x

شريف منير: «بركات» مالى الشوارع

الأحد 15-08-2010 08:00 | كتب: محمد طه |
تصوير : اخبار

عام كامل من الانتظار ليس بحثاً عن دور، بل لحصاد نجاح سابق حققه فى رمضان قبل الماضى، ليعود شريف منير مرة أخرى إلى سباق الدراما التليفزيونية بمسلسل «بره الدنيا».

شريف يتحدث فى هذا الحوار عن شخصية « بركات» الذى لم يبحث عنه فى مستشفيات الصحة النفسية لأنه موجود وبكثرة فى الشارع المصرى، ويتحدث أيضاً عن التغيير الذى حدث فى سوق الدراما بعد اتجاه السينمائيين إليها.

ما الذى شجعك لتجسيد دور «بركات» فى مسلسل «برة الدنيا»؟

- بعد انتهائى من مسلسل «قلب ميت» العام قبل الماضى، طلبت منى الشركة المنتجة تقديم مسلسل ثان، ووافقت بشرط أن يكون العمل فى 2010 فوافقت، وبصراحة ارتحت فى التعامل معها.

لماذا اشترطت أن يكون المسلسل الجديد فى 2010؟

- لأنى واجهت مشكلتين: الأولى أنى حريص جداً فى الأعمال التى أقدمها، وكنت أريد أن أعرف رد فعل الجمهور على «قلب ميت»، لذا فضلت الانتظار عام كامل، والثانية أن نجاح «قلب ميت» جعل عدداً كبيراً من القنوات تعرضه إما فى وقت واحد أو بشكل متعاقب أى أنه يعرض طوال السنة، وشعرت أن الجمهور لم يفتقدنى، فحرصت على الابتعاد عاماً كاملاً حتى يشعر الجمهور بأنى وحشته.

هذا يعنى أن «برة الدنيا» كان جاهزاً قبل عامين؟

- عندما عرضت الشركة المنتجة تقديم مسلسل، قلت: «نفسى أقدم عمل لايت كوميدى»، وبعد فترة طويلة عرضت على الشركة معالجة لمسلسل «برة الدنيا»، وعندما قرأتها وجدتها نصاً دسماً وشخصياته تمر بمراحل مختلفة، وبه مفاجآت كثيرة غير متوقعة.

هل تحمست للمسلسل لوجود هذه المفاجآت؟

- فكرة المسلسل نفسها جديدة ومختلفة، فهو يتحدث عن عالم المهمشين وتحديداً المجاذيب، الذين نصطدم بهم فى الشوارع، وأعجبتنى شخصية «بركات» التى أجسدها، وبدأت الحلقات تكتب على هذا الأساس، والشخصية أجهدتنى على المستوى النفسى والعصبى وشاهدت العذاب ألواناً بسببها.

معروف عنك أنك تملى شروطك على أى شركة إنتاج تتعامل معها، ما شروطك هذه المرة؟

- لم أمل أى شروط على أى جهة إنتاج تعاملت معها، هى فقط بعض الملاحظات، ولا أعلم لماذا يعتبرها البعض شروطاً، وأذكر أننى طلبت ألا يشاركنى فى المسلسل الجديد أى من فريق عمل «قلب ميت»، وطلبى لا علاقة له بأداء النجوم الذين شاركونى المسلسل، وليس قصوراً منهم، لكن حتى يكون هناك دم جديد فى المسلسل، وتمنيت أن يكون محمد الشقنقيرى معى، لأن بينى وبينه كيمياء خاصة أمام الكاميرا.

لكن نسرين إمام هى البطلة أمامك وشاركت معك فى «قلب ميت».

- رغم نجاحى مع غادة عادل فى «قلب ميت»، طلبت منها ألا تشاركنى البطولة المسلسل الجديد، حتى لا يمل منا المشاهد، وبدأت أفكر فى البطلة التى تشاركنى العمل، وواجهتنى مشكلة أن أغلب النجمات ارتبطن بأعمال أخرى، واقترح علىّ المخرج مجدى أبوعميرة والمؤلف أحمد عبدالفتاح والمنتجان حسام شوقى وتامر مرسى أن تلعب دور البطولة ممثلة من الممكن أن تصبح نجمة كبيرة لحل أزمة النجمات فى مصر، ورشحوا لى نسرين إمام، وقالوا لى إنها قدمت أعمالاً مشرفة مع نجوم كبار مثل عمر الشريف وسميرة أحمد، وقالوا إن الوقت مناسب لتصعد نسرين إلى الصف الأول، فطلبت منهم مهلة للتفكير لأشعر هل يوجد بيننا كيمياء فى التعامل أم لا، وهذا من حقى، وأجريت استفتاء بين عائلتى وأصدقائى وتباينت الآراء، وفى النهاية وجدت كثيرين يؤيدون ترشيحها، وقد كان.

قيل إنك كنت رافضاً تقديم دراما هذا العام، لكن ضغط المنتج تامر مرسى عليك دفعك للموافقة بشرط رفع أجرك، ما حقيقة هذا الكلام؟

- غير صحيح بالمرة، واتفاقى على المسلسل جاء بعد «قلب ميت» مباشرة، وقد احترموا رغبتى فى تأجيله إلى العام الحالى، والاتفاق على الأجر تم فى 3 دقائق فقط، ولا يوجد ضغط من أحد علىّ، كما أن أسلوب الضغط لرفع الأجر ليس منهجى، وعمرى ما اتبعته، وللعلم فقط المنتج تاماً مرسى لاحقنى كثيراً لأحصل على بقية مستحقاتى عن «قلب ميت»، وأؤكد أن نجاح العمل بالنسبة لى أهم من المقابل المادى، وأعتقد أنه شىء منطقى بعد نجاح «قلب ميت» أن أرفع أجرى.

موقفك يبدو غريباً، تقول إن الأجر ليس فى حساباتك، رغم أن النجومية تقاس حالياً بما يتقاضاه النجم؟

- هذا أكيد، ولم أقل إننى تنازلت عن أجرى، فقد حصلت عليه كاملاً، وفى الوقت نفسه تامر مرسى لم يرفع أجرى لكى أوافق على المسلسل، فلولا أن العمل جيد لما وافقت عليه، والمنتج لن يدفع «فلوس» لأى نجم إلا إذا كان متأكداً أنها فى مصلحة العمل.

هل قابلت شخصاً بنفس مواصفات «بركات» ساعدك على تقديم الشخصية؟

- بنيت الشخصية بالتشاور مع المؤلف أحمد عبدالفتاح، كما أن شخصية بركات حقيقية، فأحد أصدقاء أحمد عبدالفتاح كان قد حكى له عنها، كما أن الشخصية موجودة بكثرة فى المجتمع، وحولنا كثير من المجانين الذين سرحتهم وزارة الصحة إما لعدم وجود أماكن فى المستشفيات أو لأنها لا تجد خطراً فى خروجهم.

ألا تخشى من هجوم مسؤولى وزارة الصحة عليك؟

- ليه هو أنا «باتبلى عليهم»، بصراحة أزمة المجانين فى مصر مسؤول عنها أكثر من وزارة منها التضامن.

هل ترى أن «قلب ميت» شجع نجوم السينما على دخول الدراما؟

- هذا صحيح، لأن أحوال السينما الآن سيئة، وأعتقد أننى من خلال «قلب ميت» و«برة الدنيا» أيضاً، شجعت نجوم سينما على خوض الدراما، وكنت نموذجاً جيداً، لأنى أقدم أعمالاً سينمائية ناجحة، ودراما ناجحة أيضاً.

استمرار أزمة السينما هل ستشجعك على تقديم مسلسل العام المقبل؟

- نعم سأقدم «مسلسل لايت كوميدى» وهذه نصيحة شريف عرفة، أثناء تصوير فيلم «ولاد العم»، قال لى: «ابتعد قليلاً عن الأدوار المركبة وركز فى أعمال «لايت كوميدى»، خصوصاً بعد تقديم «قلب ميت» و«برة الدنيا».

هل تم الاتفاق على مسلسل بعينه لتقديمه العام المقبل؟

- نعم اتفقت مع شركة إنتاج على مسلسل يكتبه وائل حمدى، وبعد العيد بشهر سنبدأ فى عقد جلسات عمل على النص.

النقلة التى مررت بها بعد «قلب ميت» و«ولاد العم»، هل غيرت نظرة المخرجين لك؟

- لا.. المنتجون والمخرجون يعرفون إمكانياتى جيداً وهذا ليس غروراً منى، وأقول هذا بعدما قدمت دراما وأكشن واستعراضاً، وكلها نجحت، ولم أشارك فى فيلم لم ينجح، والفيلم الذى لم ينجح على الأقل ترك بصمة، لكن مسلسل «قلب ميت» رفعنى كثيراً كممثل، وبصراحة هذا أدهشنى، فلم نعتد أن عملاً تليفزيونياً يثقل وزن ممثل فى السينما سواء على مستوى الأجر أو عدد الأدوار أو حجمها.

كيف ترى المنافسة هذا العام بين هذا العدد الكبير من المسلسلات؟

- لا أستطيع الحكم على الأعمال الآن، والكل يحلم بأن ينجح عمله، والكل يجتهد، والنجاح والفشل نصيب.

هل تعتقد أن الفضائيات أثرت إيجابياً فى صناعة الدراما؟

- نعم، بل أحدثت حالة انتعاشة فى السوق، وخلقت فرصاً كثيرة بحيث تظهر الدراما بشكل أفضل.

البطولة المطلقة.. هل ستمنع اشتراكك فى أعمال لنجوم آخرين؟

- بالعكس، والدليل فيلم «ولاد العم»، فهو بطولة جماعية، ولدىّ أحلام كثيرة فى العمل مع نجوم أعتقد أننى سأضيف لهم وسيضيفون لى، مثل أحمد مكى لأن دماغه فيها فن، وغادة عبدالرازق لأنها ممثلة قوية، ونفسى فى عمل يجمعنى بخالد صالح وخالد الصاوى لأنهما ممثلان قويان، وقد طلبت ذلك من المخرجة هالة خليل، بأن نجتمع نحن الثلاثة فى عمل.

عرض 35 مسلسلاً فى التليفزيون، هل يجعلك تلجأ إلى أسامة الشيخ لعرضه فى توقيت مناسب؟

- لم ولن يحدث، وأعتقد أن التليفزيون شهد تطوراً كبيراً على يد المهندس أسامة الشيخ، وكلما مررت بمبنى التليفزيون أشعر أنه عجوز وقعت أسنانه من كثرة القنوات الفضائية حوله، ويجب أن نكون جنوداً خلف التليفزيون المصرى وندعمه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية