x

طارق السويدان: قيادة المرأة للسيارة حق طبيعي لا يمكن سلبه باسم الدين

الإثنين 28-10-2013 05:55 | كتب: معتز نادي |
تصوير : other

اعتبر الداعية الكويتي طارق السويدان، في الساعات الأولى من صباح الإثنين، أن قيادة المرأة للسيارة «حق طبيعي لا يمكن سلبه باسم الدين».

وأوضح «السويدان»، في صفحته على «فيس بوك»: «قيادة المرأة للسيارة حق طبيعي ولا يمكن سلبه باسم الدين، أما المصالح والمفاسد فهذه أمور تقديرية قابلة للنقاش، وأرى أن المصالح تفوق المفاسد».

يأتي ذلك، بعدما دشنت ناشطات سعوديات حملة على «تويتر»، السبت، للتأكيد على حق المرأة السعودية في قيادة السيارة، ونشرن صورًا ومقاطع فيديو لهن وهن يقدن السيارات، رغم تهديدات سلطات المملكة بـ«التصدي بكل حزم» لما سمته «دعوات لتجمعات ومسيرات محظورة، بدعوى قيادة المرأة السيارة».

وأظهرت مقاطع الفيديو نساء سعوديات وهن يقدن سياراتهن في شوارع رئيسية لمدن مثل الرياض والإحساء، كما ظهر زوج وهو يساعد زوجته ويعلمها قواعد القيادة، في حين لوح سعوديون تأييدًا لهن خلال قيادتهن السيارة.

 وشهدت ساحة «تويتر» سجالا كلاميًا بين سعوديين مؤيدين ومعارضين للفكرة، فاعتبر بعضهم أن الهدف من وراء منع النساء «سياسي»، بينما رأى آخرون أن «اللوبي اليهودي يقف وراء ذلك».

وبالتزامن مع تلك الدعوات، اخترقت مجموعة تسمي «قطرات هكر» موقع «حملة 26 أكتوبر»، بعد دعوتها مؤيدي الحملة للتوقيع على بيان لدعم قيادة المرأة، ودعت السعوديات إلى المشاركة في تجمعات، السبت، بالميادين الرئيسية في العاصمة الرياض ومدن أخرى من بينها جدة والخُبر، لتنظيم مسيرات بالسيارات، وذلك بشعار «قيادة المرأة اختيار وليست إجبارًا».

وقال مخترقو الموقع إنهم «لا يسمحون بقيادة المرأة السعودية نهائيا»، وكتبوا عبارة «أنا ضد قيادة المرأة في بلاد الحرمين»، واعتبروا أن «سواقة النسوان ما هي شطارة»، حسب قولهم.

كان المتحدث باسم الوزارة، اللواء منصور التركي، أعلن، الخميس، أنه ليس مسموحًا للنساء بقيادة السيارات، وقال محذرًا: «من المتعارف عليه في المملكة العربية السعودية أن قيادة المرأة السيارة ممنوعة، وسنطبق القوانين في حق المخالفين، ومن يتجمهر تأييدًا لذلك»، مضيفًا: «ليس بإمكان فئة محددة فرض رأيها على الجميع».

واعتبرت منظمة العفو الدولية أن «السلطات السعودية تتذرع بحجة أن المجتمع هو الذي يفرض المنع، وتؤكد أن القانون ليس تمييزيًا إزاء النساء، لكنها تستمر في مضايقة وتخويف الناشطات»، فيما دعا مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، بدوره، السعودية إلى وضع حد للتمييز الذي يمارس بحق النساء من بين تجاوزات أخرى.

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية