شعور بالدهشة والصدمة سيطر على كثير من المتابعين لمسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة»، بسبب دور حسن يوسف، الذى خرج من جلباب الأعمال الدينية، واتجه للأعمال الاجتماعية، وهو ما يفسره حسن يوسف بأن الدينى كان سببا فى خسارته 2 مليون جنيه، وأنه جلس عاماً كاملاً فى بيته، بسبب عدم وجود تمويل للمسلسلات الدينية، يوسف يؤكد أن دوره فى زهرة اجتماعى يحمل رسالة مهمة لن يعرفها المشاهد إلا بمتابعته، ووصفه بأنه «درس لكل صاحب مال»، وإلى نص الحوار..
■ قلت من قبل إنك لن تقدم مسلسلات اجتماعية مرة أخرى، ما سر تراجعك؟
- قلت إننى أفضل الأعمال الدينية، وأصبت بالإحباط، بسبب عرض آخر مسلسل دينى لى فى وقت سيئ، ونتج عنه رفضى كل المسلسلات التى عرضت على العام الماضى كله، وهذا العام كنت أجهز عملا اجتماعيا قيما يحض على السلوك والقيم اسمه «عائلة كرامة»، وفى الوقت نفسه عرض على مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة»، ولأنى تأخرت فى تقديم المسلسل لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، لم أجد ميزانية لتمويله، ففكرت فى «زهرة» وعقدت جلسات عمل مع المخرج محمد النقلى والسيناريست مصطفى محرم والمنتج محمود شميس، والحقيقة فى البداية كنت رافضا للموضوع، لكننى عندما جلست معهم أعجبنى جدا، وشعرت أننى أستطيع تقديم شىء جديد فى الدور.
■ هل معنى كلامك أنك كنت مضطرا للمشاركة فى «زهرة»؟
- الصحفيون والنقاد دائما يطلقون أحكاما مسبقة، فعندما يقدم ممثل عملاً دينياً ثم يقدم عملا اجتماعيا يتعجبون، وأنا لم أتخذ موقفا من الدراما الاجتماعية، بل كنت أفضل الاعمال الدينية لأنها تحتوى على رسالة، ورغم صعوبتها، ما زلت أقل الممثلين فى الأجر، فتقديم مسلسل مثل الإمام ابن ماجة وأداء 17 صفحة باللغة العربية الفصحى دون خطأ فى التشكيل فضلاً عن الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة، وتقمص الشخصية فهذا أصعب أنواع التمثيل، أما الاجتماعى، فممكن تهرب منك جملة فتقول جملة بدلا منها،كما اكتشفت أننى مظلوم أمثل أصعب أنواع التمثيل وما باخدش حقى، وخسرت 2 مليون جنيه فى مسلسل الإمام عبدالحليم محمود، ولم ترجع لى سوى 7 آلاف دولار فقط بعد عرضه، وأشعر أننى حبست نفسى فى أصعب أنواع التمثيل، وقررت ألا أنتج، وسأترك نفسى فى السوق، وأنتقى أفضل ما يعرض على.
■ إذن قررت التوقف عن تقديم الأعمال الدينية؟
- طبعاً لا،إذا عرض على عمل دينى سأقبل به فوراً، بشرط ألا يكون عملاً دينياً وخلاص، بل يجب أن يشاهد بشكل جيد، وأن يقدم موضوعا جيدا، وأتذكر أننى عندما قدمت أئمة السلف كنت زى اللى بيدن فى مالطا، وتم التعامل مع هذه المسلسلات بشكل سيئ عدا الشعراوى الذى حظى باهتمام وتسويق وعرض أكثر من مرة ليس من أجل عيون المسلسل، بل لأن الشعراوى له كاريزما خاصة، وكل الناس تحبه.
■ لكن المتابعين لمسلسل «زهرة» مندهشون من دورك؟
- أكثر ما أعجبنى فى هذا الدور أنه يعرض مشكلة حالية، فأغلب رجال الأعمال لهم مشكلات تتعلق بالنساء، وأود من خلال المسلسل التأكيد على أن مش كل رجل أعمال ربنا يرزقه بفلوس يجرى يتجوز بيها، وفى نهاية المسلسل أقول على لسان الشخصية رسالة المسلسل وهى أن من يملك نقودا كثيرة يمكن أن يسعد بها الآخرين وليس ضروريا أن يسعد بها نفسه بالزواج الثانى، والعمل يناقش قضية حساسة جدا، وأقول للمندهشين لما هتتفرجوا على المسلسل كاملا ستزول الدهشة والصدمة، فهو أنظف مسلسل هذا العام.
■ كيف، وهو يواجه انتقادات عديدة؟
- كانت فيه شوشرة بسبب غادة عبدالرازق وأدوارها السابقة مع خالد يوسف، لكن أنا ضد الحكم المطلق، والحاج «فرج» فى المسلسل ما بيعملش حاجة غلط ده بيتجوز ويطلق على سنة الله ورسوله، وكنت حريصا على ألا أقدم دورا فيه علاقات محرمة.
■ هل تتابع المسلسلات المعروضة هذا العام لتحكم بأن مسلسلك هو «الأنظف»؟
- ليس معنى أننى أقدم مسلسلا اجتماعيا أننى سأتفرغ لمتابعة المسلسلات، أنا أحيى رمضان بشكل مختلف من خلال قيام الليل وقراءة القرآن، وأحيانا لا أستطيع متابعة مسلسلى، فكيف سأتابع غيره من المسلسلات.