x

«المساجد» الغارقة بلا مصلين فى «رمضان».. والأهالى: «منه لله اللى كان السبب»

الخميس 19-08-2010 16:06 | كتب: محمد عبد العال |
تصوير : اخبار

طوال السنوات الماضية التى قضاها الأهالى داخل منطقة الفلكى منذ أن استوطنوها وقرروا الاستقرار بها، لم يدر فى مُخيلة أحد منهم أن يأتى يوم لا يستطيعون فيه أداء فروض الصلاة داخل المساجد، خاصة خلال شهر رمضان الذى ينتظرون قدومه بـ«فارغ الصبر» كل عام.

لم يتوقع الأهالى أن تتسبب مياه المجارى فى حرمانهم من أداء فروضهم الدينية وممارسة طقوس الصلاة داخل المساجد التى ساهموا فى إنشائها عند بناء المنازل تبركا بها وتقرباً لله، وقال رمضان عبدالجواد، أحد السكان: «كل البيوت والمساجد غرقانة فى المجارى، ومش عارفين نصلى ولا نؤدى فرائض ربنا، خصوصاً وإحنا فى شهر رمضان، وكل ده بسبب إهمال المسؤولين منهم لله».

محاولات مستمرة ومجهودات «مضنية» تلك التى يبذلها أهالى المنطقة طوال اليوم منذ تعرض المنطقة لما وصفوه بـ«طوفان» المجارى، وذلك فى محاولة منهم لإزالة تجمعات المياه الموجودة داخل المساجد والزوايا المنتشرة فيها، خاصة بعد أن حولتها مياه المجارى إلى بحيرات صغيرة، تسبح فيها «الحُصر» و«سجاجيد» الصلاة.

وأصبح تواجد عشرات الأشخاص داخل كل مسجد من هذه المساجد بشكل يومى لإزالة المياه منه، مشهدا متكررا تعودت عليه أعين جميع سكان المنطقة، بعد أن كانت تعودت على وجود المئات من المصلين داخله فى الليل والنهار فى مثل هذا التوقيت من العام، وأكد الشيخ عبدالستار، إمام مسجد ابن حنبل، أن الأوضاع الأخيرة التى شهدتها المنطقة تسببت فى حرمان جميع السكان من أداء الصلاة فى شهر رمضان، نظراً لاستمرار المشكلة منذ بداية الشهر – حسب قوله.

وأشار عبدالستار إلى أنه فى حالة حل المشكلة خلال الأيام المقبلة سيتطلب الأمر – بحسب زعمه - نحوأسبوعين لتنظيف المساجد من هذه المياه، حتى يتمكن الأهالى من أداء الصلاة التى أصبحوا يؤدونها داخل منازلهم، وبالتالى سيمر شهر رمضان دون الاستفادة منه، «وكأنك يا أبوزيد ما غزيت».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية