قال الدكتور حازم الببلاوى ، رئيس مجلس الوزراء، أن سد «النهضة» يمكن أن يكون مصدر رخاء ليس فقط لإثيوبيا ولكن لمصر ودول حوض النيل، خاصة أن إثيوبيا لا يوجد لديها مشكلة في توافر المياه ولكن تسعى لبناء السد لتوليد الكهرباء.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقب اجتماع اللجنة الوزارية العليا للنيل، الأربعاء: «إن اهتمامنا بالنيل اهتمام بروح مصر ومستقبلها، والنيل مصدر الحياة لدول حوض النيل، وهو الذي يحدد رؤيتنا للتعامل مع جيراننا، وأي دولة لابد أن تكون منفتحة على العالم»
وقال محمد عبد المطلب، وزير الري، إن هناك تنسيق تام بين جميع الجهات للعمل في هذا الملف وهناك مشاركة وتعاون، مشيرا إلى أن مصر تستخدم 80 مليار متر مكعب، ما يجعلنا نعيد استخدام بعض مصادر المياه مرة أخرى للوفاء بحاجة مصر المائية.
وأضاف أن مشروع سد النهضة يعود بالنفع على الدول الـ3، وسنناقش توصيات اللجنة الثلاثية التي انتهت إليها.
وعقدت اللجنة العليا لمياه النيل اجتماعاً الأربعاء، وهو الاجتماع الثاني خلال هذا الشهر، وذلك برئاسة الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء وبمشاركة السادة وزراء الكهرباء والنقل والموارد المائية والري والزراعة واستصلاح الأراضي، وممثلين عن وزارة الخارجية والجهات المعنية الأخرى بالدولة.
وناقشت اللجنة تطورات ومستجدات ملف مياه النيل والعلاقات مع دول الحوض، وذلك قبل ايام من موعد إنعقاد اجتماع وزراء المياه بكل من مصر والسودان وإثيوبيا والمقررعقدة بالخرطوم الإثنين المقبل، لمناقشة تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدولية المعنية بآثار سد النهضة.
وأشارت اللجنة إلى أهمية الاجتماع القادم لوزراء المياه باعتباره خطوة أساسية وهامة لتعزيز الحوار والتعاون بين الدول الـ3، وبما يكفل تحقيق المنفعة المشتركة لشعوبها. وفي هذا الإطار، أكدت اللجنة على أن الحوار البناء بين الدول الـ3 هو السبيل الأمثل لتحقيق المصالح المشتركة ودفع جهود التنمية ومعالجة الشواغل المصرية.
كما تم التأكيد خلال اجتماع اللجنة على أن نجاح التعاون بين الدول الـ3 يتطلب توافر الإرادة السياسية لدى الجميع بما يحقق المنافع المشتركة، الذي تتطلع مصر لتحقيقه خلال الاجتماع المقبل بالخرطوم.