قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل، إن على بلاده الاعتماد على كل أدوات القوة وليس القدرة العسكرية فقط في سعيها لقيادة العالم في المستقبل برغم أنها استنزفت ماديا وماليا بعد عشرات السنين من الحروب.
وأضاف الوزير، في كلمة ألقاها، الثلاثاء، أمام مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ، وهو منظمة بحثية كبيرة في واشنطن: «لا توجد دولة أخرى تملك الإرادة والقوة والمقدرة وشبكة التحالفات لقيادة المجتمع الدولي، لكن حفاظنا على قيادتنا لن يعتمد فحسب على مدى حجم قوتنا ولكن على تقدير حدودها والتوزيع الحكيم لنفوذنا».
وأوضح: «نجاحنا لا يعتمد في النهاية على أداة واحدة للقوة، إنه يعتمد عليها جميعا، ولا يعتمد فحسب على كيفية الحفاظ على كل أدوات قوتنا جيدا وتمويلها، بل على كيفية تحقيق التوازن والتكامل بينها على نحو جيد»، وحذر الوزير من المخاطر الناتجة عن المأزق السياسي ومنها توقع خفض ميزانية الدفاع بنحو 500 مليار دولار على مدى 10 سنوات.
وأوضح أن المخاطر المترتبة على أزمة الميزانية سوف تتسبب في تدهور غير ضروري وغير سليم استراتيجيا وخطر في الاستعداد والقدرة العسكرية، لافتًا الانتباه إلى أن المستقبل مرتكز على الاستثمار في الفضاء وتقنيات الإنترنت والدفاع الصاروخي.
ودعا وزير الدفاع الأمريكى إلى «إعادة تنظيم» قطاع الدفاع لمواجهة الاقتطاعات فى الميزانية المرجح أن تستمر، لكنه حذر من النزعة الانعزالية
وقال «هاجل» إن القوات المسلحة ستبقى أداة أساسية للقوة الأمريكية والسياسة الخارجية، لكن ينبغي أن تستخدم بروية ودقة وحكمة، معتبرا أن على الولايات المتحدة أن تولى مزيدا من الأهمية للأدوات المدنية للسلطة.
وفي تعليق على أحداث أفغانستان، قال «هاجل»: «وزارة الدفاع (بنتاجون) تستعد لإجراء تغييرات كبرى، منها الجهد اللازم للحد من نمو المدفوعات العسكرية، حيث يجري الاستعداد لتخفيضات حادة في الميزانية وإنهاء العمليات القتالية في أفغانستان».