كشف محمد أبو سمرة، أمين عام الحزب الإسلامي، التابع لتنظيم الجهاد، أن «التنظيم ينسق مع قيادات التيار الإسلامي بالخارج، لحث دول عربية وأوروبية للتوسط لدى السلطات المصرية، وإقناعها بوقف محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى، والإفراج عنه وقيادات جماعة الإخوان المسلمين».
وقال «أبو سمرة»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «محاكمة مرسي خلقت نقلة نوعية لدى تحالف دعم الشرعية، لأن البعض اعتقد أن يوم المحاكمة سيتم اغتياله أو إعطاؤه حبوبًا تصيبه بالهلوسة أو الهيستيريا، وتجعله يظهر بصورة غير لائقة، لكن المشاهد التي عرضتها وسائل الإعلام عن المحاكمة، ودفعتنا للتحرك لإنهاء الأزمة».
وتابع: «يتفاوض حاليًا عدد من الجهاديين وبعض القوى الإسلامية مع دول عربية وأوروبية، لحثها على الضغط على السلطات القائمة للإفراج عن مرسي، وتسير المفاوضات في اتجاه صحيح، والعقبة الوحيدة هي تمسك التحالف بمطلب محاكمة وزير الداخلية والمسؤولين عن سقوط ضحايا من متظاهري جماعة الإخوان والتيارات الإسلامية الأخرى».
وأضاف: «المفاوضات تجرى مع بعض الدول المقربة من النظام الحالي، وتم استبعاد قطر وتركيا وأمريكا، وغيرها من الدول غير المرغوبة، منعًا لعرقلة المفاوضات»، رافضًا الإفصاح عن أسماء تلك الدول.
وقال محمد حسان، المتحدث باسم «الجماعة الإسلامية»، إنه «بمجرد السماح بزيارة مرسي في السجن، سيتم التقدم بطلب من قبل أعضاء اللجنة القانونية للدفاع عنه، مضيفًا، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن «هناك بعض قيادات الجماعة، تجهز أدلة لتقديم الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، للمحاكمة الدولية».
وأشار إلى أن «عددًا من رموز الجماعة بالخارج تقدموا ببلاغات ضد «السيسي وإبراهيم، والرئيس المؤقت، المستشار عدلي منصور، والدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء، لمحاكمتهم دوليًا على جرائم قتل أنصار الشرعية»، حسب قوله.
وتابع: «هناك وفد شعبي في جولة دولية لتوضيح حقيقية الأوضاع فى مصر، والتأكيد على أن ما حدث في مصر انقلاب وليس ثورة، كما تصوره وسائل الإعلام التابعة للانقلاب».
وطالب السلطات القائمة بـ«الإفراج عن مرسي وجميع قيادات الإخوان والجماعة الإسلامية، ووقف المطاردات الأمنية، مع التوصل لحل سياسي يقضي بعودة الشرعية الدستورية، لأن استمرار الوضع الحالي، سيؤدى إلى انهيار مصر اقتصاديًا وسياسيًا»، حسب قوله.
وقالت مصادر بـ«الجماعة الإسلامية»، طلبت عدم نشر أسمائها، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إن «أعضاء فريق الدفاع عن مرسي قدم طلبًا لوزارة الداخلية، لإجراء زيارة استثنائية له فى محبسه بسجن برج العرب، لعرض التصالح عليه مع الحكومة الحالية».