x

مناقصة لترميم مقبرة كليوباترا بـ«الورديان» والأهالى يحذرون من غرقها بسبب تسرب مياه البحر

الإثنين 23-08-2010 14:50 | كتب: محافظات |
تصوير : اخبار

أعلن مسؤولو الآثار بالمحافظة، عن طرح المجلس الأعلى للآثار مناقصة عامة لعملية تطوير مقبرة كليوباترا بمنطقة الورديان، مؤكدين أن بُعدها عن وسط المحافظة ومجاورتها لأحد أبواب الميناء أهم أسباب تأخر تطويرها. أشار الأهالى بالورديان إلى أن جدران المقبرة وحجراتها لا تخلو من الكتابات العشوائية باللغتين العربية والإنجليزية التى أصبحت تشوه أسوار وحوائط المكان بالإضافة إلى استخدام المكان فى أعمال «غير مشروعة»، وفق قولهم. وأكد العشرات من الأهالى، تعرض مقبرة كليوباترا الأثرية الواقعة بآخر شارع برجوان بجوار باب الميناء، لخطر الغرق والانهيار نتيجة تسرب مياه البحر وتآكل أرضية المقبرة على خلفية أعمال الحفر والتنقيب غير الرسمية التى كان يقوم بها الأفراد ليلا قبل إغلاق الباب الحديدى الموجود الآن، تمهيدا لتطويرها وفقا لخطة المجلس الأعلى للآثار.

قال الأثرى علاء الشحات، مدير عام آثار الإسكندرية والوجه البحرى: إن المجلس الأعلى للآثار برئاسة الدكتور زاهى حواس، وافق على خطة متكاملة لترميم المقبرة من الداخل والخارج وعمل خدمات متكاملة بها، تمهيدا لفتحها للزيارات السياحية، وإنشاء مكاتب خاصة للمفتشين وشرطة الآثار وعدد من البازارات والكافيتريات.

وقال عبدالعال محمد عبدالعال، مدير منطقة كوم الشقافة الأثرية، والتى تتبعها المقبرة إداريا: «ترجع أهمية المقبرة إلى إنشائها عام 300 قبل الميلاد وتدخل فى نطاق مقابر الجبانة الغربية بالإسكندرية القديمة فى العصر الرومانى ومن خلال عمل مقارنة بينها وبين مقبرة كوم الشقافة التى بنيت فى القرن الأول الميلادى، نجد تشابها كبيراً من حيث حجرة الدفن الرئيسية ووجود ثلاث فتحات للدفن، إحداها فى المنتصف والأخريات فى الجانبين».

وأضاف: «يقع مدخل المقبرة ناحية الشمال الغربى ويتكون من حوالى 18 درجة سلم، وبعدها توجد الحجرة الرئيسية وهى مستطيلة الشكل، ومنها إلى ساحة مكشوفة بها فراغات بمنتصف السقف لإدخال الإضاءة والتهوية وتستند إلى 8 دعامات رئيسية، وعندما نتجه يمينا نجد مدخلا فى نهايتها يأخذ شكل واجهة المعبد بـ3 أبواب رئيسية، أوسط الأبواب متسع بشدة، ليسمح بدخول التوابيت المحمولة والأشخاص معا، بينما الآخران اتساعهما طبيعى، وتوصل هذه الأبواب إلى حجرات الدفن والتحنيط التى تحوى عدداً من التوابيت التى استخدمها الرومانيون فى ذلك الوقت».

وأضاف عبدالعال أن المقبرة بها جزء رئيسى فى المدخل والصالة الأمامية ثم الفناء المكشوف وحجرة الدفن الرئيسية، ثم بدأ القائمون على عملية الدفن فى استخدام جميع أنحاء المقبرة فى عمليات الدفن، نظرا لزيادة الأعداد التى كانت تدفن بها حتى إنه أطلق على الجزء الغربى من المدينة «مدينة الأموات».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية