بعد أن كان أحد العصائر المرشحة لاحتلال موائد إفطار الصائمين خرج عصير المانجو من القائمة خاصة بالنسبة للفقراء.
ورغم تزامن الشهر الكريم مع ذروة موسم إنتاج المانجو فإن ارتفاع أسعارها والمنافسة على شرائها من 3 فئات (مصدرين ومصانع ومستهلكين) أخرجها من قائمة العصائر الأكثر شهرة على موائد الصائمين صيفاً.. الأسباب كما يشير لها تجار ومنتجو المانجو تنحصر فى ارتفاع الحد الأدنى لأسعارها وتراجع إنتاج المحصول ودخول مصانع العصائر والمركزات كمنافس مع المصدرين للشراء. ويشير المنتجون وتجار المانجو إلى أن الحد الأدنى لأسعار المانجو للمستهلك هذا العام لن يقل عن 8 جنيهات للكيلو،
فيما يظل الحد الأقصى لأسعارها مفتوحاً فى ظل المنافسة عليها بين المستهلكين والمصدرين والمصانع، وكما يقول المهندس بشرى العويل، أحد أكبر تجارها ومنتجيها، إن مصانع العصائر والمركزات تنافس المستهلكين والمصدرين على شراء الأصناف البلدية منها مثل الزبدة والسكرى والعويسى والتيمور وألفونس والدبشة والسنارة والصديق إضافة لبعض الأصناف المهجنة من شتلات أمريكية مع إسبانية.
وأضاف: «انتشرت زراعة المانجو فى مصر منذ حكم محمد على وحالياً أصبح المحصول الرئيسى لمحافظة الإسماعيلية كما يتم إنتاجها على نطاق واسع فى الشرقية والبحيرة والفيوم وبعض مناطق الصعيد».
ويشير إلى أن الأصناف الشهيرة كان يتركز إنتاجها فى الشرقية بمناطق الصوه والصالحية القديمة وبلبيس وبستان سراج الدين والجعفرية.. وهذه المناطق تشتهر بأشجار المانجو المعمرة، التى تتراوح أعمارها بين 40 و50 عاماً.
ويذكر العويل الذى يشغل منصب رئيس شعبة الفاكهة بغرفة تجارة الشرقية أن إنتاج الموسم الحالى منخفض بنسبة تتراوح بين 20 و25٪ بسبب العوامل الجوية التى تمثل أشد مؤثر على أشجارها الحساسة، كما أن أخطر الأمراض التى تصيبها مرض (البياض).
ويقول إن متوسط تكلفة الإنتاج للفدان حالياً قفز إلى ما بين 7 و10 آلاف جنيه للفدان الذى يبلغ متوسط إنتاجه ما بين 5 و8 أطنان، لافتاً إلى أن أسعار البيع فى المزارع، الموسم الحالى، قفزت إلى ما بين 4.5 و5 جنيهات للكيلو مقارنة بـ3 جنيهات العام الماضى.