أكد المخرج الأمريكي «وودي ألان» أنه منذ أن قرر ترك منطقة منهاتن بنيويورك لكونها غالية للغاية، اكتشف "بالمصادفة" في أوروبا مكانا جيدا لنقل أحلامه وهواجسه، وقال أن الموت يتنزه بلندن في فيلمه الجديد، لأن "الشيخوخة ليس لها أي ميزة".
وفي لقاء مع وسائل الإعلام بمدينة أوبييدو الإسبانية، والتي اختارها لتقديم فيلمه الجديد"You Will Meet a Tall Dark Stranger" للصحافة، صرح «آلان» ساخرا "الشيخوخة لا تروق لأحد. تبدأ أشياء سيئة في الحدوث لك وتتضاءل الخيارات".
وشرح «آلان» الذي سيكمل في الأول من ديسمبر المقبل 74 عاما، بأحد أهم هواجسه قائلا "أود أن اعطي سببا جيدا لتبرير ان الحياة تستحق المعاناة، ولكن إذا دخل احد هذه الحجرة وهو يحمل بندقية، سيكون رد فعلي الطبيعي، مثل اي شخص آخر، هو التمسك بالحياة".
أشار إلى أنه يصيغ مجددا في فيلمه الأخير قصة متشعبة جديدة، حيث يطرح كما يفعل دائما عالما متأزما اقتصاديا، وبه فائض من لحظات الاحباط.
ويقوم ببطولة الفيلم «أنطونيو بانديراس»، و«ناعومي واتس»، و«أنتوني هوبكنز»، و«جوش برولينن» و«جيما جونز»، و«لوسي بانش».
وقال المخرج الامريكي أن "الواقع في يومنا هذا قد يكون محبطا للغاية، والناس تحتاج للبحث عن معنى في حياتها"، وانها اصبحت متعلقة بفكرة انه "ثمة شيء خاص في انتظارهم هناك بالخارج" أي خارج الأرض.
وقد تحولت اوروبا بالنسبة لـ«آلان» إلى "هناك بالخارج"، حيث تحدث خلال المقابلة عن النظرة الرومانسية والمتفائلة للسائح الذي يأتي للقارة البيضاء في المرحلة الاخيرة من فيلمه الذي صوره في لندن.
وأكد المخرج الامريكي، الذي انتهى مؤخرا من تصوير فيلم بباريس تشارك فيه سيدة فرنسا الاولى «كارلا بروني» "يكون لدي مزيد من الحدود عندما أصور فيلم في أوروبا، لأنني اضطر للبحث عن قصة منطقية لسكان هذا المكان".
وأردف أن الصحافة لم تكن صادقة بشكل كاف في نقل أخبار فليمه الأخير والشائعات التي دارت حول «بروني»، وإعادة المشاهد التي قامت بها عدة مرات، وشعور الرئيس الفرنسي «نيكولا ساركوزي» بالغيرة بسبب المشاهد التي جمعت بين زوجته وبطل الفليم «أوين ويلسون»، أو الصعوبات التي واجهت «بروني» في التمثيل.واوضح أن «ساركوزي» قام بمتابعة التصوير عبر أجهزة نقل الصوت والصورة بشكل مهذب للغاية.