كشف الرئيس السابق لشركة «مايكروسوفت» بيل جيتس عن رؤيته الخاصة بالتعليم ضمن فعاليات مؤتمرTechonomy، وعبر عن مجموعة آراء مثيرة، حيث رأى أن ضرورة ذهاب الشباب إلى الجامعات لتلقى العلوم المختلفة ستختفى تدريجياً إن لم تكن قد بدأت بالفعل حالياً، وقد أشار «جيتس» إلى أن الإنترنت فى ظرف 5 سنوات على الأقل سيتوافر عليها أفضل المحاضرات على الإطلاق.
«جيتس» يرى أن المكان الذى يحصل منه على المعرفة ليس بالأمر المهم، وأن الأهم هو كون المعلومات موثوقة وذات مصداقية عالية وأن يكون هناك مجال عملى للاستفادة منها، رؤية «جيتس» حول عدم الحاجة إلى الذهاب للجامعة صاحبها تأكيد على أهمية دور المدرسة والمؤسسات التعليمية المختلفة فى حياة الأطفال والمراهقين فى مرحلة ما قبل الجامعة بصورة لا يمكن معها الاستغناء عنها، حيث إنها تساهم فى انخراط الأولاد الصغار فى حياة التعليم والتعلم لأكثر من 80% من أوقاتهم داخل المدرسة، ما يكسبهم مهارات فائقة، ويصقل ما لديهم من قدرات فى نفس الوقت.
رؤية «جيتس» تتمحور حول جعل التعليم الجامعى، أقل تمركزاً فى مكان معين، حيث يرى أن التعليم الجامعى العالى يكلف الكثير من الوقت والمال، «جيتس» يرى أيضا أن أهم المعوقات فى النظام التعليمى يتمثل فى الكتب التقليدية المطبوعة الكبيرة، التى قد تعوق حركة المعرفة مشيراً إلى أن التعليم فى دول آسيا الكبرى من هذه الناحية أصبح يتفوق على التعليم فى أمريكا، رغم أن الكتب الدراسية فى أمريكا أكبر بـ 3 أضعاف من نظيراتها فى تلك الدول الآسيوية.
وأوضح «جيتس» فى نهاية كلمته أن التكنولوجيا هى المنفذ الوحيد لإنقاذ العملية التعليمية والسيطرة عليها وتوسيع نطاقها لتشمل جميع من فى الكوكب.