علمت «المصرى اليوم» أن وزير البترول المهندس سامح فهمى جدد خلال اجتماع المجلس الأعلى للطاقة، أمس الأول، التزام وزارته بتوفير كميات الغاز والمازوت لمحطات الكهرباء، فى أى وقت وبأى كميات، وقال مسؤول حكومى بارز، أحد أعضاء المجلس، إن وزارة البترول تعتزم فتح اتصالات مكثفة مع الدول المستوردة للغاز المصرى، ومنها إسرائيل، لتخفيض كميات التصدير فترة مؤقتة يتم خلالها حل الأزمة المحلية القائمة فى الوقت الحالى. وكشف أسامة صالح، رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، فى تصريح لـ«المصرى اليوم»، أن «الهيئة» بدأت فى تغيير طبيعة وفلسفة الترويج للاستثمار فى مصر، وخلت أجندة المشروعات المصرية، والتى يتم ترويجها خارجيا من الاستثمارات كثيفة استهلاك الطاقة، مثل الأسمدة والأسمنت والحديد.
وأضاف المسؤول الحكومى، أن وزيرى الكهرباء والبترول متفقان على أهمية التنسيق بينهما خلال الفترة المقبلة، بهدف تجاوز الأزمة الحالية، ولفت إلى أنهما لم يتطرقا خلال المناقشات، إلى أوجه خلافهما، بقدر ما طرحا من حلول لمواجهة «انقطاع التيار الكهربائى».
وحسب بيانات صادرة من الشركة القابضة للغازات الطبيعية فإن قطاع الكهرباء يحصل يوميا على كميات يومية من الغاز تقدر بـ2625 مليون قدم مكعب فى اليوم توجه إلى محطات الكهرباء، أضيف إليها 26.5 مليون قدم مكعب يوميا لمواجهة الزيادة الملحوظة فى طلبات محطات الكهرباء.
ولفت إلى أن الاجتماع شهد إشادة من مجموعة الوزراء، برصد «المصرى اليوم» لحالات انقطاع الكهرباء عن طريق حملتها التفاعلية تحت عنوان «دفتر الأحوال اليومية لأزمة الكهرباء»، موضحاً أن هذه الإشادة جاءت فى سياق حديث بين أعضاء المجلس برئاسة الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، وصف هذه الخدمة «بالمرصد الذى يقدم للحكومة والمواطنين خدمة تحديد أبعاد الأزمة». وأكد أسامة صالح، رئيس هيئة الاستثمار، أن الأولوية لمشروعات البنية التحتية والاستثمارات كثيفة العمالة، ذات القيمة المضافة، وعلى رأسها الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، مشيراً إلى وجود تهافت من الدول الخليجية على المشروعات كثيفة استهلاك الطاقة. واستبعد «صالح» تأثر المناخ الاستثمارى وعمليات الترويج له، بانقطاع الكهرباء والقرارات الحكومية بعدم تولى الحكومة مهمة توفير الطاقة للقطاع الخاص، موضحاً أن «المناطق الصناعية لم تتعرض لعمليات قطع التيار الكهربى، بالإضافة إلى امتلاكها خطوط طوارئ لتغذيتها بالكهرباء». وأشار إلى أن «الهيئة» لم تتلق أى استفسارات من المستثمرين الأجانب حول ما يحدث من انقطاع فى الكهرباء ونقص الغاز، لافتا إلى أن شهر أغسطس يشهد عطلات الشركات الأوروبية والآسيوية. من جانبه، توقع رمضان أبوالعلا، خبير الطاقة، توجه وزارة البترول إلى التفاوض مع مستوردى الغاز المصرى على تقليص حجم الاستيراد للوفاء باحتياجات الاستخدام.