وصفت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية، الثلاثاء، محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي بـ«القنبلة الموقوتة»، وأن المحكمة اتخذت قرارا بتأجيل المحاكمة بعد الأجواء المتوترة التي شهدتها الجلسة الأولى، وأن الرئيس المعزول بدا في حالة جيدة وظهر مرتديا بدلة داكنة بدلا من الملابس البيضاء الخاصة بالحبس الاحتياطي، فيما اعتبرتها صحيفة «ليكسبرسيون» بمثابة اختبار لمدى استعداد السلطة المؤقتة للامتثال لحقوق الإنسان.
وذكرت الصحيفة أن «قاعة المحاكمة شهدت أجواءً مرتبكة، كما اندلعت معركة بين محامي الدفاع وأسرهم والصحفيين الذين هتفوا بشعارات تطالب بـ(إعدام مرسي)، فيما هتف أنصار الإخوان المسلمين بشعارات ضد الجيش».
وأضافت الصحيفة أنه «رغم المخاوف من اندلاع اشتباكات عنيفة بالتزامن مع الجلسة الأولى للمحاكمة، فإن المظاهرات المؤيدة لمرسي خرجت بأعداد محدودة في عدد من المناطق».
من جانبها أكدت صحيفة «ليكسبرسيون» الفرنسية أن «الرئيس المعزول تحدى القضاء»، وذلك بمطالبته بعد 4 أشهر من الإطاحة به على أيدي الجيش، بمحاكمة من وصفهم بـ«قادة الانقلاب العسكري»، واتهم المحكمة الماثل أمامها في قضية قتل المتظاهرين بأنها «غير شرعية».
وأوضحت الصحيفة أن «مرسي أصر على أنه (الرئيس الشرعي لمصر)، خلال المحاكمة التي جرت تحت حراسة أمنية وتأجلت إلى جلسة 8 يناير المقبل».
وأكدت الصحيفة أن «هذه المحاكمة تعد بمثابة اختبار لمدى استعداد السلطة المؤقتة للامتثال لحقوق الإنسان»، مستشهدة بـ«تحذيرات منظمة العفو الدولية من عدم خضوع مرسي لمحاكمة عادلة».