

«دمياط: المكان والمكانة» عنوان كتاب جديد صدر للكاتب الصحفى محمود الزلاقى يستعرض قصة مدينة دمياط بداية من نشأتها ومعنى اسمها وموقعها الجغرافى مقارنة بباقى محافظات مصر، كما يلقى الضوء على مدينة دمياط القديمة، والحروب التى مرت بها، وسكانها والحياة الاجتماعية التى يعيشونها، بالإضافة إلى الحالة الثقافية والفنية التى يعيشها أهلها والأثار الموجودة بها، والحكايات والأحداث ذات الصلة بدمياط ورواد الإعلام والسياسة والصحافة الذين خرجوا منها».

يقول الكاتب محمود الزلاقى مؤلف الكتاب: «كان تسجيل تاريخ مدينة دمياط حلماً يراودنى من فترة طويلة خاصة بعد أن انتهيت من تسجيلى لتاريخ مدينة فراسكور فى كتابى المعرض فراسكور عبر العصور» وكتابى «رأس البر.. الملتقى» والذى يؤرخ قصة دينة رأس البر، التى تعد المصيف الشعبى للمصريين،

لذا فإننى سعيت إلى أن أجمع كل المعلومات الممكنة حول مدينة دمياط، واستغرقنى ذلك ٣ سنوات قابلت فيها مئات الرجال من كبار السن، ممن لم يغادروا مدينة دمياط، وشهدوا مراحل كثيرة من تاريخها وتطورها وتطور صناعاتها والحياة الاجتماعية فيها، بالإضافة إلى قراءة ١٥٤ كتابا لمؤلفين قدامى ومعاصريين، فى محاولة للحصول على المعلومات الحقيقية التى ترصد التطور التاريخى والسياسى للمدينة، التى تقع على ساحل البحر وينتهى إليه ماء النيل وتحيط بها بحيرة المنزلة، وتوثيق أى معلومة متناقلة من على الألسن دون سند أو وثيقة واضحة.

ويضيف: «دائما كنت أعيش مشغولا بالمجتمع الدمياطى وأرى أن من حقه على أن أبحث فى تاريخه وأن أقدمه إلى الأجيال الشابة التى لا تعرف كثيراً من المعلومات حول تلك المدينة، والتى تعانى من أقل شىء وهو تفسير معنى اسمها، حيث تقدم القواميس التطور اللغوى فى الاسم، دون الإشارة إلى أن الاسم قد يحمل معناه «أم البلاد، أو السيدة الكبيرة»، وقد يكون هذا الاسم مرتبطا بالتطور التاريخى للمدينة التى تعد من أقدم المدن المصرية، ذات التاريخ الطويل فى الحرب والسلام، والصناعات اليدوية بداية من صناعة الحلويات والجبن والأثاث، والنسيج،

فضلا عن المعاناة التى عاشها أهلها مع الغارات والغزو الذى عانت منه، حتى أنها كانت أحيانا كثيرة ما يتم احتلالها لمدة يوم واحد أو اثنين من قبل قراصنة البحر الذين كانوا يدخلونها لسلب ثروات أهلها، والاستيلاء على أطفالها ونسائها، وصمود شبابها أمام هذا الغزو الدائم.

ويستكمل: «حاولت خلال كتابى رصد التطورات فى تاريخ المدينة، والحديث حول آخر كتاب صدر عنها للمؤرخ نقولا يوسف والصادر عام ١٩٥٦ والذى ضم عددا من الأخطاء التاريخية والتى سعيت أن أصححها فى كتابى، بالإضافة إلى دراسة بعض الحقائق التاريخية المتداولة عن أهل دمياط، والتعرف على تاريخها، مثل حقيقة الخلاف بين أهالى دمياط وبورسعيد، ودور أهل دمياط فى حفر قناة السويس، فضلا عن الحديث حول رصد عدد من العائلات التى يعود أصلها إلى مدينة دمياط مثل عائلة الألفى».

ويؤكد الزلاقى أنه يرى من كتابه مشروعاً ثقافياً سيستفيد منه أبناء مصر جميعا لأن مدينة دمياط على الرغم من صغر مساحتها فإنها استطاعت بتاريخها أن تكون مدينة ذات تاريخ عظيم يستحق التقدير والاحترام.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية