x

« محمد مهدي عاكف»: النظام أرسل لى مع عزيز صدقى أنه سيكسر عظامنا.. وقد حدث بالفعل(1-2)

السبت 21-08-2010 09:40 | كتب: طارق صلاح |
تصوير : حسام فضل

«أخطر قرار اتخذته هو قرارى بالتقاعد عن مهمة المرشد العام، لكن كان لابد من تنفيذه احتراماً لمبادئى وإيمانى بالديمقراطية وحتى أكون راضياً عن نفسى».. هكذا ينظر محمد مهدى عاكف، المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين، إلى مشهد النهاية، وقتها أعلن الرجل عدم استمراره فى ولاية جديدة وأصر على موقفه رغم مطالبات الكثيرين باستمراره، خاصة مع تفاقم الأزمات الداخلية للجماعة. يقول عاكف: وددت أن أترك الإخوان وهم على قلب رجل واحد، ولم أفكر إطلاقاً فى الهروب من الأزمات لكن كان سيحدث أن يأتى الوقت الذى أترك موقع المرشد العام فيه.

- مهدى عاكف كان واضحاً تماماً فى طرح وجهة نظره بشأن التقاعد، وعندما سألته عن أطراف ومكان المفاوضات مع الأمن قبل الانتخابات البرلمانية الماضية، قال: وإنت مالك.. وإلى نص الحوار:

■ بعد مرور ما يزيد على 7 أشهر على تقاعدك عن رئاسة مكتب إرشاد الإخوان.. أين أنت الآن؟

ـ موجود فى مصر حى أرزق والحمد لله.

■ أشعر أنك تحاول الاختفاء أو الابتعاد عن الإرشاد والإعلاميين؟

ـ أنا فى وسط المعمعة وأعيش الأحداث ولا يمكن الابتعاد عن الإرشاد أبداً إلا بمفارقة الحياة، كما أن أيامى مشغولة تماماً.

■ ماذا تقصد بالمعمعة؟

ـ الزخم السياسى والعمل الإخوانى وما إلى ذلك من الأمور التى نحياها يومياً والمستجدات على الساحة فى معترك الحراك السياسى، أجدنى موجوداً فيها، فهى عقيدة داخلية توجب على كل إخوانى أن يكون قريباً منها.

■ كيف تقضى أيامك وفيما تنشغل؟

ـ أولاً، أبدأ الأسبوع بيوم السبت، حيث أخصصه لزيارة الأهل والأقارب فلم يكن لدى متسع من الوقت فى الماضى لزيارتهم، ثم أذهب صباح الأحد إلى مكتب الإرشاد، وبعد الظهر أزور كبار رجال الإخوان، وباقى الأسبوع متفرقات ما بين لقاء الإخوان بمنزلى حيث نتحدث فى شؤون الجماعة وأحوال البلد وما يمكن أن نقدمه، واحتياجات الأسرة.

■ هل تذهب إلى مكتب الإرشاد لإنجاز عمل معين؟

ـ بالفعل فأنا أشترك مع الدكتور بديع وقيادات الجماعة فى إعداد رسالة الإخوان الأسبوعية، كما أننا نتحدث ونتناقش جميعاً فى أمور مختلفة خاصة بالشأن الإخوانى والحراك السياسى، وكلٌ يبدى برأيه.

■ هل يطلب منك الدكتور محمد بديع، المرشد الحالى، المساعدة فى أمور خاصة بالسياسة الإخوانية؟

ـ نحن نتشاور فى أمور كثيرة وإن كان عندى شىء أقوله لهم وأستمع إلى آرائهم، بحيث تكون جلستى معهم مفيدة لى وأشعر بالسعادة.

■ بالمناسبة كيف ترى الدكتور بديع بعد أن جلس فى مقعدك كمرشد عام للجماعة؟

ـ أراه عالماً متواضعاً خلوقاً، وأدعو له بالعون والنجاح دائماً وأتوقع أن يحرز تقدماً جديداً، حيث إن الإخوان دائماً يعتمدون على الله ويستعينون به سبحانه وتعالى فى إنجاز أعمالهم، وهذا ليس بجديد على الجماعة.

■ عند تسليمك لبديع ما يسميه الإخوان البيعة فى منتصف شهر يناير الماضى شددت على يديه وقابلها، وقال لك فى همس كلمات قليلة.. ما هى؟

ـ لقد ذكر لى جملة: «لقد نجحت يا أستاذ عاكف وأنا لا أعلم هل سيحالفنى التوفيق والنجاح؟!».

■ كثير من قيادات الإخوان اختلفوا معك واتهموك بالتقاعد فى فترة عصيبة بالنسبة للجماعة، كونها جاءت فى أثناء أزمة، توقع الخبراء أنها يمكن أن تعصف بالإخوان، فلماذا أصررت على التقاعد عن موقع المرشد العام للإخوان فى ظل هذه الظروف الصعبة للجماعة؟

ـ التقاعد مبدأ داخلى وأحمد الله أننى استطعت تحقيقه، حيث واجهت ضغوطاً إخوانية بالفعل لتكملة ولاية أخرى، وأذكرك أننى عندما أفصحت لك عن قرارى النهائى بالتقاعد واتفقت مع الإخوان على ذلك وأنت كتبته فى «المصرى اليوم» لم يكن ذلك القرار وليد اللحظة، حيث إننى اقترحت عام 1994 أن تكون مدة المرشد العام 6 سنوات فقط، إضافة إلى أنه عندما اختارنى الإخوان وشرفت بالعمل مرشداً للجماعة فى عام 2004 قلت لهم لا تختاروا مرشداً فوق سن الـ70 عاماً، وأمام إصرارهم وافقت، وقمت وقتها بتكملة الولاية إلى 2010، وعموماً التقاعد سمة الديمقراطية ودليل على المؤسسية.

■ قلت إن التقاعد مبدأ ولكن لماذا لم تفكر فى الأزمة الإخوانية وضرورة وجودك مرشداً حتى تنتهى المشاكل الداخلية للجماعة؟

ـ أولاً أنا تقاعدت بعد أن استقرت الأمور، وقمت بانتخاب مرشد جديد خليفة لى ومكتب إرشاد جديد أيضاً واطمأننت تماماً على المؤسسة الإخوانية.

■ أفهم من ذلك أنك استعجلت الانتخابات الخاصة بمكتب الإرشاد والمرشد العام الثامن حتى تستطيع تحقيق رغبتك فى التقاعد بعيداً عن التفكير فى أزمة الجماعة؟

ـ أنا.. مطلقاً.. لم أفكر بهذه الطريقة، لكن كان سيحدث ذلك، فى أى وقت سأترك فيه موقع المرشد العام، لذا كان واجباً علينا ألا نترك الفراغ الذى يمكن أن ينتج من عدم وجود مرشد بعد تقاعدى، كما أننى وددت أن أترك الإخوان وهم على قلب رجل واحد كما تعودنا دائماً، لذلك قمت باستشارة مجلس شورى الجماعة على إجراء انتخابات لاختيار مكتب إرشاد جديد أو جزء منه، وكانت النتيجة النهائية الموافقة من قبل المكاتب الإدارية على انتخاب مكتب إرشاد كامل، ويجب أن تعرف أن استشارة المرشد مجلس شورى الجماعة عمل لائحى سليم، وبالفعل قام مجلس الشورى باختيار مكتب الإرشاد الحالى ثم بعد ذلك تم الاتفاق على انتخاب مرشد عام جديد، فطلبت من مجلس الشورى ترشيح 5 أسماء، وقد رشح المجلس كلا من: الدكتور محمود عزت، والدكتور محمد حبيب، والدكتور محمد بديع، والأستاذ جمعة أمين، والدكتور رشاد البيومى.

واعتذر كل من الدكتور عزت والأستاذ جمعة أمين وتبقى بديع وبيومى بعد استقالة الدكتور حبيب، وتم اختيار بديع مرشد ثامناً للجماعة.

■ قيل إن عاكف وعزت كانا لا يرغبان فى وجود الدكتور محمد حبيب خليفة لعاكف باعتباره النائب الأول وقتها، واللائحة تجعله فى موقع المرشد العام حال فراغ الموقع، لذلك قمت بإجراء انتخابات بسرعة وبهذا الشكل لإبعاد حبيب عن موقع المرشد العام الذى كان مرشحاً له؟

ـ هذا كلام غير حقيقى، أولاً الدكتور حبيب أخ فاضل وأحبه كثيراً وله تاريخ أبيض جميل، ثانياً أنا الذى عينت حبيب نائباً أول لى، لذلك فهو ينوب عنى فى حال غيابى أو مرضى أو انشغالى طالما مازلت مرشداً للإخوان، أما فى حالة تقاعدى فإن من عينتهم تزول عنهم صلاحية ممارسات موقعى، لذا فإن الدكتور حبيب بتقاعدى يصبح ليس نائباً ولا يتولى الإرشاد طالما أنا تركت الموقع.

■ لكنكم رفعتم اسم الدكتور حبيب من قائمة المرشحين على موقع المرشد العام، رغم أنه جاء فى الترتيب الثانى مرشحاً لموقع المرشد من قبل مجلس الشورى؟

ـ لم نرفع اسمه إلا بعد استقالته وغضبه وتركه الإخوان، ولقد حاولت الاتصال به ما يقرب من 7 مرات ولم يرد علىّ، وأرسلت له الإخوة لاسترضائه ولم يستجب، لذلك قمنا برفع اسمه من ورقة المرشحين لموقع المرشد العام وهذا إجراء طبيعى وافق عليه مكتب الإرشاد والمرشد، نظراً لموقف حبيب الراغب فى الابتعاد، فما كان أمامنا سوى تنفيذ اللائحة التى انتهت إلى مكتب الإرشاد والمرشد الحاليين، وفى النهاية فهو «حر» كما أننا لم نعلن ترتيب المرشحين من قبل مجلس الشورى على موقع المرشد العام.

■ لكن حبيب لم يطلب رفع اسمه من كشف المرشحين لموقع المرشد العام من قبل مجلس الشورى؟

ـ نعم، ولكنه غضب واستقال من منصبه وترك الإخوان وكان قرار الجماعة رفع اسمه من القائمة المرشحة لموقع المرشد.

■ ما رأيك فى القول بأن المحافظين قاموا بإقصاء تام للإصلاحيين من المواقع القيادية للجماعة، والذى تمثل فى استبعادهم من عضوية مكتب الإرشاد باستثناء الدكتور عصام العريان؟

ـ أنا لست مع من يصنفون الإخوان لإصلاحيين وغير إصلاحيين، لأننى أعتبرها تصنيفات إعلامية فقط، والإخوان جميعاً واحد، لا تفريق بينهم، وهذه المصطلحات لا تعرفها الجماعة.

■ لكن الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح يحسب على تيار الإصلاح وتم استبعاده من مكتب الإرشاد والدكتور حبيب أيضاً وآخرين ينتمون للإصلاحيين؟

ـ بعيداً عن التقسيمات فإن الدكتور أبوالفتوح هو الذى أبدى عدم رغبته فى عضوية مكتب الإرشاد وفعل مثله كل من محمد عبدالله الخطيب وأبوشنب، أما الدكتور حبيب فإن مجلس الشورى لم يختره وهذا طبيعى، وعموماً فإن حبيب عضو فى مكتب الإرشاد منذ ما يقرب من 24 عاماً فماذا بعد ذلك؟

■ ما ردكم على الاتهام بأن انتخابات مكتب إرشاد الإخوان والمرشد العام جاءت مخالفة للوائح الجماعة؟

ـ هذا الكلام مناف للحقيقة تماماً، فالانتخابات تمت بمطابقة اللوائح والسواد الأعظم من الإخوان أقروا بذلك، و«بعدين أنا دايماً أقول إيه يعنى مكتب الإرشاد بالعكس عضوية المكتب كلها تفرض التزامات ومشقات وتعباً وعناء، ومن لا يعرف ذلك لا يكون فاهماً بأمور الجماعة ومؤسساتها».

■ لقد تمت انتخابات المكتب والمرشد تقريباً بشكل علنى لماذا لم تأخذوا هذه المرة فى الاعتبار الرصد الأمنى كما تفعلون دائماً؟

ـ أنا منذ أصبحت مرشداً عاماً للإخوان لم أعر الأمن اهتماماً فالأمن دائماً يفعل ما يريد، ونحن أيضاً نفعل ما نريد، وأدعو الخالق أن أرى الأمن يعمل لمصلحة مصر الحقيقية بدلاً من كونه أصبح سبباً رئيسياً فى تدهور أحوال المصريين بسبب ممارساته الإرهابية وتدخله فى شتى مناحى الحياة.

■ ما رأيك فى القول إن الأمن راض عن نتائج انتخابات مكتب الإرشاد الأخيرة؟

ـ الأمن لا شأن له بنتائج انتخاباتنا ولا نفكر مطلقاً فى رضائه أو عدمه.

■ أكدت لنا مصادر خاصة أن اتصالات تتم من حين لآخر بينكم وبين الأمن؟

ـ لا أخفى عليك وجود اتصالات، ولكنها تأتى فى مناسبات معينة مثل عندما اختارنى الإخوان مرشداً لهم وجدت تليفونات من جهات أمنية للمباركة، والأكثر من ذلك بعثوا لنا الورود عندما نجحنا بـ88 مقعداً فى البرلمان المصرى وحضر إلينا أكثر من قيادة أمنية للتهنئة والمباركة.

■ وماذا عن الترتيبات الإخوانية الأمنية قبل انتخابات مجلس الشعب الأخيرة التى تمت فى عام 2005؟

ـ لا توجد ترتيبات وكل ما فى الأمر أن قيادات أمنية رفيعة المستوى رغبت فى الجلوس معى، وبالفعل ذهبت وجلست معهم وتحدثنا بشكل طبيعى جداً فى أمور عامة.

■ نعرف أنهم قد فرضوا عليكم دوائر بعينها للترشح ومنعوكم من أخرى؟

ـ لم يحدث أن طلبوا منا أى شىء، ولكن استشعرت منهم رغبتهم فى معرفة السياسة العامة للإخوان فى الانتخابات وقلت لهم بالحرف إننا لا يهمنا إعداد مرشحينا، ولكن لنا شروط هى الإفراج عن المعتقلين من الإخوان وإطلاق الحريات للمصريين وعدم تزوير الانتخابات.

■ وهل تفاوضت على أشياء أخرى، وكيف انتهى لقاؤك بتلك القيادات الأمنية؟

ـ انتهى اللقاء بعد أن ذكرت طلباتنا وأخذت الجلسة للحديث فى الأمور العامة وانصرفت بعدها ثم بعثت للدكتور محمد حبيب وللمهندس خيرت الشاطر باعتبارهما نائبين لى للتفاوض فى أمور معينة.

■ وفى أى الأماكن جاء لقاؤك بالقيادات الأمنية؟

ـ وأنت مالك.

■ هل من صفقات أخرى تمت بينكم وبين الأمن؟

ـ لم ولن نعقد صفقات مطلقاً مع أحد وما حدث ليس صفقة ولا يمكن اعتبار طلبنا بإطلاق الحريات والإفراج عن المعتقلين الأبرياء صفقة وهل عندما يطالب المواطن المصرى بإجراء انتخابات نزيهة شفافة نقول إنها صفقة، وهل النداء بالحقوق الأساسية صفقة.

