قال حاتم خاطر، رئيس اتحاد الجمعيات الأهلية، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، عقب إخلاء سبيله، الخميس، إن «النيابة قررت الإفراج عني دون كفالة، وبضمان محل إقامتي، لتأكدها من عدم صحة المعلومات، التي وردت بشأن اتهامي بالتحريض على العنف، وأكدت لهم استعدادي لاستكمال التحقيقات في أي وقت تحدده النيابة».
وأضاف «خاطر»: «لم أغضب بسبب التحقيق معي لأننى أؤمن بدولة القانون، وأعتقد أن واقعة القبض علىّ جاءت نتيجة حالة الالتباس، التي تمر بها البلاد في تلك المرحلة، لكن التجربة لن تمنعنى من الاستمرار في عملي لنهضة المجتمع».
وتابع: «لم أفكر يومًا في الانضمام لجماعة الإخوان حتى بعد وصولها للحكم، لأنني ببساطة لا أحب العمل السرى، والإخوان يعملون في الخفاء، لهذا أعذر الجهات الأمنية لأنها لا تملك قوائم بالمنتسبين للجماعة، ولا توجد وسيلة للكشف عن أعضائها، وحتى لو كانوا تعرضوا للاضطهاد في مرحلة ما فلا يجوز العمل في الخفاء ودون شفافية».
وحول مشاركته فى تأسيس حزب الحضارة، قال «خاطر»: «إن فكرة الحزب بدأت بعد ثورة 25 يناير، لكنه فى النهاية خرج عن الإطار الفكري، الذي كان مخططًا له ليستوعب جميع التيارات السياسية دون إقصاء لطرف أو تهميش لآخر»، وعلّق: «لن أكررها، وسأكتفي بالعمل التنموى فقط».
وقرر المستشار تامر الفرجاني، المحامي العام لنيابة أمن الدولة العليا، إخلاء سبيل حاتم خاطر، رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، من سراي النيابة بالضمان الشخصى، بعد يومين من حبسه على ذمة التحقيقات في اتهامه بالتحريض على المظاهرات المؤيدة للرئيس المعزول.
ونفى «خاطر» في التحقيقات ما جاء فى تحريات أجهزة الأمن، وقال إنه أصدر قرارًا بحل جمعية «الإخوان»، وكان مؤيدًا لثورة 30 يونيو، وأكد أنه لم ينتمِ في يوم من الأيام للجماعة، أو يحرض على أي تظاهرات، وكان يدين أعمال العنف التى وقعت مؤخرًا.