x

الإعاقة أول خطوة فى مشوار التحدى: كتر الشغل بينسى سامح إن «فن الأويما» صعب عليه

الجمعة 20-08-2010 01:15 | كتب: اخبار |
تصوير : اخبار

بسبب الإعاقة التى ولد بها فى يديه، لم يتصور أن يصبح فى يوم من الأيام صاحب حرفة تعتمد على الشغل اليدوى، فكان يعتقد دائما أنها ستحول دون تحقيق أى نجاح على المستوى المهنى مثلما حالت دون استكمال دراسته. منذ كان عمره 11 عاما عمل سامح (26 عاما) فى مهنة الأويمجى عن طريق الصدفة، وكانت صدفة سعيدة، لأنها جعلت منه صنايعى درجة أولى يطلب بالاسم.

الدفر والمثلثات والأزاميل.. هى الأدوات التى صنع منها سامح نماذج أصغر فى الحجم، وأخف فى الوزن لتساعده على العمل بسهولة دون أن تسبب له متاعب، لأنه لم يستطع التعامل مع الأدوات الثقيلة والكبيرة. حب سامح للمهنة وطموحه فى أن يصبح متميزا وسط أبناء المهنة، جعله يصبر على العمل، ويتحمل مشاق المهنة دون أن يشغل باله بأنه معاق، وأن هذه المهنة لا تناسبه.

حفر النقوش والرسومات على الخشب هو العمل الذى يؤديه سامح ومستعد أن يتحمل أى شىء فى مقابل أن يرتقى بمهنته مثلما ارتقت هى بظروفه وأحواله: بقالى فى المهنة دى 15 سنة، ودخلتها صدفة لما طلبت منى جارتى أن أساعدها فى العمل مؤقتاً عشان ابنها سافر، وعشان أنا مش بحب التعليم وافقت إنى أساعدها، وقلت أهى فرصة أتعلم فيها المهنة دى، ورغم أنى واجهت فى الأول صعوبات، بسبب الأدوات التقيلة على يدى، لكن الحمد لله اتعلمت وحبيت المهنة، وقررت أكمل فيها. ترك سامح المدرسة وواصل عمله فى مهنة الأويمجى حتى بعد عودة ابن جارته، حيث تسلمه أسطى يدعى طارق، حاول أن يساعده بطريقة مختلفة، وصمم له أدوات خاصة أخف وأصغر، حتى يتمكن من العمل بها بسهولة: من ساعتها حبيت المهنة واتعلمت منها الرسم، ونفسى دلوقتى أكون «رسام» أرسم لوحات أعبر بيها عن نفسى، والفرق بين الأويمجى والرسام أن الأويمجى يقدر يرسم، لكن الرسام ما يعرفش يبقى أويمجى، وواصل: كل ما تدى المهنة تديك لأنها مربحة لكن مش زى زمان، أيام زمان كانت مربحة أكتر بكتير، دلوقتى بقت شبه منقرضة، لأن مصانع الخشب فى القاهرة ودمياط بتعمل حاجات جاهزة بترضى جميع الأذواق.

ورغم أن إعاقة سامح تعوقه أحيانا عن العمل، فإنه لايزال مصرا على الاستمرار فى العمل، لأنه اعتاد هذه المهنة التى يعيش منها وينفق من خلالها على أسرته.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية