هل تريد أن تبيع سيارتك وزهقت من الوقوف فى الشمس بسوق السيارات أم تريد شراء سيارة معينة وتعبت من البحث عنها؟.. الآن مع الإنترنت لم يعد بيع أو شراء سيارتك المستعملة أو الجديدة حملاً ثقيلاً، فالآن هناك دور جديد يلعبه الإنترنت فى حياتنا وهو «السمسار الإلكترونى»
«السمسار».. كلمة فارسية معربة تعنى الوسيط وتطلق على الشخص الذى يوصل المشترى بالبائع مقابل نسبة من عملية البيع، وهناك العشرات من المواقع الإليكترونية التى تلعب دور «السمسار الإليكترونى» إذ تكون وسيطاً بين البائع والشارى دون أى مقابل.. ولاقت تجارة السيارات فى مصر عبر الإنترنت رواجاً كبيراً خلال الفترة الماضية بعد ظهور عشرات المواقع، التى يقصدها المشترون والراغبون فى بيع سياراتهم بطريقة سهلة وسريعة دون أى عمولة، وتوفر أغلبية هذه المواقع صفحاتها لعرض مواصفات السيارات الفنية وطرازاتها وتاريخ إنتاجها والهواتف وغيرها.
ووفق الأسواق الإلكترونية على الإنترنت، فإن تجارة السيارات المستعملة هى الأكثر رواجاً فى مصر من بين الدول العربية،
ويعتبر موقع www.contactcars.com من أكبر تلك المواقع المصرية لما يقدمه من خدمة مميزة لزواره، إذ يمكن للمتصفحين البحث عن السيارة المطلوبة حسب عدة اعتبارات، فى مقدمتها: الصنف، وتاريخ نشر الإعلان، والسعر، وتاريخ صنع السيارة، وأخيرا بلد البائع..
القائمون على الموقع لم يغفلوا تصميم استمارة نموذجية لتسجيل بيانات السيارة المرغوب عرضها بأدق التفاصيل، كالبيانات الشخصية لمالك السيارة، وكيفية مراسلته بريدياً، أو هاتفياً وبطريق الفاكس أو عبر البريد الإلكترونى، والسعر، إضافة إلى ذلك بعض التفاصيل الفنية الدقيقة للسيارة، كنوعها، وموديلها، وهيكلها الخارجى، ونوع علبة التروس (نظام نقل السرعات)، وتاريخ الصنع، وقوة المحرك، ومعدل استهلاك الوقود، ونظام الدفع أماميا كان أم خلفياً، ثنائياً أم رباعياً، وعدد الكيلومترات المقطوعة، ولون المركبة، وعدد أبوابها، وحالتها بشكل عام، والأهم من ذلك صورة واحدة حديثة للسيارة على الأقل توضح شكلها وحالتها.
المهندس إبراهيم مقلد، أحد مسؤولى الموقع، قال: «المصريون يقبلون على مواقع عرض السيارات إن لم يكن بهدف الشراء فبهدف التعرف على السوق وأسعاره، خاصة أن تلك المواقع توفر جميع موديلات السيارات الحديثة بأسعارها المحدثة يوميا، وحتى السيارات المستعملة فهناك أكثر من 100 إعلان جديد يوميا يوضح التغيير فى أسعار السوق».
وحول الجهات، التى ترعى تلك المواقع قال «مقلد»: «شركات السيارات تتجه حالياً إلى إطلاق مواقع إلكترونية على الإنترنت، بالتعاون مع معارض وشركاء آخرين، لأن ذلك يساعد الشركة فى توسيع قاعدة عملائها والتوصل إلى مشترين آخرين، كما أنها تفضل تسويق سياراتها عبر مواقع السيارات الكبرى، وذلك بدلاً من تخصيص أموال كثيرة لإنشاء مواقع أخرى».
ويظهر أيضا موقع «كار 100 100» على الرابط www.car100100.com وهو يعرض أكثر من 80 نوعاً من السيارات بطرازات مختلفة، وخلال قراءة فى الموقع فإن المصريين يعرضون عليه أكثر من 273 سيارة مستعملة، فيما يعرض السعوديون 77، والإماراتيون 20، والكويتيون 11 سيارة، أما العراقيون فقد عرضوا 5 سيارات فقط للبيع على هذا الموقع، فيما تفاوت حجم المعروض من السيارات المستعملة فى الدول العربية الأخرى بين 3 وصفر، ومن المميز فى ذلك الموقع أنه يخصص مساحة لعرض جميع أنواع المركبات مثل القوارب والدراجات النارية والمعدات الثقيلة والإكسسوارات الخاصة بالمركبات.
والموقع يوفر أيضاً للمهتمين والراغبين فى الشراء أو البيع فرصة عرض أو البحث عن احتياجاتهم من السيارات المستعملة والمركبات وملحقاتها بالإضافة إلى عرض إخبارى عن تطورات سوق السيارات محليا وخارجيا، بالإضافة إلى وجود متصفح لآخر أخبار المركبات وسيتم إطلاق مزاد لبيع وشراء السيارات على الإنترنت من خلال الموقع، بحيث يتمكن من عرض سيارته أو أى نوع آخر من المركبات مع الحصول على أعلى سعر ممكن، حيث ستقوم إدارة الموقع بالربط بين البائع والمشترى ومساعدتهما على الوصول إلى السعر المناسب لكليهما.
وهناك موقع آخر هو «سيارات عربية» www.arabsayara.com نجح القائمون عليه فى إضفاء لمسة معلوماتية، من خلال تزويد المتصفح بكم كبير من المعلومات الفنية عن كل جديد، ويختلف هذا الموقع عن سابقه بسهولة البحث عن السيارة المراد الحصول عليها، إذ يكفى اختيار اسم الشركة المصنعة، ونوع السيارة، وحدود السعر والموديل.
وامتدت تجارة السيارات على الإنترنت، لتشمل أيضاً سيارات المعاقين والتى بات يتاجر فيها سماسرة الإنترنت بطريقة غير شرعية حيث يربط سمسار الإنترنت بين المعاق والمشترى ويتفقان وبعد تسلم السيارة يحصل المشترى على كل الضمانات التى تحميه من المعاق، خشية قيامه باسترداد السيارة مرة أخرى من مالكها، لاسيما أنه يقودها فقط بتوكيل من البائع وهو المعاق.
هذه الأسواق جذبت الهواة والعاطلين عن العمل أيضاً، بحيث أصبحت هذه التجارة مفتوحة أمام كل شاب لديه إمكانيات التعامل مع الإنترنت وهذه المهنة تبدأ بتجميع مواصفات بعض السيارات التى يريد أصحابها بيعها ووضع اسم الشخص ورقم هاتفه على الإنترنت وبالفعل يبدأ تلقى مكالمات العملاء للتفاوض معهم والحصول على نسبة معينة بعد إتمام عملية البيع.