تأكدت حالة إصابة بمرض الكوليرا الفتاك، الذى ينتقل عبر المياه فى شمال غرب باكستان، الذى دمرته الفيضانات، ويتوقع موظفو الإغاثة ألا تكون حالة منفردة، حسبما قالت الأمم المتحدة، التى حذر موظفوها من احتمال تحول المرض إلى وباء، خاصة مع تردى الأوضاع الصحية.
وقضى نحو 1500 شخص نحبه فى الفيضانات، التى تضرر منها بشكل مباشر أو غير مباشر، ما يصل إلى 14 مليون شخص، وحذر موظفو الإغاثة من أن انتشار المرض سيتسبب فى ارتفاع أعداد القتلى.
وأكد موريسيو جوليانو، الناطق باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية فى الأمم المتحدة، أمس، أن «هناك إصابة واحدة على الأقل مؤكدة فى مينغورا»، كبرى مدن إقليم سوات شمال شرق باكستان، وأضاف: «نظرا للمخاوف من انتشار مرض الكوليرا القاتل، بدأنا نعالج الجميع ضده بدلاً من القيام بفحصهم».
وأوضح «جوليانو» أن 36 ألف شخص على الأقل يعانون من إسهالات حادة، مضيفا «لا نقول إن كل الذين يعانون من إسهال حاد مصابون بالكوليرا، لكن الكوليرا مصدر قلق بالتأكيد لذلك نعزز جهودنا لمعالجتها». وبحسب منظمة الصحة العالمية، فالكوليرا «إصابة معوية حادة تنجم عن دخول طعام أو ماء ملوث بكوليرا فيبريو البكتيرية». ومن الممكن أن تؤدى إلى جفاف حاد ثم الوفاة بدون علاج سريع، ويعد احتواء تفشى الكوليرا أولوية قصوى فى أعقاب الفيضانات، وتنتشر الكوليرا سريعا للغاية، خاصة فى ظل الأجواء الملوثة.
يأتى هذا بينما ألغت باكستان الاحتفالات المعتادة بعيد استقلالها فى ضوء كارثة الفيضانات، التى كبدت اقتصادها أضراراً فادحة وقوضت استقرار البلاد السياسى.
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الطوارئ الروسية عن تقلص مساحات حرائق الغابات فى روسيا، مضيفة أنه خلال 24 ساعة ماضية تقلصت مساحة الحرائق الطبيعية فى روسيا بمقدار 8 آلاف هكتار، لتبقى المساحة المشتعلة المتبقية 56 ألف هكتار.
يأتى هذا بينما لاتزال روسيا تجد صعوبة فى السيطرة على حريق كبير يهدد مركز ساروف النووى على بعد 500 كلم شرق موسكو فى حين سجل تحسن طفيف على الوضع فى العاصمة الروسية، بعد هطول أمطار غزيرة ليلا.
وأعلنت وزارة الحالات الطارئة، أمس الأول، امتداد الحريق الذى يلتهم محمية طبيعية قرب مركز ساروف النووى فى منطقة نيجنى نوفجورود.