قال العضو المنتدب لشركة السويس للأسمنت، أكبر شركة أسمنت مدرجة في البورصة المصرية، إن الشركة تنوي استثمار مليار جنيه على مدى عامين ونصف العام للتحول إلى العمل بالفحم بدلا من الغاز والمازوت وللحفاظ على البيئة.
وقال «برونو كاريه»، في مقابلة في إطار قمة «رويترز» للاستثمار في الشرق الأوسط، إن 500 مليون جنيه من إجمالي الاستثمارات ستذهب لتحويل اثنين من مصانعها الخمسة للعمل بالفحم بدلا من الغاز والمازوت وذلك بسبب تقلص إمدادات الطاقة، التي تحصل عليها الشركة في مصر، فيما سيذهب النصف الآخر من الاستثمارات المزمعة إلى تحسين الآثار البيئية لأنشطة الشركة.
وقال «كاريه»: «نخطط في العام المقبل لبدء استخدام الفحم و(فحم) الكوك البترولي والمخلفات العضوية والزراعية مثل قش الأرز، والتي قد تشكل 25-30% من توليفة الطاقة في العام المقبل وقد تزيد النسبة إلى مثليها في العام الذي يليه».
وتعاني مصر من مشاكل في توفير الطاقة للمصانع كثيفة الاستهلاك في نفس الوقت الذي تحرص فيه على إرسالها لمحطات الكهرباء لتقليل انقطاع الكهرباء عن المواطنين خوفا من غضبهم.
وقال «كاريه»: «لدينا مشكلة كبيرة فيما يتعلق بتوفر الطاقة هذا العام كان صعبا جدا واضطررنا بسبب نقص الطاقة إلى إيقاف مصانع لعدة أسابيع بل عدة أشهر، وأوقفنا 30% من طاقتنا الإنتاجية بسبب نقص الطاقة وزادت النسبة إلى 50% في أشهر الصيف».