نظم قرابة 100 شاب من نشطاء القوى السياسية بالمحافظة، وقفة احتجاجية أمس أمام مجمع المحاكم بالمنشية، نددوا خلالها بما وصفوه بـ«الممارسات القمعية» التى تنتهجها قوات الأمن تجاه الناشطين السياسيين، التى «زادت» خلال الفترة الأخيرة - حسب قول عدد منهم. شارك فى الوقفة أعضاء من حركات «كفاية، وحشد والعدالة والحرية، والجمعية الوطنية للتغيير، والاشتراكيين الثوريين، إضافة إلى جماعة الإخوان المسلمين وحركة 6 أبريل»، ورفع المحتجون لافتات للتنديد بما اعتبروه «تضييقات أمنية» على الناشطين السياسيين، الذين قالوا إن الشرطة قبضت على بعضهم أثناء وضع ملصقات لحملة المليون توقيع على بيان التغيير.
ورفع المحتجون لافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين، ومنها «أفرجوا عن نشطاء الجمعية الوطنية للتغيير»، «لو خطفتوا 100 عربية.. مش هنفرط فى الحرية»، «يد واحدة ضد البلطجة الأمنية».
كما رددوا هتافات تندد بالممارسات القمعية وترفض قانون الطوارئ.
وأكدوا أنهم سيكثفون جهودهم فى الفترة المقبلة لجمع أكبر عدد من التوقيعات على بيان التغيير للوصول إلى «مليون توقيع»، بعد أن وصل عدد الموقعين – حسب تقديراتهم – إلى 750 ألف توقيع.
وقال محمد عبدالكريم، منسق الحملة الشعبية لدعم البرادعى: إن هذه الوقفة تأتى فى إطار التضامن مع كل النشطاء السياسيين الذين يتعرضون لانتهاكات من قبل الأمن، وتأتى متواكبة مع محاكمة 2 من جماعة الإخوان المسلمين اللذين تم إلقاء القبض عليهما أثناء وضع ملصقات الحملة فى أحد الشوارع.
وأضاف عبدالكريم – لـ«إسكندرية اليوم»: «الأمن يتعامل مع الناشطين السياسيين فى المحافظة بقوة، وقام بالتعدى على مؤمن دهب، أحد أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير، أثناء إحدى فعالياتنا السياسية، كما تحفظ على 5 سيارات خاصة بأعضاء الحملة أثناء تنظيم مسيرة دعائية لحملة جمع التوقيعات على بيان التغيير»، منتقداً رفض تسليمهم السيارات حتى الآن.
وقرر المحتجون فض وقفتهم بعد علمهم بقرار محكمة جنح اللبان الدائرة الجنائية برئاسة المستشار هانى سلامة، إخلاء سبيل الناشطين السياسيين من سراى النيابة.