أطلق مجموعة مثقفون وكتاب مصريون وعرب حملة الكترونية اليوم السبت، لجمع التوقيعات للتضامن مع المفكر المصري الدكتور «نصر حامد أبو زيد»، رداً على قرار منعه من دخول الكويت، بسبب ما أعلنته الحكومة الكويتية بعدم قدرتها على تأمين الكاتب الذي أهدرت بعض الجماعات الدينية المتشددة لدمه .
كان « أبوزيد» قد سافر إلى الكويت بدعوة من مركز الحوار للثقافة «تنوير»، بالتعاون مع الجمعية الثقافية الاجتماعية ، لعقد ندوتين، وإلقاء عدة محاضرات، وما إن وصل إلى مطار الكويت، حتى فوجئ بالسلطات الكويتية تقوم بمنعه وإعادته على نفس الطائرة إلى القاهرة، رغم حصولة على تأشيرة الدخول للكويت.
وذكر بيان حملة التضامن أن "المثقفين المصريين الموقعين علي هذا البيان، يستنكرون بشدة رضوخ السلطات الكويتية لدعاة تكفير التفكير والتعصب والانغلاق الفكري وإغلاق باب الاجتهاد ويرفضون الامتثال لطلبهم الاستفزازي بمنع دخول المفكر المصري رغم حصوله علي تأشيرة دخول وتلقيه دعوة من مركز الحوار (تنوير) لإلقاء محاضرات عن الإصلاح الديني وغيره من الأمور التي تهم المسلمين".
وأضاف البيان أن "الموقعين الذين ينتمون إلي مختلف التيارات الفكرية يطالبون السلطات الكويتية بتصحيح هذا الخطأ الفادح الذي لا يمثل فقط عدواناً على شخص الدكتور «نصر حامد أبو زيد»، وإنما يمثل أيضاً عدواناً صارخاً علي الثقافة والفكر والحريات العامة والخاصة، وطالب الموقعون على البيان نقابة الصحفيين المصرية واتحاد كتاب مصر بالرد علي هذا القرار الكويتي باستضافة الدكتور أبو زيد في أقرب وقت.
ضمت قائمة الموقعين الكاتب «عاصم حنفي»، و«سعد هجرس»، و«صنع الله إبراهيم»، و«محمد طعيمة»، و«سحر الموجي»، و«وحيد حامد»، و«نبيل زكي»، والناشر «محمد هاشم»، والمخرج «مجدي أحمد علي»، وأساتذة الجامعة «حسنين كشك»، و«عاصم الدسوقي»، و«نبيل عبد الفتاح»، والناشط الحقوقي «جورج إسحاق».
كما وقع أيضاً على البيان رسام الكاريكاتير «جورج بهجوري»، والفنان التشكيلى «جورج فخرى»، والإعلامي «عمرو الليثي»، و«باسل رفايعة» مدير تحرير صحيفة «الامارات اليوم»، والشاعر والأكاديمي الليبي «خالد المطاوع».
وقال بيان مماثل على موقع «الحوار المتمدن» وقعه أكثر من 260 مثقفا وكاتبا إن هذا "الأمر يعد مؤشراً لانتكاسة شديدة لحقوق الإنسان والمجتمع المدني ولمشاريع النهضة العربية بشكل عام ولدولة الكويت بشكل خاص ويعد كذلك ردة حضارية من خلال هيمنة القوى الدينية الرجعية على حريات الشعب وفرض سطوتها على مراكز الثقافة والفكر والقرار".