■ ولكن تم الإفراج عن العريان وعدد من الإخوان بعد ذلك مباشرة؟

ـ هذا حق للمفرج عنهم لأنهم أبرياء.

■ أريد معرفة هل كان معك رفيق عند زيارتك للقيادات الأمنية؟ أم كنت بمفردك؟

ـ وإيه دخلك أنا رحت وحدى ولّا مع حد.

■ ننتقل إلى ما بعد انتخابات الشعب الماضية، فاز الإخوان بـ88 مقعداً من 150 مجمل مرشحى الجماعة وقتها كيف أصبح التعامل بين الإخوان والأمن؟

ـ بعد فوزنا بالانتخابات تلقيت اتصالات من عدد من القيادات الأمنية للمباركة، لكن الغريب أن الدكتور عزيز صدقى، عليه رحمة الله، قال لى إن النظام يبلغك برسالة، تتلخص فى كلمتين «النظام هايكسر عظامكم» وقد حدث بالفعل.

■ ومن الذى أبلغ صدقى بأن النظام سوف يكسر عظامكم؟

ـ لا أعرف.. لم يقل لى، ولكن بالفعل أقيمت المحاكم العسكرية وتواصلت الاعتقالات وأصبح القبض على أعضاء الجماعة شبه يومى، الشاطر ورفاقه الذين شملهم تكسير العظام، حيث تم حبسه بمحاكم استثنائية، ولكن أقول لهم الإخوان باقون لأنهم متمسكون بعقيدتهم ومبادئهم وإيمانهم بالخالق.

■ نريد أن نعرف موقف القيادات الأمنية التى استقبلتك وجلست معها قبل الانتخابات البرلمانية السابقة بعد فوزكم بـ88 مقعداً فى المجلس؟

ـ لا شىء.

■ لقد أرسلت نائبيك حبيب والشاطر للتفاوض قبل الانتخابات البرلمانية الماضية وترك الاثنان موقعهما بعد ذلك، حيث تم الحكم على الشاطر بـ7 سنوات سجناً فيما استقال حبيب وترك مكتب الإرشاد بعد 24 عاماً، واستقر بأسيوط إثر ما سمى الأزمة الأعنف فى تاريخ الجماعة.. هل ذلك من قبيل التدخلات الأمنية بشكل مباشر أو غير مباشر؟

ـ أولاً الدكتور حبيب استقال وترك مكانه بإرادته لكن الشاطر بالفعل دخل السجن عن طريق محاكمات ظالمة وتلفيقات وممكن أن تسأل الأمن هو الذى يجيبك عن موقفه بالضبط من ذلك.

■ بماذا تفسر قول الدكتور عزيز صدقى النظام يبلغكم أنه سيكسر عظامكم؟

ـ واضح أن الجهة التى تقود الدولة لم يعجبها وجود 88 مرشحاً للإخوان فى مجلس الشعب، فبعثوا لنا بأنهم سوف يكسروا عظامنا وقد فعلوها.

■ أيهما أفضل بالنسبة لكم الآن: بعدما تركت موقع القيادة أم أثناء تواجدكم على رأس جماعة الإخوان فى موقع المرشد العام؟

ـ كل الأوقات للخالق سبحانه وتعالى، ولكل منها متعته وجماله والمسؤولية موجودة دائماً، لأنها مستقرة بالضمير والروح، والعمل من أجل الوطن متعة بغض النظر أن يتم فى أى وقت أو مكان، والأيام الجميلة التى يرضى فيها الخالق.

■ ما هو أخطر قرار قمت باتخاذه أثناء توليك موقع المرشد العام للإخوان؟

ـ أخطر شىء هو عندما اتخذت قرارى بالتقاعد وذلك احتراماً لمبادئى وإيمانى بالمؤسسية والديمقراطية، فلا أخفى عليك أنه كان قراراً صعباً نظراً للظروف التى تمر بها الجماعة، ولكن كان لابد من التنفيذ حتى أكون راضياً عن نفسى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية