x

محمد الحلو: شعرت أن الساحة لا تسعنى فاعتزلت.. ومدير الأوبرا سبب عودتى للغناء

الجمعة 20-08-2010 08:00 | كتب: ندي سعد |
تصوير : حازم جودة

بدايته كانت فى الثمانينيات مع فرقة أم كلثوم للموسيقى العربية، وغنى وقتها العديد من الأغنيات، منها ألبوما «عراف» و«دوامات»، حيث أعاد خلاله غناء «أهو ده اللى صار» مجدداً فيها، بعد أن كان غنّاها سيد درويش لأول مرة، بالإضافة إلى ألبوم «رحال»، حتى قال عنه النقاد إنه من أجمل الأصوات فى زمنه، ليس فى مصر فحسب، لكن فى العالم العربى أيضاً.

محمد الحلو، الذى استمرت إبداعاته الفنية متواصلة على مدار 25 عاماً، فاجأ الجميع قبل سنوات بنبأ اعتزاله الفن، بسبب ما وصفه وقتها باستشراء موجة «الأغانى الهابطة»، إلا أنه عدل عن قراره وعاد للغناء مجدداً.

قال عنه الفنان محمد منير، إنه من أقوى وأمتع الأصوات فى تاريخ مصر، وتجاوزت أعماله ما يقرب من 150 عملاً غنائياً، بالإضافة إلى 1000 عمل غنائى ما بين أغانى ألبومات وأفلام ومسلسلات وأوبريتات وأغان إذاعيه.

«إسكندرية اليوم» كان لها هذا الحوار معه خلال تواجده فى دار الأوبرا بمسرح سيد درويش، تحدث خلاله عن تجاربه الفنية، وقصة اعتزاله وعودته مجدداً للغناء:

 

ما أسباب تفكيرك فى الاعتزال عام 2006 وعودتك مرة أخرى إلى الساحة؟

- احترامى لفنى هو سبب عودتى من تجربة الاعتزال، فأحسست فى لحظة من اللحظات بأن الساحة لا تسعنى، وأصبحت أفكر كثيراً مع نفسى هل أستمر فى عملى أم أترك الساحة، لذلك قررت العودة مرة أخرى بسبب جمهورى العزيز الذى افتقدته بشدة.

هل تجربتك فى الاعتزال أعادت ترتيب حساباتك الفنية؟

- قررت بعد رجوعى أن أنظم أوراقى وأعيد ترتيب الأمور مرة أخرى، وأمزج بين الماضى والحاضر وأقدم الغناء المصرى الأصيل مع تقنيات العصر الحديث بشكل جميل يناسب تاريخى الفنى، حتى يعيش المتلقى مع الفن الأصيل والحديث فى نفس الوقت بطريقة لا تشعره بالملل.

ما شعورك بعد رجوعك ووقوفك على خشبة المسرح مرة أخرى؟

- شعرت بالحنين الشديد، ولهفة للجمهور الحبيب عندما وقفت على خشبة المسرح فوجدت الجمهور يستقبلنى استقبالاً حافلاً، فأحسست لأول مرة بإحساس العطشان، فالفن بالنسبة لىّ بمثابة الماء لأننى كنت مفتقداً لهذا الإحساس منذ فترة طويلة، وحينها أحسست بطاقة كبيرة بداخلى.

ما أول حفل قدمته بعد عودتك من الاعتزال.. ومن له الفضل فى عودتك إلى الساحة؟

- أول حفلة كانت على مسرح «سيد درويش» فى أوبرا الإسكندرية، والفضل يرجع إلى جمهورى أولاً والدكتور عبدالمنعم كامل، الذى استطاع أن يقنعنى بالعودة للغناء مرة أخرى، لهذا أكِنّ له كل الفضل والتقدير.

ما أهم الجوائز التى حصلت عليها بعد رجوعك للساحة الغنائية؟

- حصلت على الجائزة الذهبية فى مهرجان الإعلام العربى.

ماذا عن تجربتك على خشبة المسرح كممثل.. وهل تختلف عن وقوفك على خشبة المسرح كمغن؟

- طبعاً مختلفة، عشقى للفن والغناء فى دمى، فأحس بداخلى بنشوة وأنا أقف أمام جمهورى، أما تجربتى كممثل فأنا سعيد بها جداً، فأحس وأنا على خشبة المسرح بتعاون مع زملائى، ولأن مخرج المسرح يمتلك أدوات من خلالها يعرف إمكانياتى ويعرف كيف يوظفها، لكن أنا كمغن أكون على طبيعتى أكثر من وقوفى على خشبة المسرح.

ماذا عن مسرحية «سى على»؟

- أنا سعيد جداً بتعاونى مع المخرج «مراد منير» والشخصية التى قمت بتجسدها لأن بها صفات كثيرة من شخصيتى وكنت سعيداً أيضاً بنجاح العرض وتفاعل الجمهور.

ما سبب مشاركتك فى الغناء مع مطربتين أمريكية وألمانية فى مهرجان الفنون العربية الذى أقيم فى الغردقة العام الماضى؟

- قيل عن مشاركتى فى هذا المهرجان، إننى أسعى وراء العالمية ولكن الحقيقة هى أننى وجدتها فرصة لكى أنشر رسالة وهى نشر الموسيقى المصرية لتكون بمثابة معرفة لهم.

ما أهم مطربى الجيل الجديد الذين تحب أن تسمع لهم؟

- الأصوات الجديدة مثل تامر حسنى وخالد سليم ومحمد حماقى، وأما عن «الجيل القديم» الذى يزال فى قلوبنا حتى الآن فأم كلثوم وعبدالوهاب وأسمهان.

ما الجديد بالنسبة لأعمالك القادمة؟

- أضع الآن اللمسات النهائية لألبومى الجديد الذى يحوى العديد من الأغانى، وقمت فى هذا الألبوم باختيار مجموعة من الشعراء والملحنين الجدد لأننى مقتنع بهم ولهم مستقبل باهر ومنهم ابنى آدم الذى يقوم بتلحين بعض أغانى الألبوم وأعد الجمهور بمفاجأة فى الألبوم الجديد عند طرحه.

ما ذكرياتك عن الإسكندرية؟

- أنا أعشق الإسكندرية ولى فيها أجمل ذكريات الشباب والطفولة والنضوج، ولى فى كل مكان فيها أجمل الذكريات، وهذا الحب الذى بداخلى انتقل إلى ابنى، فابنى من محبى وعاشقى الإسكندرية، وجمهورها أصيل وأذنه موسيقية وأكون سعيداً عندما أحيى حفلة بدار الأوبرا.

ما الذى يشغلك حالياً؟

- أنا أتجول حاليا بين المحافظات لاختيار الأصوات الناشئة لاقتناعى التام بهم وبضرورة خلق جيل جديد من المطربين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية