قال وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هاجل، مساء الأربعاء، إن قرار إدارة بلاده تأجيل تسليم بعض الأسلحة والمعدات العسكرية إلى مصر «لا يحمل أي صبغة عقاب».
وأضاف في تصريحات خلال مؤتمر صحفي عقده في بروكسل، على هامش اجتماعات وزراء الدفاع لدول حلف شمال الأطلنطي «ناتو»، إنه «تم فقط تأجيل تسليم بعض الأسلحة مثل الطائرات المقاتلة من طراز (إف 16) وطائرات مروحية مقاتلة من طراز (أباتشي)»، مؤكدا أن «الإدارة الأمريكية على قناعة تامة بأن الحكومة المصرية تسير في الاتجاه الصحيح لتطبيق خارطة الطريق الشاملة والديمقراطية التي تضمن الحقوق للجميع»، بحسب قوله.
وأعرب وزير الدفاع الأمريكي، عن أمله في أن تستمر الحكومة المصرية في إحراز التقدم في مسار الانتخابات والدستور والعملية الديمقراطية بشكل عام.
كانت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت، مطلع الشهر الجاري، تجميد تسليم بعض المعدات العسكرية الثقيلة إلى القوات المسلحة، وتشمل المعدات إلى جانب طائرات «إف 16» و«أباتشي»، وصواريخ «هاربون»، ودبابات «إبرامز»، فضلا عن المساعدات المالية للحكومة المصرية، انتظارا لإحراز تقدم ذي مصداقية نحو حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا.
من ناحية أخرى، فرضت «فضيحة التجسس الأمريكية» نفسها على القمة الأوروبية التي انطلقت في بروكسل وتستمر لمدة يومين، وقال رئيس الوزراء الهولندي، مارك روتا، لدى وصوله إلى مقر الاجتماعات في العاصمة البلجيكية، الخميس، إنه «لا توجد حتى هذه اللحظة أي أدلة مؤكدة على حدوث تنصت على المستشارة الألمانية أنجلا ميركل أو غيرها من القادة».
لكنه استدرك «لو ثبتت صحة هذه المزاعم، فأنه سيكون أمرا مؤسفا، لكن يجب الانتظار للتأكد قبل الحكم على الأمور».
وحول ما إذا كان متأكدا أن هاتفه الشخصي لم يتعرض لعملية تنصت، قال روتا «لو حدث ذلك، سيكون من حقي أن أحتج.. لكن حتى الآن لا يوجد دليل».
وبشأن وجود أي خطط أوروبية لاتخاذ إجراءات ضد واشنطن بسبب ما تردد عن تجسس وكالة الأمن القومي على «ميركل»، قال: «لا بد أولا من طرح الملف على الطاولة للنقاش، ودراسته بشكل مفصل، والحصول على كل المعلومات حتى نحدد الخطوات المقبلة».