x

«فيديو كونفرانس» بين «التعليم والصحة» لمحاصرة «الغدة النكافية» في المدارس

السبت 02-11-2013 20:04 | كتب: سارة جميل, أسماء محمد السيد |
تصوير : طارق وجيه

أكد الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائي، أن عدد الحالات المصابة بمرض الغدة النكافية في شهري سبتمبر وأكتوبر هذا العام يبلغ 1324 حالة، وذلك في مقابل 4600 حالة في نفس الوقت من العام الماضي، أي أن هناك انخفاض في الأعداد المصابة بالمرض هذا العام بنسبة 75%، وأكد أنه لا يمكن أن تكون هناك تعليمات بإغلاق أي فصول أو مدارس بسبب إصابة بعض الطلاب بالمرض.

جاء ذلك في الاجتماع الذي عقدته وزارة التربية والتعليم السبت عبر الفيديو كونفرنس للتنسيق بين وزارتي التربية والتعليم والصحة لبحث سبل انتشار الغدة النكافية بالمدارس.

وانعقد الاجتماع بحضور بجميع المديريات التعليمية، وترأسه نيابة عن الدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم اللواء ماجد المناديلي رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير وحضره عدد كبير من قيادات الوزارة ومديري المديريات التعليمية بالمحافظات.

وحضر عن وزارة الصحة الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، والدكتور رفقي فؤاد مسئول الطب الوقائي بالهيئة العامة للتأمين الصحي وعدد من قيادات الصحة ووكلاء وزارة الصحة بالمحافظات.

وأشار «قنديل» إلى عدد من الإجراءات الوقائية الواجب إتباعها ومن بينها: الاكتشاف المبكر من خلال الزائرات الصحيات والأخصائيين الاجتماعيين،  مشيرا الى أن أي طالب لديه ارتفاع في درجة الحرارة لابد أن يلزم منزله، لأنه من الممكن أن يكون مصابا بالمرض، وأكد على ضرورة وجود منظومة صحية تناظر الحالات المصابة حتى يتم عزلها في نفس يوم ظهور الأعراض.

وشدد «قنديل» على الاهتمام بالتثقيف الصحي بالمدارس من خلال الزائرات الصحيات والأطباء والإذاعة المدرسية ومجلات الحائط وجميع الأنشطة. وأكد على ضرورة توفير تهوية جيدة بالفصول خاصةً في ظل تكدس بعضها بالطلاب، مما يسهل انتقال العدوى في حالة الإصابة، فضلا عن الاهتمام بغسل الأيدي بالماء والصابون، واستخدام المناديل الورقية وتنظيف الأسطح.

ونصح رئيس قطاع الطب الوقائي بضرورة الراحة التامة للطلاب المصابين بالمنزل لمدة أسبوعين تجنبا لحدوث مضاعفات للمرض. وعن اتجاه بعض الطلاب للحصول على التطعيم ضد المرض، أكد «قنديل» عدم جدوى ذلك، وأضاف أن مضاعفات الطعم في السن الكبيرة قد تكون أخطر على الطالب من المرض نفسه،  مشيرا إلى أن الصحة تعطي التطعيم للأطفال كجرعة أولى في سن سنة، ثم تعطي الجرعة الثانية في سن سنة ونصف. وأشار الى أن الجرعة الأولى تعطي مناعة بنسبة 80%، والثانية بنسبة 93%، أي أن هناك 7% من الأطفال معرضة للعدوى حتى في حالة الحصول على التطعيم.

وردا على مشكلة العجز في أعداد الزائرات الصحيات بالمدارس وافق الدكتور عمرو قنديل على تدريب الأخصائيين الاجتماعيين على أن يتم التنسيق بين مديري الصحة والتربية والتعليم بالمحافظات.

طالب الحاضرون بتفعيل اللجنة الداخلية للصحة المدرسية برئاسة مدير المدرسة وعضوية الطبيب والزائرة الصحية والأخصائي الاجتماعي، كما تم التأكيد على توفير غرفة للملاحظة الطبية بكل مدرسة يتم عزل الطلاب الذين تظهر عليهم أعراض المرض حتى نهاية اليوم الدراسي لمنع اختلاطهم بزملائهم.وردا على شكوى المسئولين بأسيوط من عدم استجابة بعض أولياء الأمور للإبقاء على أبنائهم المصابين بالمنزل أكد اللواء ماجد المناديلي على ضرورة إقناعهم بذلك، وإلزامهم بتنفيذ ذلك الأمر وإتباع التعليمات، مشيرا الى أن الراحة في مصلحة الطالب لأنها تجنبه مضاعفات المرض.

أكد اللواء ماجد المناديلي أنه تم إرسال كتاب دوري يشمل التعليمات والإجراءات الاحترازية الى كل المديريات التعليمية لتوزيعه على المدارس، ولفت الى أنه سوف يتم وضع هذه التعليمات وبرنامج التثقيف الصحي على رابط الإدارة العامة للتربية البيئية والسكانية بالموقع الرسمي لوزارة التربية والتعليم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية