بدأ صناع الدراما التليفزيونية فى التخطيط لموسم جديد للدراما التليفزيونية يضاف إلى موسم رمضان بعد أن تجاوز عدد المسلسلات فى رمضان إلى 50 عملا أصابت الجمهور بحالة من التخمة، كما أثرت بشكل سلبى على قنوات الدراما التليفزيونية باقى العام لعدم وجود مسلسلات جديدة تعرضها على شاشتها.
وقد عقد مجموعة من المنتجين اجتماعات لمناقشة فكرة الموسم الجديد وتحديد شهر مارس لانطلاقه، والتحضير لبعض الأعمال ومنهم شركة «عرب سكرين» لمحمود شميس، وطارق صيام و«العدل جروب» ويحيى شنب وآخرون.
وقد بدأ بالفعل التحضير لبعض الأعمال الجديدة التى سيبدأ عرضها فى مارس المقبل على بعض القنوات الفضائية، ومن المقرر أن يبدأ الموسم بمسلسل جديد بطولة نور الشريف وإنتاج صادق الصباح يعرض أول مارس المقبل، وقال الصباح: الهدف من المسلسل هو فتح موسم جديد للدراما التى ظلت طوال الفترة الماضية حبيسة شهر واحد فقط، وذلك ليس فى صالح الدراما ولا صناعها، وقد تحمس نور للفكرة لدرجة أنه خفض أجره، واعترف بأن فتح موسم فى هذا التوقيت يعد مغامرة كبرى، لكننى خاطبت قنوات عديده فى مصر والوطن العربى، وأبلغتها بالمشروع وتحمست للغاية، وتعاقدنا على تنفيذ بعض الأعمال خلال هذا التوقيت، وهناك ثلاثة سيناريوهات يختار «نور» من بينها لنبدأ بعدها فى التحضيرات والمعاينات على أن يبدأ التصوير أول نوفمبر المقبل.
أكد المنتج جمال العدل أنه بدأ بالفعل فى التحضير لمسلسلين جديدين يعرضهما أول مارس المقبل، وقال جمال: «المشروعان اللذان سأقدمهما ليسا لنجوم، وسيكون الموضوع فيهما هو النجم لأنهما مختلفان تماما، وفى الوقت نفسه من الصعب أن أقدمهما فى رمضان فهما يعتمدان على بعض الممثلين الشباب والوجوه الجديدة لأنه من الصعب تقديم مسلسل بنجم كبير يحتاج إلى ميزانيات ضخمة، وحجم الإعلانات الموجود خلال هذه الفترة لا يغطى ميزانية هذه المسلسلات لأن القنوات ستخفض الأسعار مقارنة برمضان، وفتح موسم جديد للدراما هو أفضل سبيل لحل أزمة الدراما لأن نجاح هذا الموسم سيشجع النجوم فيما بعد على عرض أعمالهم خلال هذا الموسم، مما يخفض عدد المسلسلات فى رمضان ويستطيع أن يشاهد الجمهور مسلسلات جديدة طوال العام، واختيار أول مارس ليشهد انطلاقة الموسم لم يكن عشوائيا لأن القنوات خلال هذا التوقيت تكون فى حاجة إلى مسلسلات جديدة بعد أن تمت إعادة عرض مسلسلات رمضان أكثر من مرة، كما أن موسم السينما خلال هذا التوقيت ضعيف، ولا توجد امتحانات سواء فى المدارس أو الجامعات، ومن المقرر أن يستمر هذا الموسم خلال شهرى مارس وأبريل.
أما المنتج عصام شعبان، صاحب شركة «كينج توت»، فأكد أن فكرة فتح موسم جديد للدراما تعد فى غاية الأهمية خاصة بعد أن زادت نسبة المسلسلات والقنوات المتخصصة فى عرض الدراما التليفزيونية والتى فاقت عدد القنوات السينمائية مؤخرا، وقال عصام: نجح صناع السينما فى خلق مواسم بديلة لموسم الصيف ومنها موسم عيد الأضحى وموسم رأس السنة بالإضافة إلى موسم عيد الفطر، وقد جاءت هذه المواسم فى صالح صناعة السينما، وأعتقد أن صناعة الدراما التليفزيونية أصبحت لا تقل أهمية عن السينما بل إن عدد الأعمال التليفزيونية فى شهر واحد فاق عدد الأعمال السينمائية التى تنتج فى عام كامل، لذلك كان على صناع الدراما التليفزيونية بحث ذلك منذ فترة طويلة حتى يتم توزيع هذه الأعمال طوال العام، وقد تأخرت هذه الخطوة لسببين الأول أن شهر رمضان يحصد أكثر من 50% من حصيلة الإعلانات التى توزع طوال العام بالإضافة إلى أن 70% من الشعب المصرى والعالم العربى يشاهدون التليفزيون فى رمضان بسبب ظروف الصوم والإفطار وهذا ما جعل شهر رمضان استثنائياً، وفتح موسم جديد يحتاج إلى أعمال كبيرة ومتوسطة حتى تجذب المشاهدين والقنوات إليها لأن إنتاج أعمال ضعيفة وقليلة التكلفة لن تكون صالحة لخلق موسم جديد وهذا لا يعنى أن تكون الأعمال المعروضة بالكامل لنجوم ولكن أن تعرض موضوعات جديدة وبشكل مبهر. المنتج صفوت غطاس أكد أن فكرة إطلاق موسم جديد مهمة جدا خاصة فى هذ التوقيت، وقال: لولا تدخل التليفزيون المصرى هذا العام وشراء معظم أعمال رمضان لتعرض صناع معظم هذه المسلسلات لخسائر كبيرة، لذلك كان على صناع الدراما البحث عن موسم إضافى لعرض بعض الأعمال الجديدة، وأعتقد أن ذلك سيكون فى صالح المنتجين والقنوات الفضائية، وخلال العام المقبل سأقدم ثلاثة مسلسلات واحد للنجم عادل إمام والآخر لكريم عبدالعزيز، ومن الصعب عرضهما فى أى موسم آخر غير رمضان بسبب تكلفتهما العالية بالإضافة إلى مسلسل لسميرة أحمد، لكن اذا وجدت مشروعا مناسبا خلال الفترة القادمة لعرضه فى الموسم الجديد فلن أتردد فى تنفيذه.