كشفت مصادر مطلعة عن وجود عجز حاد فى أجهزة التنفس الصناعى بالمستشفيات الحكومية، موضحاً أن الأمر من شأنه أن يهدد أرواح المرضى، فيما اتهم مسؤولون بالمجلس المحلى لحى وسط بعض المستشفيات «بوضع هذه الأجهزة فى المخازن».
وقال محمد النقيب، عضو المجلس، إن نقص أجهزة التنفس الصناعى فى المستشفيات أصبح ظاهرة خطيرة، يجب مواجهتها، حتى لا ينتظر المريض وفاته قبل شفائه نتيجة لغيابها. وانتقد النقيب قيام بعض المستشفيات بوضع أجهزة التنفس الصناعى فى مخازنها، نتيجة لعدم وجود الكفاءات التى تديرها، مطالبا بتدريب خريجى الجامعات وتأهيلهم لتحمل هذه المسؤولية لسد العجز الموجود فى تشغيل أجهزة التنفس.
من جانبه، نفى الدكتور إبراهيم أحمد محمد، مستشار مديرية الصحة، وجود أى أجهزة تنفس داخل مخازن المستشفيات، مبررا العجز الموجود بها بنقص الكفاءات التمريضية، مشير إلى أن هناك خطة لوزارة الصحة تهدف إلى زيادة أجهزة التنفس.
واعتبر أحمد جلال الفطرانى، مستشار لجنة الصحة فى المجلس، أن الحل الوحيد للقضاء على «الأزمة» هو عمل خطة واضحة لجذب الأطباء والتمريض لهذا التخصص الذى يعانى من «قصور»، وتعميم التعليم الطبى المستمر بالتعاون مع جامعة الإسكندرية.
واعترف أحمد عبدالغفار عجلان، المدير الطبى لقسم الطبى الحرج فى مستشفى الشاطبى، بوجود عجز واضح فى أجهزة التنفس الصناعى فى مستشفيات الجامعة والتأمين الصحى، مرجعا ذلك إلى نقص الكادر الطبى المؤهل، مشير إلى أن وزارة الصحة أمام قرار بتطبيق كادر لمدة 5 سنوات يستعان بهم فى إدارة الطب الحرج ومراكز العناية المركزة، موضحاً أهمية هذا الاقتراح فى توفير كوادر جديدة. وشدد ياسر الشايب، رئيس المجلس الشعبى المحلى لحى وسط، على ضرورة التنسيق بين وزارتى الصحة والتربية والتعليم، لإعادة تأهيل الخريجين، والاستعانة بهم للقضاء على العجز الموجود فى مستشفيات الثغر بالكامل، مطالبا بتقديم دراسة شاملة عن أسباب قلة أجهزة التنفس الصناعى فى المستشفيات الحكومية وعدم توافر الهيكل التمريضى بها.