x

بعد سحب مسلسلاته الأربعة من السوق محمد فوزى: مازعلتش

الجمعة 20-08-2010 23:41 | كتب: حمدي دبش |
تصوير : other

فى الوقت الذى تسابق فيه منتجو الدراما على بيع مسلسلاتهم للعرض فى رمضان 2010، فاجأ المنتج محمد فوزى سوق الدراما بسحب المسلسلات الأربعة التى أنتجها هذا العام من العرض، مفضلاً عرضها بعد رمضان أوفى رمضان المقبل، وبرر ذلك بأنه لم يتمكن من بيع مسلسلاته بالسعر الذى طلبه، خاصة بعد أن خذله التليفزيون الذى اتفق معه على شراء مسلسلاته حصرياً ثم تراجع وفضل شرائها كعرض متزامن لارتفاع أسعارها. والمسلسلات هى: «الدالى 3» و«فرح العمدة» و«أنا القدس» و«المكتوب على الجبين».

«المصرى اليوم» حاورت محمد فوزى لتعرف أسباب قراره الذى هز السوق.

■ ما مصير المسلسلات التى سحبت عرضها، وهل ستعرض بعد نهاية رمضان؟

- لم أحدد حتى الآن توقيت عرضها، فهناك قنوات طلبت منى عرضها بعد رمضان مباشرة والبعض الآخر طلب عرضها فى شهر مارس وهناك قنوات عديدة طلبتها لشهر رمضان المقبل، وسأدرس كل العروض وأختار أفضلها.

■ ما رأيك فيما تردد عن أنك ستجد صعوبة فى تسويق تلك المسلسلات العام المقبل، لأنها أصبحت مثل «الطبيخ البايت»؟

- «ده على أساس إنى طبخت بامية أو ملوخية وهتبوظ لو قعدت»، جميع المسلسلات التى أنتجتها غير مرتبطة بزمن محدد فطبيعة أحداثها تجعلنى لا أشعر بأى مشكلة فى تأجيل عرضها فلا يوجد أى منطق وراء ترديد هذا الكلام.

■ هل لاحظت «شماتة» من بعض المنتجين بسبب عدم بيع مسلسلاتك؟

- لم تظهر لى سوء نية أى شخص، إنما تلقيت تعليقات من بعض المنتجين يؤيدون قرارى بعدم عرض مسلسلاتى، وآخرين بينوا لى أنهم ضد التأجيل بقولهم: «إحنا خايفين عليك»؟

■ ألم يغضبك إنفاق 100 مليون جنيه لإنتاج المسلسلات الأربعة ثم ترفض تسويقها؟

- مسلسلاتى لم تصل تكلفتها إلى 100 مليون جنيه بل أقل، وأنا لست من المنتجين الذين يعلنون أرقام تكلفة مسلسلاتهم، كما أنى لم أقلق من عدم بيع تلك الأعمال، ولم يحدث أن «زعلت» بسبب عدم التسويق لأن لدى أعمالا جيدة لن يقل ثمنها مهما تأجل عرضها.

■ معنى ذلك أنك ستبيعها بنفس الأسعار التى سبق أن طلبتها؟

- بالتأكيد سأبيع المسلسلات بالأسعار التى أريدها وربما ستكون أعلى من التى طلبتها من القنوات قبل شهر رمضان، وغير حقيقى أننى سأخفض أسعارها لأن ما طلبته مناسب لتكلفة كل مسلسل ولست مستعدا للخسارة.

■ هل تسرعت فى إنتاج هذه المسلسلات، عكس العام الماضى حيث كان معك نجوم كبار أمثال الفخرانى وجمال سليمان وأحمد عز؟

- الأعمال التى تعاقدت عليها هذا العام لا تقل أهمية عن العام الماضى فهى أعمال جيدة ومختلفة عن الموجودة فى السوق، وتم اختيارها على أساس النص والنجم معا، وأنا معى نور الشريف الذى له جمهوره، وغادة عادل التى تعود بعد غياب إلى الدراما بمسلسل مختلف، وحسين فهمى الذى يقدم عملاً درامياً لم يسبق تقديمه من قبل، أما مسلسل «أنا القدس» فهو عمل ضخم يتناول فترة مهمة فى تاريخ القدس فاختياراتى جيدة ولم أندم عليها.

■ طالما المسلسلات كلها جيدة، ما سبب عدم تسويقها؟

- أكيد مستوى مسلسلاتى ليس له علاقة بعدم تسويقها، فمن غير المعقول أن أنتج مسلسلين أحدهما بطولة نور الشريف والآخر بطولة غادة عادل ولم يتم تسويقهما، فى الوقت الذى تم فيه تسويق مسلسلات لممثلين أقل منهما بكثير، إنما يرجع عدم تسويقهما إلى أن مسؤولى التليفزيون أكدوا لنا أنهم سيعرضون المسلسلات الأربعة حصريا، ولهذا قطعت المفاوضات مع القنوات الأخرى لكننا فوجئنا فى اللحظة الأخيرة بأنهم تراجعوا عن عرضهم، وطالبوا بشرائها كعرض متزامن على أساس أنهم ليس لديهم ميزانية كافية، وكان ذلك فى وقت قاتل قبل رمضان بأيام، مما يصعب معه إعادة تسويق المسلسلات لأى قنوات أخرى، فقررت التأجيل وسحبت المسلسلات التى بعتها مشفرة إلى «art».

■ وهل دفعت شرطاً جزائياً نتيجة سحب المسلسلات من «art»؟

- مسؤولو القناة تفهموا موقفى لأنهم يعرفون أننى سأتعرض لخسائر كبيره إذا عرضت المسلسلات على قناة مشفرة فقط، وبالتالى لم يحدث أى تصادم مع مسؤولى تلك القناة ولم يطلب منى أحد دفع شرط جزائى نتيجة فسخ التعاقد، وتربطنى علاقة صداقة قوية معهم فكل مسلسلاتى تعرض سنويا على قنواتهم.

■ البعض أرجع سبب فشل مفاوضاتك مع التليفزيون إلى أنك طلبت مبالغ ضخمة ومبالغاً فيها؟

- لم يحدث ذلك، بل طلبت من التليفزيون التعامل معى بنفس الأسعار التى اشترى بها من المنتجين الآخرين، ففوجئت بمسؤوليه يقولون لى إن التليفزيون ليس فى حاجة إلى شراء مسلسلات أخرى.

■ هل تأخرك كل عام فى تسويق مسلسلاتك سيجعلك تبيع مبكرا فى السنوات المقبلة؟

- تأخرى فى البيع كل عام ليس المقصود منه أننى أنتظر أعلى سعر لأبيع به، بل لأننى لا أبيع مسلسلات على الورق أو مشاريع لم تنته فربما يعتذر النجم عن البطولة أو يواجه المسلسل مشاكل تتسبب فى توقف تصويره، بالتالى لن أعمل مثل غيرى فلا أعرض أى مسلسل للبيع إلا بعد أن أضمن أن جزء كبيرا منه جاهز للعرض وجاهز لتسليمه فى الموعد المتفق عليه.

■ سبق أن بررت أن إنتاج الجزء الثالث من «الدالى» بناء على طلب القنوات الفضائية، إذن لماذا واجهتك أزمة فى تسويقه؟

- مازلت أقول إن القنوات الفضائية والجمهور طالبونى بإنتاج جزء ثالث من «الدالى»، ولكن أختلف مع تلك القنوات على أسلوب البيع وهذا لا يقلل من قيمة المسلسل.

■ بعد هذه الظروف هل ستكتفى بالجزء الثالث من «الدالى» وتتراجع عن تقديم جزأين رابع وخامس بعدما تم الإعلان عنهما؟

- من بداية التصوير تم اتخاذ قرار بأن الجزء الثالث هو آخر أجزاء «الدالى» وتم التراجع عن فكرة تقديم جزأين آخرين وهذا قرار جاء من أسرة العمل وعدم تسويقه ليس له دخل فى ذلك.

■ ما سبب تحمسك لإنتاج «أنا القدس» رغم تخوف شركات الإنتاج الحكومية الخاصة من إنتاجه طوال 6 سنوات ماضية؟

- لأنى مقتنع جدا بهذا العمل وربما تراجعت الجهات الأخرى عن إنتاجه لظروف سياسية أو مالية ومسلسل «أنا القدس» يعالج قضية مهمة جدا، وربما اعتقد أصحاب القنوات أنه جرىء ولهذا تراجعوا عن شرائه.

■ هل بعض الدول العربية المطبعة مع إسرائيل تخوفت من شراء «أنا القدس»؟

- ممكن أه أو لا.. أنا لا أعرف، فهناك بعض المحطات طلبت الاطلاع على السيناريو أو حلقات مصورة من المسلسل كشرط للتعاقد وعندما شاهدتها لم تتردد فى التعاقد ويعرض حاليا على قنواتها دون أى حذف، لأن المسلسل يتعرض لفترة تاريخية مهمة لمدينة القدس من خلال قصص إنسانية.

■ معنى ذلك أن «أنا القدس» يعرض حاليا؟

- بالفعل يعرض على بعض القنوات الأرضية لبعض التليفزيونات العربية لأن تلك المحطات حكومية وبالتالى لم أستطع فسخ التعاقد معها، أما التليفزيون المصرى فقال لى: «أنا القدس» مناسب للعرض بعد رمضان.

■ تجسيد حسين فهمى لبطولة مسلسل «بابا نور» هل أثر على تسويق مسلسل «مكتوب على الجبين»؟

- طبعا، فأمر طبيعى أن وجود مسلسلين لنجم واحد يؤثر أحدهما على الآخر، ولكن مسلسل «مكتوب على الجبين» عمل جيد يختلف تماما عما قدمه حسين فهمى من قبل.

■ هل عدم تسويق مسلسلاتك حتى الآن سيؤجل الإعلان عن خطتك لعام 2011 إلا بعد تسويقها؟

- لا طبعا فأنا انتهيت من إعداد خطة إنتاج 2011 وسيتم تنفيذها وهى ليس لها علاقة بتسويق أوعدم تسويق تلك المسلسلات فأنا لن أتوقف عن الإنتاج، فلدى مسلسلان أحدهما لمحمود حميدة والثانى لعبلة كامل، ولدى مسلسل من تأليف ناصر عبدالرحمن وجار استكمال باقى المسلسلات.

■ ما رأيك فى المسلسلات التى تعرض حاليا فى رمضان وهل ترى مستواها أفضل من العام الماضى؟

- لا أستطيع أن أقول إنها الأفضل، فالعام الماضى كانت هناك أعمال ممتازة ولكن أعجبنى هذا العام مسلسلات «شيخ العرب همام» و«الجماعة» و«زهرة وأزواجها الخمسة» و«ماما فى القسم» و«الحارة» و«قضية صفية» وهى المسلسلات التى تمكنت من مشاهدتها.

■ ولكن الملاحظ أن الإعلانات هذا العام أقل كثيرا عن العام الماضى هل ترى أن ذلك سيؤثر سلبا على عدد المسلسلات فى العام المقبل؟

- بالفعل فى أول أيام رمضان كان حجم الإعلانات ضعيفاً ولكن بدأ منذ يومين يتزايد عددها وبدأ المعلنون يضعون إعلاناتهم على المسلسلات الجيدة ولكن بالتأكيد إذا انخفضت حجم الإعلانات سيؤثر ذلك سلبا على عدد المسلسلات التى يتم إنتاجها العام المقبل ولكن فى كل الأحوال فإن عدد المسلسلات العام المقبل سينخفض لأن تكلفة الإنتاج تزداد من عام إلى آخر وهناك شركات تعثرت هذا العام عن الإنتاج، فلولا تدخل التليفزيون المصرى بشراء عدد كبير بأسعار مرتفعة لكان هناك أزمة كبيرة ستصيب الدراما المصرية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية