كشفت صحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية أن الحكومة البريطانية تقوم بأنشطة تجسسية عبر كابلات الألياف الضوئية على عدد من البلدان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا، من خلال قاعدة لها في قبرص.
وأفادت الصحيفة، في تقرير أسندته إلى وثائق سربها المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية، إدوارد سنودن، بأن عملاء «مركز الاتصالات الحكومية» التابع للحكومة البريطانية يتابعون عشرات ملايين رسائل البريد الإلكتروني ويراقبون الاتصالات الهاتفية والاتصالات عبر الإنترنت من خلال 14 كابل ألياف ضوئية تمتد من قبرص إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا.
ورجحت الصحيفة احتمالية أن تكون بريطانيا استخدمت قاعدتها في قبرص للقيام بأنشطة تجسسية على البلدان والأشخاص فى منطقة البحر المتوسط والشرق الأوسط، فضلاً عن المؤسسات التجارية والسفارات ومكاتب الأمم المتحدة.
ولا تزال تداعيات فضائح التجسس تهز علاقات وثيقة بين حلفاء تقليديين. فمن ناحيته، انتقد وزير الدفاع الياباني، أتسونوري أونوديرا، معلومات بتجسس الولايات المتحدة على بلاده، ووصفها بـ«غير المرغوب فيها إطلاقًا»، وأعلنت اليابان أنها تخطط لإضافة الفضاء الإلكتروني إلى عالم الدفاع الوطني، جنبًا إلى جنب مع البحر والجو والأرض.
كانت هيئة الإذاعة اليابانية نقلت، الثلاثاء، تقارير صحفية أمريكية تؤكد أن وكالة الأمن الأمريكية تجسست على اليابان بغرض ضمان التفوق اقتصاديًا عليها، وذلك استنادًا لوثائق سربها «سنودن».