أطلقت شرطة جنوب أفريقيا الرصاص المغلف بالمطاط لتفرقة حشود تسد طرقا وعاملين فى مجال الرعاية الصحية كانوا يمنعون المرضى من دخول المستشفيات فى الوقت الذى يدخل فيه إضراب أكثر من مليون من العاملين بالدولة يومه الثانى.
وأدى الإضراب الذى يطالب خلاله العمال برفع الأجور إلى بطء علاج المرضى وإغلاق المدارس فى أنحاء جنوب إفريقيا مما يعنى إثارة قلق المستثمرين والمزيد من الضغوط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق.
وسدت حشود فى سويتو طريقا رئيسيا قريباً من مستشفى ويمر بمنطقة مزدحمة بالسكان مما أدى إلى توقف الحركة المرورية ومنع المرضى من الدخول.
وقالت الكابتن نوندوميسو مبانتشا المتحدثة باسم الشرطة «عندما رفضوا التحرك تعين استخدام القوة على أضيق نطاق. لذلك تم إطلاق الرصاص المطاطى»، وأضافت أن مدافع الماء استخدمت أيضا وأنه لم تحدث إصابات كبيرة.
كما حطمت مئات الممرضات بوابات مستشفى جوهانسبرج بعد أن قاموا بالرقص خارجها مما أدى إلى تدخل قوات الأمن وفرض حراسة على المستشفى.
وأضربت النقابات العمالية عن العمل ليوم واحد على سبيل الإنذار فى الأسبوع الماضى وقالت إن الخطوة الفعلية التى بدأت أمس الأول هى بداية إضراب لأجل غير مسمى بهدف إيقاف العمل بالمصالح الحكومية.
وقال وزير المالية إنه لا يرى أن الإضراب سيكون له أثر اقتصادى كبير لكن محللين قالوا إن هذه الخطوة التى يشارك فيها عمال الجمارك والشرطة والموظفون ربما تبطىء من التجارة.
ويتوقع محللون التوصل إلى اتفاق خلال الأيام القليلة القادمة على أقرب تقدير أو بحلول بداية سبتمبر المقبل على أقصى تقدير. غير أنه ما من شك أن أى اتفاق سيؤدى إلى زيادة الإنفاق الحكومى فى الوقت الذى تعمل فيه الحكومة على خفض عجز ميزانيتها الذى وصل إلى 6.7% من الناتج المحلى الإجمالى.
وتطالب النقابات بزيادة فى الأجور نسبتها 8.6% وزيادة بدل السكن بألف راند (137 دولارا)، والأسبوع الماضى عرضت الحكومة زيادة بدل السكن إلى 700 راند بعد أن كان العرض السابق 630 رانداً لكنها رفضت رفع عرضها بزيادة الأجور عن 7%. وسيساوى بدل السكن وحده نحو 1% من إجمالى الإنفاق الحكومى.