المعارك التى يتصدى لها الجهاز المناعى وجيوشه داخل الجسم - التى لا يراها أحد - لا تعد ولا تحصى، فحولنا من جيوش الأعداء غير المرئية ملايين الملايين من الكائنات الغريبة، التى تتربص بكل موضع من مواضع الجسم البشرى كى تنقض عليه وتقهره.
وكل هذه الكائنات سواء كانت بكتيريا أو فطريات أو طفيليات أو فيروسات إنما هى فى الحقيقة كائنات غير مرئية تنتقل عدواها للإنسان من خلال وسائل متعددة وأساليب كثيرة، بعضها بصورة مباشرة والأخرى بصورة غير مباشرة، وربما يعيش بعضها فى الهواء الذى نتنفسه أو الماء والطعام الذى نشربه ونأكله أو حتى فى التراب الذى نمشى عليه وأحيانا نستنشقه، لذا كان لابد لنا من جيش دفاع حصين له عدة خطوط للدفاع عن الجسم ضد تلك الجيوش المحيطة به من الميكروبات الخطيرة والقاتلة.
وفى غضون فترة قصيرة نسبياً من الزمن حدث تغير هائل فى طعامنا وهوائنا ومائنا وحركتنا، بل فى أسلوب حياتنا ككل، ومن المفروض أن تتأقلم أجسادنا سريعاً مع هذا التغير، لكى تجد وسائل جديدة للتخلص من أو تخزين كل الـ7000 مادة كيميائية الجديدة التى تتعرض لها من مبيدات وإضافات غذائية وعقاقير ومنظفات صناعية منزلية وغير ذلك من الكيميائيات التى يجب أن تزال سميتها فى أجسادنا إذا أردنا ألا تضرنا. هذا،
ولم تعد المواد أو العناصر الغذائية التى توجد بصورة طبيعية فى طعامنا كافية لكى تتيح لأجهزتنا المناعية أن تواجه الضغوط والأضرار المتزايدة بشكل فعَّال، وفى الوقت نفسه فإننا نحتاج إلى المزيد من العناصر الغذائية لتساعدنا على مواجهة زيادة التلوث والتوتر، فى الوقت الذى تقضى فيه عمليات تصنيع وإعداد الأطعمة السريعة، التى نأكلها، على كثير من العناصر الغذائية التى بها، فلا يبقى سوى منتجات صناعية فقيرة من العناصر الغذائية محملة بسعرات حرارية عالية لا فائدة منها، بل تصبح عبئاً على أجهزة الجسم.
وأفضل ما يمكنك أن تفعله هو أن تحاول التقليل من أولئك الأعداء، وتقوية جهازك المناعى ليواجه ما تبقى منهم، وأهم هؤلاء الأعداء:
الدخان (التبغ وغيره، مثل المداخن والقمائن ودخان الحرائق والسحابة السوداء إلخ) – المخدرات والمنشطات -التوتر والانفعالات السلبية – التلوث - المبيدات - الإشعاع والموجات الكهرومغناطيسية (المحمول – البلاى ستيشن – الميكروويف..) - الكيمياويات المسرطنة (الصناعية أو المنزلية ) – الأدوية والعقاقير (المشروعة، غير المشروعة، الطبية ) - إضافات الأطعمة (خاصة الألوان والنكهات) - اختلال التوازن فى الطعام (على سبيل المثال: الإكثار من الملح أو السكر أو الدهون) - السمنة أو الحرمان من الطعام - نقص التوازن فى المعادن والفيتامينات - عدم ممارسة الرياضة بصورة سليمة - العيوب الوراثية - حالات العدوى المختلفة - التعامل مع الحياة بصورة سلبية - التوتر والحزن والتعاسة.