تفاقمت أزمة نقص أسطوانات الغاز في المحافظات، وضبطت مديرية التموين في محافظة الغربية، اليوم الجمعة 663 أسطوانة مدعمة في 6 مصانع طوب بمدينة كفر الزيات، تم تحرير محاضر لها، فيما أشرفت الشرطة على توزيع الأسطوانات المدعمة في الدقهلية ووصل سعر الأسطوانة الواحدة إلى 15 جنيهاً في المنيا.
وفى قرى «بلشاى» و«إبيار» و«أبيج» التابعة لمركز كفر الزيات بالغربية، يعانى الأهالي نقصاً حاداً في الأسطوانات بسبب انتشار مصانع الطوب بهذه المنطقة، التي يستولى أصحابها على أعداد كبيرة منها لاستخدامها في حرق الطوب، بدلاً من السولار لانخفاض أسعارها.
وفى المنيا أكد أعضاء المجلس الشعبي المحلى لمركز مغاغة استمرار أزمة عدم الحصول على أسطوانات البوتاجاز، ووجود صراعات بين أحياء المدينة وارتفاع سعر الأسطوانة فى حى شرق النيل بمركز مغاغة إلى 15 جنيهاً، وقرر المجلس تخصيص 100 أسطوانة لكل حى، وسيارات لقرى شرق النيل.
من جانبه، أعلن المهندس «محمود سعد» رئيس مركز مغاغة، تشكيل لجان من التموين والمجالس المحلية والرقابة للإشراف على توزيع الأسطوانات للحد من تجار السوق السوداء، وازدادت حدة أزمة الغاز فى بنى سويف بعد «اختفاء» أنابيب المستودعات وارتفاع أسعارها إلى 12 جنيها للأنبوبة.
وأكد «أحمد عبدالعزيز» مدير عام التموين بالمحافظة، أن سعر الأنبوبة 3 جنيهات ولشباب الخريجين 4 جنيهات، وأن الأزمة سببها انتظار المواطن الأنبوبة لتأتى إلى منزله، مؤكداً وجود مفتش على كل مستودع لا يتم التوزيع بدونه.
وفى الدقهلية تصاعدت الأزمة بشكل خطير ونشبت المشاجرات بين المواطنين على أولوية الحصول على أنبوبة، وقامت الشرطة بمنطقة الثلاجة بالإشراف على توزيع أسطوانات الغاز بقيادة العميد «حمدى عمارة» مأمور قسم أول المنصورة، بينما شهدت منطقة مجمع المدارس بـ«سندوب» تدافعاً بين المواطنين على سيارة توزيع الغاز رقم 512 التابعة لمحافظة الدقهلية، ورفض المشرفون على السيارة البيع للمواطنين واكتفوا بتوزيع الأنابيب على السريحة، وتجمهر نحو 300 من موزعى الغاز أمام محطة توزيع بسنديلة ومنعوا خروج أو دخول أنابيب من المحطة.
وقال «كامل عوض السيد الفضالى» من الموزعين: «إن المسؤولين بالمحطة يبيعون الأسطوانات إلى مصانع الطوب (عينى عينك) بسعر 10 جنيهات للأنبوبة، وفى المقابل يخفضون حصص الموزعين إلى الثلث فقط لتوفير حصة لمصانع الطوب».
من جانبه، نفى «عادل أبو العينين» مدير عام محطة تعبئة الغاز في «بسنديلة» اتهامات الموزعين، مؤكداً انخفاض حصة المحطة بالكامل بسبب عدم التزام شركة بتروجاس بالزيادة المقررة خلال أشهر الشتاء.