غادر الرئيس مبارك القاهرة صباح اليوم متوجهاً إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في بداية جولة خليجية تشمل المملكة العربية السعودية، ودولة الكويت.
ويجرى الرئيس مبارك خلال زيارته للإمارات مباحثات مع الشيخ «خليفة بن زايد آل نهيان» رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة تتناول العلاقات الثنائية والتطورات الراهنة على الساحات العربية والإقليمية والعالمية.
كان السفير «سليمان عواد» المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، قد أكد أن جولة الرئيس مبارك تكتسب أهميتها من طبيعة القضايا التي ستتناولها مشاوراته مع قادة الدول الثلاث وفى مقدمتها مجمل الوضع العربي الراهن، وعملية السلام، وسبل تحقيق الوفاق الوطني الفلسطيني، والوضع بمنطقة الخليج، والملف النووي الإيراني، والأوضاع في العراق، والسودان، ولبنان، واليمن، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية المميزة بين مصر والدول الثلاث.
يرافق مبارك خلال الجولة وفد يضم «أحمد أبوالغيط» وزير الخارجية، و«أنس الفقي» وزير الإعلام، والدكتور «محمود محي الدين» وزير الاستثمار، والوزير «عمر سليمان»، والدكتور «زكريا عزمى» رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، والسفير «سليمان عواد» المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية ، أن الرئيس مبارك سيصل إلى العاصمة السعودية الرياض غداً الثلاثاء في زيارة للمملكة العربية السعودية يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك «عبدالله بن عبدالعزيز».
وقالت الوكالة إنه سيتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات بالإضافة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كان الرئيس مبارك وقبيل مغادرته القاهرة قد بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة «سيرجى لافروف» وزير الخارجية الروسي الذي يزور مصر حاليا، وتم خلال المقابلة بحث عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الإهتمام المشترك، وتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط ، وجهود إحياء عملية السلام بالمنطقة ، ودعم العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا .
حضر المقابلة وزير الخارجية «أحمد أبو الغيط» ، ومن الجانب الروسي «الكسندر سلطانوف» نائب وزير الخارجية ، والسفير «ميخائيل بوجدانوف» سفير روسيا بالقاهرة .
وقد أعلن «لافروف» عقب استقبال الرئيس حسنى مبارك له صباح اليوم أنه عرض والسيد «أحمد أبو الغيط» وزير الخارجية تقريراً عن نتائج الدورة الخامسة للحوار الإستراتيجي المصري الروسي الذي عقد بالقاهرة أمس "الأحد" ، كما أكد التقدم الذي تحقق فيما يتعلق بجميع الموضوعات والمسائل المتعلقة بمعاهدة المشاركة الإستراتيجية بين مصر وروسيا التي تم توقيعها في شهر يونيو الماضي في إطار الزيارة التي قام الرئيس الروسي «ديمترى ميديفيديف» للقاهرة .
وقال وزير الخارجية الروسي إنه تم التوصل إلى وجهة نظر مشتركة تتمثل في ضرورة أن تشترك جميع الأطراف المؤثرة في إحياء ودفع عملية السلام في الشرق الأوسط بجهود مشتركة خلال المرحلة الحالية ، مؤكدا أن الخطوات الأحادية الجانب في هذا الصدد لا تعطي نتائج إيجابية .
وأوضح «لافروف» أن هذا الإستنتاج ينطبق أيضاً على غيره من قضايا منطقة الشرق الأوسط ، وأنه يعنى بذلك في هذا السياق ملف إيران النووي، وإستقرار الأوضاع في العراق والسودان وأفغانستان .
وأضاف أن روسيا ترى في الآونة الأخيرة أن دول منطقة الشرق الأوسط تتطلع إلى أن تضطلع بالدور الرئيسي في حل قضاياها وعدم الاسترشاد بالنصائح التي تصلها من الخارج، وأن هذا الأمر لا يستبعد ضرورة الدعم النشط لكل هذه الخطوات من جانب المجتمع الدولي، غير أنه في نفس الوقت على اللاعبين غير الإقليميين أن يأخذوا بعين الإعتبار بشكل أكثر مما هو عليه حالياً، وجهة نظر دول وأطراف المنطقة .
وأكد «لافروف» أن روسيا تدعم بشكل كامل الدور الرائد الذي تقوم به مصر حيال عدد كبير من قضايا المنطقة، وفى مقدمتها جهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية، خاصة وأن روسيا ترى أن حل هذه المشكلة تعد مفتاحاً للتقدم فيما يتعلق بتحقيق حل سلمي لقضية الشرق الأوسط .
