x

بحارة برج مغيزل العائدون من تونس يروون تفاصيل الرحلة لـ«المصري اليوم»

الأربعاء 25-08-2010 02:19 | كتب: مجدي أبو العينين |

أعرب بحارة مركب الحاج أحمد محمود، المفرج عنهم من السلطات التونسية، بعد احتجازهم لمدة أسبوعين، عن سعادتهم لقرار الرئيس التونسى زين العابدين بن على، بالإفراج عنهم، كما أثنوا على وزارة الخارجية والسفارة المصرية لتدخلهما لدى السلطات التونسية حتى صدور قرار الإفراج عنهم.

«المصرى اليوم» كانت فى استقبال الصيادين الـ15 أبناء برج مغيزل فى مطوبس داخل بوغاز برج رشيد ورصدت فرحتهم بالوصول إلى أرض الوطن.

قال أيمن أحمد محمد مصطفى حميدين، ريس المركب، إنه خرج بالمركب وعلى متنه 15 صياداً جميعهم من برج مغيزل فى رحلة صيد منذ حوالى 27 يوماً إلى مالطا عبر البحر المتوسط، لأن المياه المصرية لم يعد بها سمك يغطى التكلفة الكبيرة لرحلة الصيد، وبعد أن تمت الرحلة ورزقنا الله بالأسماك الوفيرة، فوجئنا بعطل مفاجئ بين الحدود المصرية والتونسية بالمجرى الملاحى الدولى، بسبب الرياح والعواصف الشديدة التى جرفت المركب نحو المياه الإقليمية التونسية، وفوجئنا بلانش حربى تونسى يقدم إلينا ويطلب قائده منا الاطلاع على مستندات المركب، ووعدنا بتركنا، وعندما استجبنا له تغير الحال واقتادنا إلى ميناء صفاقس، وأخذ السمك الذى قمنا بصيده، ويقدر بحوالى 70 ألف جنيه، وتم احتجازنا والمركب لمدة 12 يوماً وتدخلت السفارة المصرية لدى السلطات التونسية، وتم السماح بالإفراج عنا والمركب بعد توقيع غرامة على المركب تقدر بـ20 ألف دينار تونسى، بما يعادل 450 ألف جنيه مصرى إلا أن السفارة تدخلت مرة أخرى وتم تخفيض الغرامة إلى 10٪ من الغرامة المقررة بما يعادل 50 ألف جنيه، وسدد صاحب المركب، أحمد محمد حسن محمود، المبلغ عبر الخارجية المصرية ليتم الإفراج عن المركب.

وأضاف حسن حسين محمود، صياد: «لم يكن مع البحارة بالمركب أى مبالغ، وكنا نقيم بداخله عند احتجازنا، وكانت السفارة المصرية تُحضر لنا الطعام، وقضينا على هذا الوضع حوالى 12 يوماً، منها 10 أيام فى شهر رمضان المبارك ونحن صائمون ولم نستطع الاتصال بأهلنا، وتم الإفراج عن المركب والبحارة يوم 17 أغسطس بعد سداد الغرامة».

وأشار أحمد محمود، نجل صاحب المركب، إلى أن سبب تخلف المركب 8 أيام عن الموعد المحدد، يرجع إلى احتجازه فى تونس، ومن الممكن أن يتم منعه من الصيد لمدة 6 شهور دون ذنب، ونرجو من المسؤولين بالثروة السمكية مراعاة ذلك، لأن المركب كان محجوزاً عليه دون إرادتنا.

وأضاف أن رحلة الصيد الواحدة بالمركب تكلفهم أكثر من 50 ألف جنيه عبارة عن تمويل جاز وثلج ومواد غذائية للبحارة، ونضطر للصيد فى المياه الإقليمية بالبحر المتوسط لتغطية تلك التكلفة، إضافة لتغطية مصروفاتنا وأسرنا التى نعولها، لأن المياه المصرية لم يعد بها أسماك نتيجة تدمير بحيرة البرلس، فمثلاً رحلة الصيد الواحدة لليوم الواحد، تكلف المركب ألف جنيه، جاز وزيت ويوميات للبحارة بحوالى 1200 جنيه، إضافة إلى الثلج والأكل والشرب بحوالى 2500 جنيه يومياً.

وطالب فرج خالد حسن عرفة، بتدخل السلطات المصرية للتنسيق مع الدول العربية المجاورة على حدود البحر المتوسط، ليتم السماح للصيادين بالصيد دون القبض عليهم وإهانتهم لأن سمعة الصيادين المصريين ساءت بسبب القبض عليهم يومياً.

وأشاد أحمد نصار، رئيس جمعية رعاية الصيادين ببرج مغيزل، بجهود وزارة الخارجية والإفراج عن الصيادين أبناء القرية، كما قدم الشكر إلى السفارة المصرية فى تونس والرئيس التونسى، وطالب الرئيس الليبى معمر القذافى بإدخال الفرحة على أبناء قرية برج مغيزل فى شهر رمضان، وإصدار تعليماته بالإفراج عن 60 صياداً من أهالى القرية بالسجون الليبية منذ أكثر من 6 أشهر لاتهامهم باختراق الحدود الإقليمية الليبية.

وطالب حمودة فهمى، شيخ الصيادين، السلطات المصرية بوضع حد لإهانة الصيادين المصريين بتوقيع اتفاقية مع الدول المجاورة المطلة على البحر المتوسط، بعدم القبض على الصيادين، وأن يتم تسهيل إجراءات الإفراج عنهم لأن تلك المشاكل يومية، ولن يستطيع الصيادون الابتعاد عن المهنة لأنهم ليس لهم أى مصدر رزق آخر.

وقال حسين محمود محمود، «والد حسن» المفرج عنه: «أشكر وزارة الخارجية التى تدخلت للإفراج عن أبنائنا ليقضوا معنا الأيام المتبقية من شهر رمضان، إلا أننى أطالبها بالتدخل لدى السلطات الليبية بإدخال الفرحة لدى أكثر من 60 أسرة بالقرية والإفراج عن أبنائهم المحتجزين فى السجون الليبية لأن جميع أهالى القرية يعيشون فى حزن دائم.

يذكر أن الصيادين المفرج عنهم هم: أيمن أحمد محمد مصطفى حميدين، ريس المركب، محمد أحمد على الشاذلى، حسن حسين محمود محمود، فرج خالد حسن عرفة، أحمد صبحى شعبان، حسين محمد حسين محمود، سامح مرسى حميدة، مرشدى فرج منسى عبدالجواد، عبدالناصر مصطفى عبده، مختار فتحى عبده عرفة، طلعت طلعت حميدين، أحمد محمد سليم عرفة، عبده عبدالسلام عبدالسلام عرفة، أحمد شعبان حسن قشلان، محمد فراج مصطفى الحاج على.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية