قال الكاتب البريطاني «جيد ميركوريو» إن الرئيس الأمريكي الراحل «جون كينيدي» كان يؤمن بمبدأ "امرأة واحدة لا تكفي"، وهو الجانب من حياة الرئيس ذي الشعبية الواسعة الذي يرتكز عليه ميركوريو في كتابه"American Adulterer".
وأوضح ميركوريو في تصريحات لصحيفة "الباييس" الإسبانية أن كتابه ليس مجرد سيرة ذاتية عادية، وقال إنه على الرغم من صدور العديد من السير الذاتية عن «جون كينيدي»، إلا أن أيا منها لم يفكر في "الدخول إلى حياة الرئيس الشاب عبر باب غرفة نومه".
وأشار إلى أنه تعامل في كتابه، الذي صدر في الولايات المتحدة منتصف العام الماضي عن دار نشر "سايمون أند شوستر"، مع «كينيدي» بصفته "مواطن أمريكي متزوج وأب لعائلة، ولكنه يؤمن بمبدأ أن وجود إمراة واحدة في حياته لا يكفي ولا يعطيه حافز كاف". وقال: لقد أردت ان أؤلف كتابا انطلاقا من عقل «كينيدي» ذاته.
ويتابع «ميركوريو» أنه لا يمكن وصف حالة «كينيدي» بالإدمان، وأوضح "إدمان الجنس ليس له مضاعفات صحية، فصحيح أنه قد يسبب الاكتئاب ولكن لا يسبب آلام في الرأس"، وهي الأعراض التي اعترف «كينيدي» لـ«هارولد ماكميلان» رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بأنه يعاني منها عندما يقضي ثلاثة أيام بدون إمرأة إلى جانبه"، ولذا فضل الكاتب البريطاني أن يصف حالة كينيدي بـ"الهوس بالنساء".
واستطاع المؤلف أن يجمع بعض المعلومات عن حياة الرئيس الأمريكي الراحل من خلال بعض موظفي البيت الأبيض، حيث عرف أن مساعدات الرئيس في البيت الابيض تحولن إلى رفيقات لا غنى عنهن في الجولات التي كان يقوم بها في البلاد.
ويشير «ميركوريو» إلى أن «كينيدي» حالفه الحظ لأنه عاش في فترة لم تهتم خلالها الصحافة بحياة الساسة الشخصية وإلا فقد كان مصيره سيكون مثل مصير الرئيس الأمريكي الأسبق «بيل كلينتون» بعد نشر فضيحته مع «مونيكا لوينسكي».
وتناول الكاتب البريطاني أحداث الليلة التي انتحرت فيها نجمة الإغراء مارلين «مونرو»، والتي ترددت العديد من الروايات حول أنها قتلت ولم تنتحر بسبب علاقتها بالرئيس.وأشار إلى انه في تلك الليلة، كان «كينيدي» يروي لابنته «كارولين» قصة قبل النوم، ويقبل ابنه «جون» ويتناول العشاء مع زوجته «جاكلين» ويختار بعناية نوع النبيذ الذي سيتناولاه على العشاء.