شبَّه الخبير الرياضي الأوروبي روس دنبار، أداء محمد صلاح، مهاجم المنتخب الوطني وبازل السويسري، بما يقدمه الجناح الفرنسي فرانك ريبيري، لاعب بايرن ميونيخ الألماني وأفضل لاعب في أوروبا.
وأجرت صحيفة «ديلي ميرور» الإنجليزية، حوارًا مع «دنبار»، تحت عنوان «من هو محمد صلاح.. هدف ليفربول؟»، بهدف تعريف جماهير ليفربول الإنجليزي بالدولي المصري الذي دخل اهتمامات الفريق صاحب الشعبية الكبيرة في إنجلترا، قبل التعاقد معه في يناير المقبل.
وقال «دنبار» إن «صلاح» قادر على منح ليفربول الضلع الثالث في المثلث الهجومي بجوار لويس سواريز، ودانيل ستوريدج، لمساعدة ليفربول على المنافسة على لقب بطولة الدوري الإنجليزي.
وأضاف أن محمد صلاح استطاع في وقت قياسي التجانس مع فريقه، بالرغم من عدم إجادته سوى الغة العربية، وأن يقدم نفسه بلغة كرة القدم بعد ظهوره منسجمًا مع فريقه بشكل رائع إلى العالم بأكمله.
وأوضح أن «صلاح» الذي انتقل إلى صفوف بازل السويسري خلال الموسم الماضي، ظهر بمستوى رائع في مباريات فريقه في بطولة أوروبا، وهو ما دفع العديد من الأندية الأوروبية الكبيرة لمتابعة اللاعب عن كثب.
وأبرز الخبير الأوروبي نقاط القوة والضعف في أداء محمد صلاح، وقال إنه يتميز بكونه مهاجما يلعب في نطاق واسع من الملعب، ويتمكن من خلق مساحات خلف خطوط الدفاع بذكاء شديد، بالرغم من أنه ليس جناحًا صريحًا، كما أنه يستطيع اللعب في الناحية اليمنى بالرغم من أنه يستخدم قدمه اليسرى وهو ما يجعله أكثر سرعة للوصول إلى المرمى.
وأضاف: «صلاح لاعب سريع جدًا حال وصول الكرة إلى قدمه وحاد في صنع القرار، بحيث يستطيع أن يتخذ قرار التهديف في وقت قصير جدًا، بخلاف تحركاته الواعية التي تمتاز بها الكرة المصرية عمومًا».
واستشهد بمباراتي بازل أمام تشيلسي وتوتنهام الإنجليزيين في الدوري الأوروبي وقال: «إنهما السبب الرئيسي في جعل الناديين يرسلان كشافين لمشاهدة اللاعب في الدوري السويسري، خاصة بعدما استطاع أن يؤكد للجميع أن لديه ثقة بالنفس، عدا مباراة رازجراد في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا»، فيما رفض مقارنة «صلاح» بأي من اللاعبين خاصة فرانك ريبيري بسبب صغر عمره، لكنه عاد وأكد أن اللاعب الدولي صاحب الـ21 عامًا يشبه كثيرًا أداء فرانك ريبيري.
وعن نقاط الضعف في أدائه، قال إن محمد صلاح كعادة اللاعبين المصريين أحياناً يختبئ في بعض أوقات المباراة إذا فقد فريقه السيطرة على مجريات المباراة، لكنها طبيعة في أسلوبه.
وردًا على سؤال عن إمكانية انسجام اللاعب مع فريق ليفربول، قال: «اللاعب سيكون مفيدًا للغاية للفريق، خاصة أن الثنائي سواريز وستوريدج يحتاجان إلى قوة دفع ثالثة تمنحهما فعالية هجومية أكثر، بالإضافة إلى أن ليفربول سيكون محظوظًا بخدماته حال مشاركته في بطولة أوروبا الموسم المقبل».
وكشف الخبير الدولي عن اهتمام أندية شالكه الألماني وبروسيا مونشنجلادباخ بالفوز بخدمات اللاعب، ووصف صفقة انتقال اللاعب إلى بازل بأنها جاءت في وقت حساس للغاية، بسبب توقف النشاط الكروي في مصر، على خلفية الأحداث التي شهدتها بورسعيد، ومقتل نحو 72 مشجعًا.