اعترفت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، اليوم الجمعة بمحاولات السفارة الإسرائيلية في مصر استقطاب طلاب الجامعات المصريين للعمل لصالح الجانب الإسرائيلي. وشنت هجوماً عنيفاً على «المصري اليوم»، بعد كشفها سلسلة عروض مشبوهة قدمتها السفارة لطالبين بكلية الآداب، جامعة عين شمس مقابل استقطاب عشرات الطلاب المصريين لحضور ندوات دعائية ينظمها السفير الإسرائيلي، لتغيير وجهات نظر الطلاب في القضايا المطروحة على الساحة.
واشتملت عروض السفارة على دعوات لزيارة المركز الأكاديمي الإسرائيلي بالقاهرة، ومنح مجانية في إسرائيل شريطة دراسة «المذابح النازية» لليهود أو الأماكن اليهودية المقدسة مع خداع الطالبين بأن بياناتهما ستبقى سرية في حوزة السفارة، ولن تطلع عليها جهات الأمن المصرية!!
وشنت الصحيفة الإسرائيلية هجوماً عنيفاً على وسائل الإعلام المصرية، رسمية ومستقلة، وشبهت سفارة تل أبيب في القاهرة بآخر موقع عسكري إسرائيلي يرفض رفع الراية البيضاء في مواجهة المصريين رغم وجوده على الأراضي المصرية.
وقالت: «يشغل هذا الموقع عدد قليل من المحاربين الإسرائيليين برئاسة «شالوم كوهين» ووصفتهم بالصامدين رغم الحصار القوى المفروض عليهم.
وبررت الصحيفة العروض الخطيرة التى قدمتها السفارة للطالبين مروة رابح (21 عاماً)، ومصطفى الطيب (22 عاماً)، على لسان الكاتب اليمينى «يعقوب أخيميئير» الذي كشف النقاب عن زيارته لمصر، الأسبوع الماضي، لمقابلة عدد من الصحفيين المصريين، والشخصيات العامة في إطار ندوة دورية تعقدها السفارة.
وفور وصوله إلى القاهرة عقد اجتماعاً مع السفير «شالوم كوهين» والمسؤولة الإعلامية بالسفارة «شنى كوبير»، واطلع على ما نشرته «المصري اليوم»، وتم تكليفه بكتابة مقال يحمل رد السفارة، جاء فيه: «بعد فحص جواز سفري، مباشرة عرض على المسؤولون في السفارة صحيفة مصرية واسعة الانتشار هي «المصري اليوم» تحمل تقريراً عن السفير «شالوم كوهين» (الذى يوشك أن ينهى عمله فى القاهرة) وعن المسؤولة الإعلامية بالسفارة. يصف التقرير - على نحو معاد لا مثيل له - مؤامرة إسرائيلية حقيرة لنقل طلاب جامعات مصريين إلى الجانب الإسرائيلي، وكأنه ليس من حق أي سفير سواء كان إسرائيليا أو كولومبيا محاولة تحسين صورة بلاده في عيون سكان الدولة الأجنبية التي يخدم فيها.
ويواصل «أخيميئير» هجومه على «المصري اليوم» قائلاً: «كل يوم تتلقى إسرائيل وسفارتها في القاهرة «رشقات» من وسائل الإعلام المصرية. ولعل المانشيت المنشور فى (المصري اليوم)، يرمى إلى ترهيب كل طالب جامعي يجرؤ على دراسة شيء ما عن إسرائيل!