نددت منظمة «مراسلون بلا حدود»، الثلاثاء، بما اعتبرته «موجة جديدة من الانتهاكات لحرية الصحافة» في مصر، وذلك إثر إدانة 3 صحفيين من قبل محاكم عسكرية، وتوقيف برنامج «البرنامج»، الذي يقدمه باسم يوسف على قناة «سي بي سي».
وذكرت «مراسلون بلا حدود»، وهي منظمة متخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان أصدرته، أن «حرية الصحافة تبقى مهددة في مصر»، متحدثة عن «محاكمات أمام محاكم عسكرية واعتقالات تعسفية وسوء معاملة في مراكز الاعتقال، استهدفت صحفيين»، حسب تعبيرها.
كما اتهمت سلطات البلاد، بـ«انتهاج سياسة قمعية إزاء العاملين في مجال الإعلام»، معتبرة أن «هذه الانتهاكات تتناقض مع بعض القرارات، التي اتخذتها اللجنة المكلفة صياغة الدستور الجديد، التي صوتت على مادة تمنع اعتقال العاملين في الإعلام بسبب ما ينشرونه».
ودعت المنظمة إلى إطلاق سراح الصحفيين المحتجزين بسبب نشاطاتهم الصحفية «على الفور ومن دون شروط».
وذكرت الوكالة الفرنسية أنه تم الحكم على اثنين من الصحفيين بالسجن 6 سنوات مع وقف التنفيذ، «لأنهما قاما بتصوير مواقع عسكرية من دون الحصول على إذن مسبق في منطقة مجاورة لقطاع غزة في شبه جزيرة سيناء»، كما حكم على صحفي ثالث بالسجن سنة مع التنفيذ «لأنه انتحل شخصية ضابط للحصول على معلومات».
كما نددت منظمة «مراسلون بلا حدود» بالشكاوى، التي قدمت ضد مقدم برنامج «البرنامج»، باسم يوسف، وبوقف برنامجه، وقالت «حرية الانتقاد خصوصا في إطار البرامج الساخرة يجب أن يكون لها مكانها في بلد يتطلع إلى الديمقراطية».